الأراضي المحتلة - وكالات - نفذ مقاومون فلسطينيون 4 عمليات إطلاق نار، فجر أمس الخميس، على مواقع عسكرية للاحتلال في كل من نابلس وجنين، في الوقت الذي يعم فيه الإضراب الأراضي الفلسطينية، ردا على استشهاد الشاب عدي التميمي، منفذ عمليتي حاجز شعفاط ومستوطنة معاليه أدوميم.

وشهدت نابلس 3 عمليات إطلاق نار بغضون أقل من ساعة نفذها عناصر من مجموعة «عرين الأسود»، إضافة إلى هجوم على حاجز الجلمة قرب جنين، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وقالت مجموعة «عرين الأسود» في بيان صدر عنها: «نفذ مقاتلونا فجر أمس ثلاث عمليات إطلاق نار تجاه قوات الاحتلال عند نقطة جبل جرزيم العسكرية وقرب حاجز الـ 17 وبالقرب من بلدة دير شرف غربي نابلس».

وفي رام الله، أعلن عن استشهاد الفتى محمد فادي نوري، متأثرا بجروجه التي أصيب بها، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قبل أسابيع، على مدخل مدينة البيرة الشمالي.

إلى ذلك، نفذ الفلسطينيون في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، إضرابا شاملا، حدادا على روح الشهيد عدي التميمي.

وأغلقت المحال التجارية والمدارس أبوابها في القدس المحتلة والضفة، ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى خوض مواجهات مع قوات الاحتلال، في نقاط التماس.

ولا تزال مدينة نابلس بالضفة، تشهد حصارا خانقا من قبل الاحتلال لليوم التاسع، فيما دعت الفصائل إلى سلسلة من الفعاليات من أجل كسر حصار الاحتلال.

وطالبت مصر، أمس، بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وبتحرك دولي لتهدئة الأوضاع.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية في ظل تصاعد توتر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية منذ أيام.

وقالت الخارجية: «تتابع مصر بقلق بالغ تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد من مدن الضفة الغربية ومحيط المسجد الأقصى على مدار الأيام الماضية».

وأوضحت أن الأراضي الفلسطينية «تشهد اعتداءات واستفزازات إسرائيلية متواصلة وتصعيدا خطيرا في حدة ووتيرة العنف».

وحذر محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، من التبعات الخطيرة الناجمة عن استمرار ما وصفها بـ«ماكينة القتل والهدم والحصار التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي»، مشددا على أن كل تلك السياسات لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله الوطني حتى إنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.