تعتبر الحدائق عامة وحدائق الحيوان خاصة، متنفساً مثالياً وتجربة ترفيهية تعليمية متكاملة تتنوع بمرافقها والتي تشمل على مناطق الحيوانات، والمطاعم، والألعاب الترفيهية، والمتاحف والمراكز التعليمية والبيئية، وقد نظمت صباح أمس وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي - قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس - بالتعاون مع إدارة الحدائق بوزارة البلدية فعالية استقبال حيوان الباندا، حيث شارك في الاستقبال (100) طالب وطالبة من مدارس الخور النموذجية للبنين، والخور الابتدائية للبنات، والذخيرة النموذجية للبنين، ومدرسة الذخيرة الابتدائية للبنات، وتضمن الاستقبال كلمات ترحيبية وفقراتمتنوعةفي حفل استقبال الباندا، رمزا للصداقة بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية، بحضور عدد من الاستشاريين والاستشاريات وقيادات الميدان المدرسي. ما يميز هذا الحدث أن قطر أول دولة في الشرق الأوسط يصلها الباندا العملاق من جمهورية الصين الشعبية، وتعتبر الدولة رقم 20 على مستوى العالم التي يتواجد فيها حيوان الباندا العملاق، وسيتم رعايته من قبل فريق عالمي من الأطباء والخبراء المختصين في طب الباندا العملاق، وقد تم تشييد حديقة بيت زوج الباندا وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية، والكائنة بالقرب من منتزه الخور واستاد البيت، وكل من بلدية الخور والذخيرة، ويبعد حوالي 35 كيلو مترا عن مدينة الدوحة، وتبلغ المساحة الإجمالية للحديقة (120) ألف متر مربع تشمل منطقة عرض وإيواء الباندا العملاق والمسطحات الخضراء والمباني الخدمية، كما تم توفير مرفق طبي ملحق ببيت الباندا لتلبية احتياجات الحيوان في جميع الأوقات، وستتاح الفرصة للجمهور لزيارة بيت الباندا العملاق تزامنا مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم «FIFA قطر 2022»، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي المقررة لزوج الباندا بعد وصوله إلى الدوحة.

ويأتي تصميم بيت الباندا تطبيقا لفكرة من (البيت إلى البيت) بحيث يحاكي شكل الجبال المستوحاة من تضاريس الأرض الأصلية للباندا، وهي جبال مينشان في مقاطعة سيتشوان الصينية، مع مراعاة الحفاظ على طبيعتها المعيشية الخاصة، كما روعي في تصميم بيت الباندا ملاءمته الظروف المناخية لحياة الباندا، وتوفير حدائق ومناطق مرحة له، وكذلك مسارات للزوار لمشاهدته، وقد تم زراعة جزء من الحديقة بعدد (2814) من نبات البامبو الذي يتغذى عليه الباندا، وتم جلب بعض الأشجار من غابات الصين وزراعتها في البيت من الداخل.

ومن المتوقع أن يصبح بيت الباندا الجديد إحدى أبرز الوجهات السياحية والترفيهية للجمهور، والتي ستجذب إليها معظم الزائرين من الداخل والسياح. إن وجود الباندا في قطر يعزز وصول فكرة التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي، ويشجع حماية التنوع البيولوجي، وبناء مجتمع مستدام، كما يشجع على التعرف على الحضارات.

- الباندا (جينغ جينغ) ويعني باللغة الصينية «الكريستال اللامع»، وهو الباندا الذكر، وقد حصل على الاسم العربي «سهيل» الذي يعني النجم في السماء.

- الباندا (سي هاي) وتعني باللغة الصينية «أربعة بحار»، وهي أنثى الباندا، واسمها العربي «الثريا»، وتعني «مجموعة ساطعة من النجوم»، وهذان الاسمان (سهيل + الثريا) لهما معنى كبير في الثقافة القطرية والتراث والموروث القطري الأصيل، وعلى الخير والمحبة نلتقي.