بينما يتجه الراغبون في تعلم لغة جديدة نحو التطبيقات ومشاهدة الفيديوهات المتاحة بكثرة على الإنترنت، يطرح سؤال نفسه عن الطريقة الأفضل لترسيخ مفردات اللغة الجديدة: الكتابة أو الطباعة أو المشاهدة والاستماع.
دراسة أجراها باحثون أميركيون في جامعة جونز هوبكنز خلصت إلى أن الكتابة اليدوية تتفوق على الطباعة ومشاهدة مقاطع الفيديو عندما يتعلق الأمر بتعلُّم القراءة.
تعلم لغة جديدة
الدراسة التي نشرت في مجلد يونيو 2021 من مجلة Psychological Science ضمَّت 42 مشاركاً يتعلمون الأبجدية العربية، بينما تم تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع تعليمية مختلفة: الكتابة والطباعة ومشاهدة الفيديو.
تعلَّم جميع المشاركين في الدراسة الحروف العربية واحداً تلو الآخر، من خلال مشاهدة مقاطع فيديو تُظهر كيفية كتابة الأحرف مع طريقة نطقها.
وبعد تعليمهم الحرف، ستستخدم المجموعات الثلاث ما تعلَّمونه للتو بطرق مختلفة.
حصل متعلمو الفيديو على وميض على الشاشة لحرف، كان عليهم أن يقولوا ما إذا كان هو الحرف نفسه الذي شاهدوه للتو، كما طُلب ممن سيطبعون العثور على الحرف على لوحة المفاتيح وكان على الكتاب نسخ الحرف يدوياً على ورقة.
وفي نهاية الدراسة وبعد نحو 6 جلسات، تعلَّم جميع المشاركين في الدراسة الحروف وارتكبوا قليلاً من الأخطاء عند الاختبار، لكن مجموعة الكتاب وصلت إلى مستوى من الكفاءة بشكل أسرع من المجموعات الأخرى، وبعضهم في جلستين فقط.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة بريندا راب، في بيان: «من الواضح أن قضاء الأطفال وقتاً في الكتابة اليدوية سيحسِّن هذه المهارة بعد الممارسة بالتأكيد.. لكن السؤال الحقيقي هو: هل هناك فوائد أخرى للكتابة اليدوية لها علاقة بالقراءة والتهجئة والفهم؟ والإجابة التي توصلنا إليها: نعم بالتأكيد».
ثم أراد الباحثون معرفة كيف يمكن أن تستخدم مجموعات التعلم المختلفة الحروف العربية التي تعلَّموها، مثل الكتابة وتهجئة الكلمات الجديدة.
وكشفت نتائج الدراسة من جديد، أن المشاركين في مجموعة الكتابة أبلوا بلاءً حسناً في كل الاختبارات.
كما اكتسبت مجموعة الكتابة مزيداً من المهارات اللازمة للقراءة والتهجئة الخبيرة على مستوى البالغين، ويقول الباحثون إن الكتابة اليدوية تفرض الدروس المرئية والسمعية، مما يعني أن الكتابة باليد توفر «تجربة حركية إدراكية» تجمع ما يتم تعلُّمه حول الحروف وأشكالها وأصواتها وكيفية كتابتها، مما يخلق معرفة أكثر ثراءً و«تعلماً حقيقياً».
ولفت الباحثون إلى أنه رغم إجراء الدراسة على مجموعة بالغين، فإن نتائجهم تنطبق على الأطفال، حيث استبدلت العديد من الفصول الدراسية فن الخط والكتابة، بالأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
الكتابة تتفوق أيضاً على الطباعة
عند تدوين الملاحظات
دراسة سابقة ومشابهة كشفت أنه يمكن تحسين عملية التعلم- وربما تذكُّر المزيد- عن طريق كتابة ملاحظات في الفصل باللغة الأم.
على الرغم من أن تقنية الكمبيوتر ضرورية في كثير من الأحيان اليوم، فإن استخدام القلم ينشّط مناطق أكثر بعقلك مما تفعله لوحة المفاتيح.
وأوضحت مُعدة الدراسة أودر فان دير مير، لموقع Science for Students، أن نشاط الدماغ من جرّاء الكتابة «يعطي الدماغ مزيداً من العلامات لتعليق الذكريات عليها».
وشرحت: «الحركة نفسها مطلوبة لكتابة كل حرف على لوحة المفاتيح.
وفي المقابل، عندما نكتب يحتاج دماغنا إلى التفكير واستعادة ذكريات شكل كل حرف، نحتاج أيضاً إلى استخدام أعيننا لمشاهدة الأشكال التي نكتبها. ونحتاج إلى التحكم في أيدينا للضغط على قــلـم لتشـكيل الحروف المختلفة. كل هذا يــســــــتـخـــــدم ويـربــــط مزيداً من مناطق الدماغ بعضها ببعض». وبينما تقر بأن تعلُّم الكتابة باليد عملية أبطأ، لكنها تتطلب مهارات حركية دقيقة. وختمت: «إذا لم تتحدَّ عقولنا، فلن نتمكن من الوصول إلى إمكاناتها بالكامل».
دراسة أجراها باحثون أميركيون في جامعة جونز هوبكنز خلصت إلى أن الكتابة اليدوية تتفوق على الطباعة ومشاهدة مقاطع الفيديو عندما يتعلق الأمر بتعلُّم القراءة.
تعلم لغة جديدة
الدراسة التي نشرت في مجلد يونيو 2021 من مجلة Psychological Science ضمَّت 42 مشاركاً يتعلمون الأبجدية العربية، بينما تم تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع تعليمية مختلفة: الكتابة والطباعة ومشاهدة الفيديو.
تعلَّم جميع المشاركين في الدراسة الحروف العربية واحداً تلو الآخر، من خلال مشاهدة مقاطع فيديو تُظهر كيفية كتابة الأحرف مع طريقة نطقها.
وبعد تعليمهم الحرف، ستستخدم المجموعات الثلاث ما تعلَّمونه للتو بطرق مختلفة.
حصل متعلمو الفيديو على وميض على الشاشة لحرف، كان عليهم أن يقولوا ما إذا كان هو الحرف نفسه الذي شاهدوه للتو، كما طُلب ممن سيطبعون العثور على الحرف على لوحة المفاتيح وكان على الكتاب نسخ الحرف يدوياً على ورقة.
وفي نهاية الدراسة وبعد نحو 6 جلسات، تعلَّم جميع المشاركين في الدراسة الحروف وارتكبوا قليلاً من الأخطاء عند الاختبار، لكن مجموعة الكتاب وصلت إلى مستوى من الكفاءة بشكل أسرع من المجموعات الأخرى، وبعضهم في جلستين فقط.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة بريندا راب، في بيان: «من الواضح أن قضاء الأطفال وقتاً في الكتابة اليدوية سيحسِّن هذه المهارة بعد الممارسة بالتأكيد.. لكن السؤال الحقيقي هو: هل هناك فوائد أخرى للكتابة اليدوية لها علاقة بالقراءة والتهجئة والفهم؟ والإجابة التي توصلنا إليها: نعم بالتأكيد».
ثم أراد الباحثون معرفة كيف يمكن أن تستخدم مجموعات التعلم المختلفة الحروف العربية التي تعلَّموها، مثل الكتابة وتهجئة الكلمات الجديدة.
وكشفت نتائج الدراسة من جديد، أن المشاركين في مجموعة الكتابة أبلوا بلاءً حسناً في كل الاختبارات.
كما اكتسبت مجموعة الكتابة مزيداً من المهارات اللازمة للقراءة والتهجئة الخبيرة على مستوى البالغين، ويقول الباحثون إن الكتابة اليدوية تفرض الدروس المرئية والسمعية، مما يعني أن الكتابة باليد توفر «تجربة حركية إدراكية» تجمع ما يتم تعلُّمه حول الحروف وأشكالها وأصواتها وكيفية كتابتها، مما يخلق معرفة أكثر ثراءً و«تعلماً حقيقياً».
ولفت الباحثون إلى أنه رغم إجراء الدراسة على مجموعة بالغين، فإن نتائجهم تنطبق على الأطفال، حيث استبدلت العديد من الفصول الدراسية فن الخط والكتابة، بالأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
الكتابة تتفوق أيضاً على الطباعة
عند تدوين الملاحظات
دراسة سابقة ومشابهة كشفت أنه يمكن تحسين عملية التعلم- وربما تذكُّر المزيد- عن طريق كتابة ملاحظات في الفصل باللغة الأم.
على الرغم من أن تقنية الكمبيوتر ضرورية في كثير من الأحيان اليوم، فإن استخدام القلم ينشّط مناطق أكثر بعقلك مما تفعله لوحة المفاتيح.
وأوضحت مُعدة الدراسة أودر فان دير مير، لموقع Science for Students، أن نشاط الدماغ من جرّاء الكتابة «يعطي الدماغ مزيداً من العلامات لتعليق الذكريات عليها».
وشرحت: «الحركة نفسها مطلوبة لكتابة كل حرف على لوحة المفاتيح.
وفي المقابل، عندما نكتب يحتاج دماغنا إلى التفكير واستعادة ذكريات شكل كل حرف، نحتاج أيضاً إلى استخدام أعيننا لمشاهدة الأشكال التي نكتبها. ونحتاج إلى التحكم في أيدينا للضغط على قــلـم لتشـكيل الحروف المختلفة. كل هذا يــســــــتـخـــــدم ويـربــــط مزيداً من مناطق الدماغ بعضها ببعض». وبينما تقر بأن تعلُّم الكتابة باليد عملية أبطأ، لكنها تتطلب مهارات حركية دقيقة. وختمت: «إذا لم تتحدَّ عقولنا، فلن نتمكن من الوصول إلى إمكاناتها بالكامل».