طور فريق من الباحثين بجامعة سينسيناتي الأميركية منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي لتدريب الروبوتات على التعاون سويا في تنفيذ مهام معينة موكلة إليها.
وتضمنت اختبارات المنظومة الجديدة تدريب الروبوتات على التعاون سويا على تحريك قطع من الأثاث ونقلها من مكان إلى آخر مع تجاوز عقبتين داخل الغرفة والمرور عبر باب ضيق.
وقال أندرو بارث الباحث في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة سينسيناتي: «إذا ما تعاونت مع شخص ما في تحريك قطعة أثاث، فسوف تجد أن هذه المسألة تتطلب تنسيقا مع الطرف الآخر في أداء المهمة، وبالتالي نرى أن هذه المهمة هي نموذج مثالي لتجربة سبل التعاون بين الروبوتات».
وفي إطار التجربة التي نشرت نتائجها في الدورية العلمية انتليجنت سيرفيس روبوتكس المتخصصة في مجال أبحاث الروبوتات، لم يقم أي من الروبوتين المكلفين بتحريك قطعة الاثاث، بتوجيه الآخر أثناء تنفيذ المهمة، بل لجأ كلاهما إلى منظومة الذكاء الاصطناعي التي أطلق عليها اسم «فازي لوجيك» لتنسيق الجهد الذي يقومان به، وتعمل هذه المنظومة بواسطة معادلات خوارزمية تستبدل التصنيف الثنائي الحوسبي (نعم ولا) بآلية أخرى لاتخاذ القرارات تعتمد على درجة الصواب والخطأ، مع الاستفادة من الأخطاء السابقة في تحسين الأداء في المستقبل.
واوضح بارث أنه: «في نهاية المطاف، نريد توسيع نطاق التجربة لتشمل تنسيق الجهد بين عشرة روبوتات أو أكثر للتعاون سويا في أداء مهمة ما» مضيفا «إذا كنت تريد بناء مكان معيشة في الفضاء على سبيل المثال، فإنك تحتاج إلى كثير من الروبوتات التي تتعاون سويًا».
واختتم قائلا: «إذا كان بمقدور الروبوتات أن تعمل بشكل مستقل عن بعضها، فإن خسارة أحد الروبوتات لن تشكل مشكلة كبيرة، لأن الروبوتات الأخرى ستعوض المجهود الذي يفترض أن يبذله هذا الروبوت».