الدوحة /قنا/ أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة و "مركز الشفلح لذوي الإعاقة" بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية، عن تشغيل صالة "مزن" بمطار حمد الدولي، والتي خصصت للأشخاص من ذوي التوحد والإعاقة، بهدف منح التكامل الحسي لهم أثناء تواجدهم في المطار مع عائلاتهم.
وذكرت الوزارة أنه تم تجهيز الصالة الجديدة، بأحدث وسائل التكنولوجيا المساعدة والمعدات التعليمية الهادفة إلى توفير أفضل تجربة سفر يستحقها الأشخاص من ذوي التوحد والإعاقة من المسافرين والعابرين، تحت إشراف فريق متخصص ومدرب على مدار الساعة.
وأشارت إلى أن صالة "مزن" والتي سميت بهذا الاسم تيمنا بالسحابة الممطرة التي تغيث الأرض وترويها، ستساعد على توفير أجواء الهدوء والاسترخاء، بهدف تعزيز ودمج وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع وتزويدهم بالأدوات التكنولوجية والحلول المساعدة التي توفر لهم تجربة سفر ميسرة وسلسة وخالية من أية عقبات عبر مطار حمد الدولي.
ونوهت إلى أن غرفة المثيرات الحسية، تعمل على تعزيز المهارات الحسية عبر دمج المؤثرات السمعية والبصرية مثل الصوت والصورة واللمس، بالإضافة إلى اللون والرائحة والضوء واللون، وذلك بهدف مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد واضطرابات التواصل، على تلبية رغباتهم واحتياجاتهم للتواصل والانضباط الذاتي والاهتمام، والوصول بذلك إلى التكامل الحسي المنشود.
وبينت الوزارة أن صالة "مزن" الجديدة، تعمل على خصائص ومزايا عديدة، يبرز من بينها غرفة مصممة خصيصا لعلاج الأطفال الذين يعانون من محدودية مهارات التواصل، إضافة لوجود سجادات إلكترونية توفر للأطفال العديد من الألعاب والنشاطات لمساعدتهم على استخدام طاقتهم بشكل إيجابي.
وأكدت أن دور الصالة لا يقتصر على إشباع جميع الرغبات الحسية في حالة الهيجان أو الغضب فحسب، بل لتهيئة تلك الفئة قبل دخول المطار والطائرة كل سنة.
كما أشارت إلى أنه ستتم إتاحة الحجز المسبق لغرفة المثيرات الحسية بمطار حمد الدولي بشكل إلكتروني، وذلك للزوار من أولياء أمور الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد أو الإعاقات المصاحبة، ليتم تأهيل الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، وتدريبهم على الاستماع لأصوات الطائرات، وعلى الجلوس في الطائرة من غير ضيق أو غضب، وذلك عبر استخدام المساحة الحركية المتاحة في الطاقات الحركية، ليتمكن بذلك المصاب باضطراب طيف التوحد من التعامل باقتدار مع أي موجة غضب تصيبه داخل مطار حمد الدولي.