صحة الإنسان، أولوية، ذلك لأن الإنسان هو الأغلى، وينبغي تكريمه، وأول مظاهر هذا التكريم، العناية التامة بصحته الجسدية والعقلية والنفسية.
ذلك هو الفهم الذي استقر في عقل ووجدان وضمير قيادتنا الرشيدة.. وهو فهم يتسق مع فهمها العميق لماهية الاستثمار الحقيقي، في عملية بناء الأوطان، تلك العملية الجبارة التي أساسها الإنسان، من البداية إلى نهاياتها العظيمة.
انطلاقا من هذا الفهم المزدوج، وظّفت قيادتنا الرشيدة معظم الإمكانات المادية لدولتنا الفتية، لبناء منظومة صحية متكاملة، وفقا لأحدث المعايير العالمية، في قطاع الصحة، بمختلف أسمائه وتخصصاته.. وهي المنظومة التي يشهد بتكاملها وحداثتها كافة المواطنين والمقيمين.. ويشهد بها العالم.
التجديد.. ومواكبة عصر الصحة.. ظل هذا الشعار، هو شعار قيادتنا، عاما من بعد عام. شعار تنزله إلى الأرض، بمنتهى الفهم والأريحية والإخلاص.. وها هي الآن المستشفيات والمرافق الصحية الجديدة، في مدينة حمد بن خليفة الطبية، تشهد على ذلك، وتقول بلسان بليغ، إن الإنسان- مواطنا ومقيما- في هذه الأرض الطيبة هو قطب اهتمام الدولة، وهو باستمرار جدير بالعناية والتكريم.
هنا، يجب الإشارة، إلى أن الجولة التفقدية لنائب الأمير سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني- يرافقه رئيس الوزراء وزير الداخلية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني- للمدينة التعليمية، أمس، تجسد حقيقة ما ظللنا نؤكد عليه، من أن القيادة، معنيّة حقا بصحة الإنسان، عنايتها بتعليمه، ومنظومة أمنه المتكامل.. وعلى رأس هذه المنظومة، أمنه الاقتصادي والاجتماعي.
لا خوف على الإنسان في هذه الأرض الطيبة.
نقول بذلك عن إيمان راسخ.. وكل الشواهد أمامنا تقول بذلك.