+ A
A -
في خطاب ألقاه بمدينة هانوفر بشمال ألمانيا، يوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إن «الولايات المتحدة والعالم أجمع يحتاجان إلى أوروبا قوية، ديمقراطية وموحدة».
خلال فترتي ولايته، لم يقل الرئيس الأميركي شيئا له مغزاه، باستثناء ما قاله في هانوفر، إذ أن العالم يحتاج فعلا، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لأوروبا موحدة قادرة على لعب دور دولي، بعد أن أدت سياسات أوباما تحديدا إلى تقهقر الدور الأميركي، ووصوله إلى ما نرى اليوم.
أفضل ما يتقنه الرئيس اوباما إلقاء الخطابات، وأسوأ ما فعله الأميركيون، قبل ثماني سنوات، هو اختياره رئيسا لبلادهم، ولو كان في مقدوره البقاء لولاية ثالثة فإننا سنشهد فيها، بالتأكيد، تفكك الولايات المتحدة الأميركية.
اوباما حوّل بلاده إلى دولة من دول العالم الثالث، فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، فتحت زعم عدم التدخل، رأيناه يتسبب بمآس لا حصر لها، وأوضح دليل ما يحدث في العراق، حيث كل التداعيات المؤسفة هي نتاج سياسة عدم التدخل، مع أن ما دفع بالعراق إلى ماهو عليه اليوم، التدخلات الأميركية وحدها، ولاشيء غيرها.
العالم الثالث الذي اكتوى بنار الفوضى والصراعات لا يريد خطيبا مفوها آخر، إنه يريد الخلاص، ووضع حد لحروب طويلة عانى منها، لذلك بدا اوباما موضوعيا للمرة الأولى عندما أشار في هانوفر إلى أن العالم يحتاج لأوروبا قوية.
لقد انحسر الدور الأميركي، وهو سيبقى على هذا النحو سنوات، فالأضرار التي سببها اوباما لا يمكن إصلاحها بسهولة، بغض النظر عن الرئيس المقبل، ويبدو أن اوباما تعمد الوصول إلى هذه النتيجة، لكن النبأ الطيب في كل ما نراه هو أن فترة رئاسته شارفت على الانتهاء، بكل مراراتها.
بقلم : حسان يونس
خلال فترتي ولايته، لم يقل الرئيس الأميركي شيئا له مغزاه، باستثناء ما قاله في هانوفر، إذ أن العالم يحتاج فعلا، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لأوروبا موحدة قادرة على لعب دور دولي، بعد أن أدت سياسات أوباما تحديدا إلى تقهقر الدور الأميركي، ووصوله إلى ما نرى اليوم.
أفضل ما يتقنه الرئيس اوباما إلقاء الخطابات، وأسوأ ما فعله الأميركيون، قبل ثماني سنوات، هو اختياره رئيسا لبلادهم، ولو كان في مقدوره البقاء لولاية ثالثة فإننا سنشهد فيها، بالتأكيد، تفكك الولايات المتحدة الأميركية.
اوباما حوّل بلاده إلى دولة من دول العالم الثالث، فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، فتحت زعم عدم التدخل، رأيناه يتسبب بمآس لا حصر لها، وأوضح دليل ما يحدث في العراق، حيث كل التداعيات المؤسفة هي نتاج سياسة عدم التدخل، مع أن ما دفع بالعراق إلى ماهو عليه اليوم، التدخلات الأميركية وحدها، ولاشيء غيرها.
العالم الثالث الذي اكتوى بنار الفوضى والصراعات لا يريد خطيبا مفوها آخر، إنه يريد الخلاص، ووضع حد لحروب طويلة عانى منها، لذلك بدا اوباما موضوعيا للمرة الأولى عندما أشار في هانوفر إلى أن العالم يحتاج لأوروبا قوية.
لقد انحسر الدور الأميركي، وهو سيبقى على هذا النحو سنوات، فالأضرار التي سببها اوباما لا يمكن إصلاحها بسهولة، بغض النظر عن الرئيس المقبل، ويبدو أن اوباما تعمد الوصول إلى هذه النتيجة، لكن النبأ الطيب في كل ما نراه هو أن فترة رئاسته شارفت على الانتهاء، بكل مراراتها.
بقلم : حسان يونس