+ A
A -
أحيا الفلسطينيون الذكرى الأولى لاندلاع انتفاضة القدس، أو ما أطلق عليها الهبة الشعبية لنصرة المسجد الأقصى، التي سقط خلالها أكثر من مائتي وثلاثين شهيدا برصاص الاحتلال، ومئات الجرحى، لكن، وعلى الرغم من توحش آلة القتل الإسرائيلية، وجرائم الإعدامات الميدانية، وإطلاق الرصاص بمجرد الاشتباه، واصل الفلسطينيون انتفاضتهم الجديدة، متسلحين، قبل السكاكين، بإيمان لا يتزعزع، وثقة لا تهتز، بوجوب الدفاع عن وطنهم السليب، ومقدساتهم- التي هي مقدسات كل المسلمين والعرب- المنتهكة.
ومع مرور العام الأول على تلك الانتفاضة- الهبة- يطرح السؤال دوما عن نقطة النهاية، لكن الواقع يؤكد أن الانتفاضة ليست مرحلة منفصلة، وإنما هي حلقة في سلسلة متصلة، وأن كونها فردية، وتفتقد إلى الشكل التنظيمي أو الفصائلي، ربما يكون أحد أسباب استمرارها، وذلك لارتباطها بأسباب اندلاعها.
فالممارسات الإسرائيلية متواصلة، سواء على مستوى جرائم القتل والهدم والاستيطان غير الشرعي، الذي يضرب عرض الحائط بالقانون والمجتمع الدوليين، أو بالانتهاكات السافرة ضد المسجد الأقصى المبارك، والسعي لتهويد مدينة القدس المحتلة، وأيضا فيما يخص المسار السياسي، وحل الدولتين الذي تقوضه تلك الممارسات، وتحوله إلى مجرد شعار رومانسي، لا حظ له من الواقع ولا نصيب.
في ظل السؤال عن نهاية لانتفاضة شباب يعيشون في ظل احتلال غاشم، يتوارى السؤال عما يجب أن يفعله العرب والمسلمون لرفع هذا الظلم، والدفاع عن المقدسات المنتكهة
سؤال يبدو أنه سيظل فترة ليست قصيرة بلا إجابة.
copy short url   نسخ
03/10/2016
333