+ A
A -

استنكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية، بشأن استضافة دولة قطر لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022»، معتبرة أنها انتهاك للأعراف والتقاليد الدبلوماسية والقوانين الدولية.

الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد، في بيان، على موقف دول مجلس التعاون الداعم لدولة قطر في التصدي لأي تدخل في شؤونها الداخلية، من خلال نشر الادعاءات التي لا تخدم قيام علاقات طبيعية بين البلدين، وقال إن دولة قطر ماضية في تحقيق الإنجازات، مضيفا أن استضافة دولة قطر لبطولة «كأس العالم 2022» تعد مصدر فخر واعتزاز مستحق، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الرائد الذي تقوم به دولة قطر في بناء التواصل الحضاري، وتعزيز التفاهم بين الشعوب، في إطار من الاحترام المتبادل.

بيان الأمانة العامة مهم لسببين، أولهما يكمن في التعاطي بشكل جماعي مع كل ما يمكن أن يسيء لإحدى دولنا، وثانيهما، وهو الأهم، أن الإساءة الصادرة عن وزيرة الداخلية الألمانية هي إساءة لدولنا مجتمعة، وللعرب جميعا، على اعتبار أن استضافة قطر للبطولة هي بمثابة إنصاف لمنطقة ظلّت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود، وما فعلته الوزيرة الألمانية، ببساطة شديدة، هو معارضة إنصاف هذه المنطقة، والإصرار على تكريس صورة نمطية غير صحيحة تقوم على ادعاءات تفتقد لأدنى مقومات الموضوعية.

تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية لا تغتفر، إذ أنها تستهدف إحداث قدر كبير من البلبلة لا يمكن قبوله، ليس من جانب قطر وحدها، وإنما من جانب دول مجلس التعاون، والعرب جميعا.

copy short url   نسخ
30/10/2022
150