موسكو- قنا- وكالات- أعلنت روسيا، أمس، عن تعليق مشاركتها في «صفقة الحبوب» بعد العمل المسلح من أوكرانيا في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية،في بيان، أن «الجانب الروسي يعلق مشاركته في صفقة الحبوب بعد الهجوم ضد سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية».

وأضاف البيان، أن نظام كييف وبمشاركة خبراء بريطانيين قام بعمل مسلح ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية مشاركة في ضمان أمن «ممر الحبوب»، لذلك قررت موسكو تعليق مشاركتها في تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية.

ودعت الأمم المتحدة أمس إلى بذل كل ما هو ممكن للحفاظ على الاتفاق المتصل بتصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد إعلان روسيا تعليق مشاركتها فيه بسبب هجوم بطائرات مسيرة استهدف سفنها في القرم.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك في بيان «من الحيوي أن يمتنع كل الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض اتفاق الحبوب في البحر الأسود للخطر»، مؤكدا أن لهذا الاتفاق «أثرا إيجابيا» لتأمين الغذاء للملايين في مختلف أنحاء العالم.

ونددت أوكرانيا بـ«الذريعة الكاذبة» التي لجأت اليها روسيا لتبرير تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب، في إشارة إلى الهجوم في القرم، داعية إلى الضغط على موسكو من أجل «الوفاء بالتزاماتها».

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة «إن موسكو تلجأ إلى ذريعة كاذبة من أجل إغلاق ممر الحبوب الذي يوفر الأمن الغذائي لملايين الأشخاص. أدعو جميع الدول إلى مطالبة روسيا بالكف عن ألاعيب الجوع وبأن تتعهد من جديد الوفاء بالتزاماتها».

وافاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن «تركيا لم تتبلغ رسميا» انسحاب روسيا من الاتفاق الدولي في شأن صادرات الحبوب، بعدما رعت أنقرة توقيعه مع الأمم المتحدة في اسطنبول.

ووقعت اتفاقية متعددة الأطراف في إسطنبول في 22 يوليو الماضي، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.وتنص الاتفاقية، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا. كما تنص الاتفاقية على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بريطانيا بالضلوع في تفجيرات خطي أنابيب غاز نورد ستريم 1 و2 الذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا.

جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم عن بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، السبت.

وقال البيان: «وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، شاركت وحدات من البحرية البريطانية في التخطيط وتنفيذ العمل الإرهابي ببحر البلطيق يوم 26 سبتمبر لتخريب خطوط أنابيب نورد ستريم1و2» لنقل الغاز الروسي.

وأضاف البيان أن «القوات الأوكرانية التي نفذت الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية أخرى باستخدام 16 طائرة مسيرة اليوم السبت، تلقت تدريبات من قبل مختصين بريطانيين في مدينة أوتشاكوف، التابعة لمقاطعة ميكولايف بأوكرانيا». وأواخر الشهر الماضي، رُصدت تفجيرات وتسربات غاز تحت البحر عند خطي أنابيب نورد ستريم1 و2، حيث تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات والإيحاءات بوقوف الطرف الآخر وراء هذه التفجيرات، رغم أن التحقيقات لم تكتمل بعد.

وردًا على الاتهامات الروسية، نفت وزارة الدفاع البريطانية مزاعم موسكو بضلوعها في التفجيرات ووصفتها بـ«الكاذبة».

وقالت في تغريدة على تويتر: «لصرف الانتباه عن تعاملها الكارثي مع الغزو غير القانوني لأوكرانيا، تلجأ وزارة الدفاع الروسية إلى الترويج لادعاءات كاذبة». وأضافت: «هذه القصة المخترعة تخبرنا عن الجدل الدائر داخل الحكومة الروسية أكثر مما تقوله عن الغرب».

وأعلن مفوض العدل الأوروبي ديدييه رايندرز أمس أنه تم تجميد نحو 17 مليار يورو من أصول أوليغارشيين روس وكيانات روسية في الاتحاد الأوروبي، في سبع دول أعضاء، في أعقاب العقوبات المفروضة على روسيا ردا على الحرب في أوكرانيا.