الجزائر شرعت في التحضير للقمة العربية منذ مطلع شهر أيلول / سبتمبر الماضي، وما من شك بأن القضية الفلسطينية حاضرة في صدارة جدول الأعمال في قمة الجزائر على مستوى القادة والزعماء العرب، وهناك إجماع بشأن ضرورة إعطاء مزيد من الزخم والمؤازرة للقضية الفلسطينية، وخاصة في ظل ما تشهده القضية من مؤامرات متعددة الاطراف وفي ظل ما يجري من انتهاكات واعتقالات وحصار للمدن والبلدات الفلسطينية، والتي ستبحث فيها القمة بشكل مستفيض.
فلسطين تبقى قضية الكل العربي ولا بد من عودة الحقوق مهما تعالت ضربات الجلاد ولا يمكن ان يسقط الحق الفلسطيني بالتقادم وحان الوقت من أجل صحوة عربية شاملة تعيد أمجاد الأمة ولنصرة القضية الفلسطينية والأماكن المقدسة ويأمل الشعب الفلسطيني، ويتطلع بأن تكون هذه القمة محطة مهمة على صعيد مناصرة الحقوق الفلسطينية ونقطة انطلاق لتوحيد الجهود العربية وعودة العمل العربي المشترك.
تبقى قمة الجزائر واحدة من اهم المحطات العربية من أجل العمل على فتح آفاق للحوار العربي الشامل وخصوصا في ظل الاوضاع الخطيرة التي باتت تشهدها الساحة العربية والحاجة الملحة لوحدة الموقف العربي ومناقشة ما تمر به الساحة العربية بشكل معمق للوصول إلى نتائج مقنعة وجريئة تعبر عن واقع الحال العربي، وما آلت إليه الساحة العربية من تفاعلات نتيجة لبعض المواقف الفردية التي اصبحت شائكة وتطلب التدخل لحلها ووضع النقاط على الحروف لصياغة مستقبل أفضل ولضمان وحدة الموقف العربي في إطار التكامل والأداء السياسي على المستوى الدولي.الدستور الأردنية