+ A
A -
محمود فريد
معلم المهارات الحياتية «مغلق.. للتحسينات» عبارة تعودنا رؤيتها على أبواب المحلات والمتاجر الكبيرة والصغيرة وأنشطة تجارية عديدة، وكثيرا ما نتفاجأ بها دون سابق إنذار، بل في بعض الأحيان يكون الشخص في المكان مساء وعندما يذهب إليه في الصباح يفاجأ بهذه العبارة: أن المكان مغلق للتحسينات، والغريب في الأمر أنه لم يصرح لنا، أي تحسينات يقصد هل هي في نشاط المحل ذاته أم في إصلاح بعض الأجهزة المعطلة أم في تجديد المحل من بدايته أم في ترميم بعض الشروخ، والأغرب أنه لن يعلن عن مدة هذا الغلق ويظل الأمر محيرا للجميع.
هكذا نحن كأشخاص نمارس الغلق في حياتنا بشكل عفوي، بل ونمارس أصعب أنواع الغلق ألا وهو الغلق النفسي والوجداني، نمارسه عندما يشعر الإنسان بعدم الرضا عن المحيطين به، عندما يشعر بعدم الأمان منهم أو عندما لا يجد له مكانا في قلوبهم إما إعراضا أو تكبرا أو تقليلا من شأنه، هنا تبدأ أولى مراحل الغلق والأمثلة موجودة بداخلنا نحن فهناك غلق الجار لجاره والصديق لصديقه والأخ لأخيه وصاحب العمل لمرؤوسيه والكثير، الكثير... كلها علاقات أصبحت تتميز بالغلق النفسي الذي لا يراه أحد بعينه، بل يشعر به بقلبه فلم يعد الإنسان عنده الثقة ليفتح قلبه لمن حوله فيلجأ إلى الغلق حتى أصبحت العلاقات بين الناس كلها اضطرارية ولولا كسب العيش لأصبح هذا الكوكب مهجورا مثله مثل باقي الكواكب التي ليس بها أثر لبشر.
هذا الغلق لم يكن وليد الصدفة أو مفاجأة إنما يأتي بعد محاولات عديدة ومستميتة بعدم تنفيذها ويظل الإنسان يترك فرصة تلو الأخرى في محاولة تأخر هذا الغلق أو لتظل الحالة المرئية أمام الناس... «متصل»، وللأسف يجبر الإنسان على وضع شارة غير متصل أو مغلق للتحسينات، والمشكلة أن من كانوا سببا في هذا الغلق لا يفهمون الرسالة، بل يستمرون في أفعالهم غير المبررة وغير المدروسة فيزداد الغلق إحكاما حتى يصل لمرحلة لا ينفلت بعدها أبدا.
غلق الإنسان على نفسه له أسباب كثيرة وعديدة يتغاضى عن بعضها أحيانا حتى يصل لمرحلة يعلن فيها الغلق التام، فقدرته النفسية والوجدانية لها حدود ومعظم أسباب الغلق تكون من المحيطين المقربين له، فقد يسامح الإنسان العالم كله في أي عدد من الأخطاء ولا يغلق الباب أمامهم، أما المقربون ربما موقف واحد قد يعزله تماما ويخرجه من الملعب، لا يستطيع أن يكمل المباراة ليتحول من لاعب إلى متفرج، بل أحيانا لا يستطيع أن يكمل أيضا كمتفرج فيغادر الملعب ويخرج رغم أن المباراة مازالت مستمرة لأنه شعر أنها انتهت والنتيجة حتما صفر للجميع، ويظل داخله شعور العزلة أو الغلق ولسان حاله يقول:
ما أقسى أن تموت بسبب من كنت تظن أنه يحميك.
معلم المهارات الحياتية «مغلق.. للتحسينات» عبارة تعودنا رؤيتها على أبواب المحلات والمتاجر الكبيرة والصغيرة وأنشطة تجارية عديدة، وكثيرا ما نتفاجأ بها دون سابق إنذار، بل في بعض الأحيان يكون الشخص في المكان مساء وعندما يذهب إليه في الصباح يفاجأ بهذه العبارة: أن المكان مغلق للتحسينات، والغريب في الأمر أنه لم يصرح لنا، أي تحسينات يقصد هل هي في نشاط المحل ذاته أم في إصلاح بعض الأجهزة المعطلة أم في تجديد المحل من بدايته أم في ترميم بعض الشروخ، والأغرب أنه لن يعلن عن مدة هذا الغلق ويظل الأمر محيرا للجميع.
هكذا نحن كأشخاص نمارس الغلق في حياتنا بشكل عفوي، بل ونمارس أصعب أنواع الغلق ألا وهو الغلق النفسي والوجداني، نمارسه عندما يشعر الإنسان بعدم الرضا عن المحيطين به، عندما يشعر بعدم الأمان منهم أو عندما لا يجد له مكانا في قلوبهم إما إعراضا أو تكبرا أو تقليلا من شأنه، هنا تبدأ أولى مراحل الغلق والأمثلة موجودة بداخلنا نحن فهناك غلق الجار لجاره والصديق لصديقه والأخ لأخيه وصاحب العمل لمرؤوسيه والكثير، الكثير... كلها علاقات أصبحت تتميز بالغلق النفسي الذي لا يراه أحد بعينه، بل يشعر به بقلبه فلم يعد الإنسان عنده الثقة ليفتح قلبه لمن حوله فيلجأ إلى الغلق حتى أصبحت العلاقات بين الناس كلها اضطرارية ولولا كسب العيش لأصبح هذا الكوكب مهجورا مثله مثل باقي الكواكب التي ليس بها أثر لبشر.
هذا الغلق لم يكن وليد الصدفة أو مفاجأة إنما يأتي بعد محاولات عديدة ومستميتة بعدم تنفيذها ويظل الإنسان يترك فرصة تلو الأخرى في محاولة تأخر هذا الغلق أو لتظل الحالة المرئية أمام الناس... «متصل»، وللأسف يجبر الإنسان على وضع شارة غير متصل أو مغلق للتحسينات، والمشكلة أن من كانوا سببا في هذا الغلق لا يفهمون الرسالة، بل يستمرون في أفعالهم غير المبررة وغير المدروسة فيزداد الغلق إحكاما حتى يصل لمرحلة لا ينفلت بعدها أبدا.
غلق الإنسان على نفسه له أسباب كثيرة وعديدة يتغاضى عن بعضها أحيانا حتى يصل لمرحلة يعلن فيها الغلق التام، فقدرته النفسية والوجدانية لها حدود ومعظم أسباب الغلق تكون من المحيطين المقربين له، فقد يسامح الإنسان العالم كله في أي عدد من الأخطاء ولا يغلق الباب أمامهم، أما المقربون ربما موقف واحد قد يعزله تماما ويخرجه من الملعب، لا يستطيع أن يكمل المباراة ليتحول من لاعب إلى متفرج، بل أحيانا لا يستطيع أن يكمل أيضا كمتفرج فيغادر الملعب ويخرج رغم أن المباراة مازالت مستمرة لأنه شعر أنها انتهت والنتيجة حتما صفر للجميع، ويظل داخله شعور العزلة أو الغلق ولسان حاله يقول:
ما أقسى أن تموت بسبب من كنت تظن أنه يحميك.