دعونا لمحاصرتهم فحاصرونا

حاصر حصارك.. انصر جارك.. قاتل حتى الموت.. وفي الموت قاتل الموت.. فأنت طائر الفينيق الذي ينهض من الرماد..اشبعنا من هالكلام.. حاصرونا ونصروا عدونا وقصقصوا اجنحة طائر الفينيق فبقي تحت الرماد..

الطلقة الأولى.. حكاية مشورا.. الطلقة الاولى.. حملنا شهداءها.. ونقلنا عشرات الشهداء من المسجد الحسيني في وسط عمان إلى مقابر الشهداء والطلقة الأولى لم تعد قادرة على اخراج الرصاصة من كلاشن قدمته روسيا لمحاربة اسرائيل والمسلمين في حلب..

حاصروها.. انه كيان صغير مسمى بـ «اسرائيل» نسبة إلى نبينا يعقوب عليه السلام.. تعيش في «جيتو» ما بين ساحل البحر الابيض المتوسط وسلسلة جبال فلسطين التي تلي الساحل مباشرة..حاصروها ستموت جوعا.. فحاصرت هي الامة العربية التي تمتد من حدوها في فلسطين إلى بحر العرب.. وباتت دول عربية تشتكي من الجوع..

قاتلوها.. القوا بها في البحر.. انها لا تحتمل هجمة واحدة من الظافر والقاهر.. فألقت بنا في الصحراء ومنا في المحيط المتجمد.. وعاد اليها من ارادت أن يكون على مقاس طقم اسنان غولدامائير..

تركيا.. اعادت الوئام مع تل أبيب.. شريطة رفع الحصار عن غزة.. لكنها فوجئت ان دولا عربية تدفع لتل ابيب من اجل استمرار الحصار..

قالوا: ربيع عربي..فرحنا لثورة تونس.. وضاع دم البوعزيزي هدر.. وفرحنا لثورة مصر وراح دم الثوار هدر.. وفرحنا لثورة سوريا.. وضاعت سوريا إلى الابد.. فرحنا لديمقراطية العراق فجاءت بالسواد.. نحن امة لا تعرف ما يضرها.. ولا تعرف ما ينفعها.. وكل منا يتحمل مسؤولية ضياعنا..

نبضة اخيرة
اسرائيل لم تخطف نساء قارب «زيتونة» فقط.. اسرائيل خطفت امة..
بقلم : سمير البرغوثي