ليس من قبيل الصدفة أن تكون التنمية البشرية هي أولى ركائز رؤية قطر 2030، فالمواطن وتنميته وتقدمه ورفاهيته أهم ما يشغل بال القيادة والحكومة في الدولة، والعمل على تحقيق هذه الأهداف، هو الغاية والهدف.
وفي زيارته لوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، أكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، على ذلك، من خلال توجيه معاليه بسرعة إنهاء الإجراءات المتعلقة بطلبات المواطنين الخاصة بالإسكان، وإيجاد آلية عمل واضحة وسريعة لانتفاع المواطنين بالإسكان، سواء إسكانا بقرض أو إسكان ذوي الحاجة.
ولم يقتصر التوجيه على إنهاء الإجراءات والاهتمام بطلبات إسكان المواطنين، وإنما، وهو ما يجب الالتفات إليه باهتمام، شمل التوجيه بتخصيص مكان مناسب لاستقبال المراجعين المنتفعين بخدمات الإسكان، لسهولة وصول المواطن للموظف المختص، وبخاصة كبار السن وذوو الإعاقة.
ولا شك أنه توجيه يحفظ للمواطن كرامته، وتحديدا بالنسبة للفئتين اللتين خصهما معالي رئيس الوزراء، وهما كبار السن وذوو الإعاقة.
الاهتمام لم يتعلق فقط بالإسكان، وإنما تعداه إلى ما لا يقل أهمية، وهو التوجيه بسرعة الانتهاء من تنفيذ خطة الإحلال وتعيين المواطنين في الوظائف التي يشغلها غير القطريين، فتوفير فرص العمل للمواطن، هو أيضا مما ركزت عليه رؤية 2030.
تستحق القيادة والحكومة، كل الشكر والإشادة، على ما تقوم به من جهد من أجل الوطن والمواطن، ويستحق كلاهما بذل هذا الجهد المشكور.