بمشاركة 1395 طالبًا وطالبة تبدأ اليوم الأحد الموافق 20 فبراير مرحلة التصفيات الثانية لأولمبياد القراءة في دورته الثالثة، حيث يتم في هذه المرحلة إجراء المقابلات مع الطلاب المتأهلين من مدارسهم بعد اجتيازهم مرحلة التصفيات الأولى التي تقام داخليًا في كل مدرسة لترشيح خمسة طلاب من كل مدرسة للانتقال إلى المرحلة الثانية المتمثلة بمسابقة اقرأ.
شارك في مرحلة التصفيات الداخلية في المدارس حوالي 17800 طالب وطالبة يمثلون 279 مدرسة حكومية وخاصة.
وقد قام قطاع شؤون التعليم ممثلاً بإدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم، بالتعاون مع قطاع شؤون المدارس الخاصة ممثلاً بإدارة شؤون المدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بإطلاق الدورة الثالثة من مشروع أولمبياد القراءة، تحت شعار (وطنٌ يَقرأ.. يُقرَأ)، حيث تعد أولمبياد القراءة واحدة من أهم الفعاليات الوطنية التي تهدف لنشر ثقافة القراءة بين الطلاب، وذلك بهدف غرس عادة القراءة بين أبنائنا الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة، مما يصب في خدمة المجتمع وتطوره ورقيه، ويسهم في تحقيق رؤية قطر 2030.
يأتي تنظيم فعاليات مشروع أولمبياد القراءة، انطلاقًا من رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وإيمانًا منها بأهمية القراءة، وإكساب الطالب مهاراتها، وإعداد جيل قادر على النهوض بوطنه والتفاعل الإيجابي مع معطيات العصر وثورته المعلوماتية المعرفية.
ويرى القائمون على مشروع أولمبياد القراءة أنه يمثل خطوة هامة في طريق طويل نحو بناء وخلق جيلٍ واعٍ، مثقفٍ، قادرٍ على مواجهة مختلف المتطلبات في عالمٍ سريع التغير، حيث يسعى المشروع من خلال مسابقته الرئيسية التي تحمل اسم: «اقرأ وعبّر» لغرس عادة القراءة في نفوس أبنائنا الطلاب، ومساعدتهم لاكتشاف قدراتهم الذاتية والإيمان بها وتسخيرها لخدمتهم، فالأفكار الملهمة والإيمان بالقدرات الذاتية تحتاج دائمًا لمن يغرسها في عقول أبنائنا الطلاب.
كما شكل مشروع أولمبياد القراءة خطوة مهمة في محاولة غرس هذه القيم في عقولهم ونفوسهم، فالقراءة ثم القراءة تصقل العقول، وتصفي الأذهان، وتُلهمُ الأفكار، والتعبير عن فهم المقروء بما يتناسب مع الموهبة التي حباها الله للطالب، فالقراءة تنمي لديه الإيمان بقدراته الذاتية، وتكشفُ له الأسلحة الذاتية التي زوده الله بها وميّزه بها عن غيره.
كما أن أولمبياد القراءة يسهم في استثمار المعلومات للبناء المعرفي، فالمجتمع القائم على المعرفة هو المجتمع المتقدم، وهذا يؤدي إلى تحقيق اقتصاد المعرفة الذي يعد إحدى ركائز رؤية قطر 2030 فأولمبياد القراءة يسعى لتشجيع ودعم الطلاب لامتلاك المعرفة واستيعابها والتمكن من تطبيقها في سياقات متعددة، وهو يسهم كذلك في دعم تعلم الطلبة وتحسين مستوى أدائهم الأكاديمي وتحصيلهم المعرفي من خلال العمل على إثراء الحصيلة اللغوية، وإثراء الحصيلة المعرفية- اقرأ أكثر تعرف أكثر-، وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي، إضافة لحثهم على القراءات المتنوعة بما في ذلك القراءات اللامنهجية والقراءات في المصادر المساندة للمناهج، فالتطور المعلوماتي المتسارع أظهر الحاجة للقراءات اللامنهجية لمساندة المناهج، كما أن المناهج الحديثة توجه الطالب للقراءة من المصادر المساندة.
يتضمن المشروع فعاليتين رئيستين هما:
- أسبوع القراءة، والذي يأتي ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب، واليوم العربي للمكتبات، وستقام فعاليات أسبوع القراءة خلال الفترة 27 – 31 مارس 2022م.
مسابقة اقرأ وعبر، وهي مسابقة تتكون من مسابقتين هما: مسابقة اقرأ، ومسابقة عبّر. وتقام المسابقة بمشاركة جميع طلاب المدارس الحكومية والخاصة، حيث تقوم كل مدرسة بإجراء التصفيات الداخلية لترشيح الطلاب المتأهلين على مستوى المدرسة وبحد أقصى 5 طلاب من كل مدرسة للمشاركة بمسابقة اقرأ، ويتم خلال هذه المسابقة تقييم قراءات الطالب ومدى تحقيقه للمعايير المعتمدة، ثم يتأهل الفائزون في هذه المسابقة لخوض غمار مسابقة عبّر، حيث يقوم الطلاب بالتعبير عن فهمهم للمقروء بأساليب متنوعة تتوافق مع مواهبهم، مثل التحدث والإلقاء، التعبير الكتابي، التعبير باستخدام التكنولوجيا، والتعبير باستخدام الفن، وأية أساليب أخرى.