قال المهندس محمد عبدالله الملا، المدير التنفيذي لميناء الدوحة القديم إن الافتتاح التجريبي للميناء سيكون خلال الأسبوع القادم، وساعات العمل من الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، ولكن بعد الافتتاح الرسمي ستتغير مواعيد العمل لتصبح من التاسعة صباحاً وحتى الثانية فجراً، وسيكون ذلك قبل انطلاق فعاليات مونديال 2022 بأيام معدودة.
ويعتبر مشروع إعادة تطوير ميناء الدوحة القديم وتحويله إلى مرسى سياحي من أهم المشاريع التي ستوفر خدمات متعددة لجماهير كأس العالم قطر 2022، فضلاً عن تأسيس بنية تحتية رائدة في قطاع السفن السياحية. ويوفر المشروع عدداً كبيراً من المرافق والخدمات والوجهات التي ستجعل تجربة الجماهير وزوار قطر أكثر تميزاً.
وأوضح الملا خلال جولة تعريفية في ميناء الدوحة القديم أمس أن مشروع تحويل ميناء الدوحة القديم إلى وجهة سياحية جديدة لدولة قطر ومرسى للبواخر السياحية، قد بدأ منذ عام 2017، وذلك بعد تحويل عمليات الشحن إلى ميناء حمد.
وأشار إلى أن خطة تطوير الميناء أخذت بعين الاعتبار منذ البداية دعم استضافة قطر لمونديال 2022، ورؤية قطر الوطنية 2030، مؤكدًا أن المشروع يخدم القطاع السياحي للسكان داخل الدولة والسياح القادمين من كافة دول العالم.
وأوضح أن المشروع يمتد على مساحة 800 ألف متر مربع، ما يقارب مساحة استاد البيت الذي يمتد على مساحة مليون متر مربع. ويحتوي المشروع على محطة للمسافرين، بقدرة استيعابية مؤهلة لاستقبال أكثر من 300 ألف سائح سنوياً، بحسب توقعات قطر للسياحة، ومن المقرر أن يستقبل الميناء الزوار من خلال السفن السياحية، وسيكون وجهة للجماهير داخل الدولة خلال المونديال. كما يضم ميناء الدوحة القديم منطقة متعددة الاستخدامات والتي تشمل 50 مقهى ومطعما، و100 محل تجاري، وأغلب هذه المحلات ستكون مهتمة بالأنشطة البحرية وكل ما يلزم لمزاولة الرياضيات المائية والأنشطة البحرية، كما يتضمن 150 شقة فندقية، وفندقا رئيسيا يحتوي على 30 غرفة. وأشار إلى أن تصماميم ميناء الدوحة القديم مستوحاه من حاويات الشحن البحري، وتم بناء مدينة جديدة مستوحاه من العمارة القطرية، وخصوصا للبيوت الواقعة على الساحل القطري.
وأضاف: وضعنا خطة لاستقبال السفن الزائرة لميناء الدوحة، كما يحتوي الميناء على 3 فئات لاستقبال اليخوت، فضلا عن الـ"مارينا" المخصص لليخوت الخاصة بالأحجام الصغيرة وحتى 30 مترا، وتستوعب 300 مرسى لليخوت والقوارب.
وأشار إلى تواجد 30 مركبا شراعيا خشبيا تقليديا (السنبوك) والتي ستمثل فنادق عائمة خلال المونديال، وجاءت فكرتها لاستقبال الزوار والسياح، وتمثل تجربة قطرية من خلال التواجد في مركب خشبي. كما يستقبل الميناء السفن الشخصية الزائرة، خلال بطولة كأس العالم، وتم تخصيص 50 موقفا لاستقبال اليخوت الضخمة، والتي يمتد طولها من 50 مترا إلى 160 مترا، وهناك حجوزات كثيرة لهذه اليخوت. وكذلك ستتواجد 3 فنادق عائمة خلال كأس العالم، والتي توفر الإقامة لحوالي 10 آلاف شخص، ونتوقع أن نستقبل في ميناء الدوحة القديم ما يقارب 12 ألف شخص خلال المونديال. كما يتضمن الميناء مرافق ومحلات تجارية لشراء المستلزمات المائية، وغرف تبديل، ودورات مياه، بالإضافة إلى مخازن شخصية، وتوفر كافة الاحتياجات لتسهيل ممارسة الأنشطة.
وقال الملا: «وضعنا في عين الاعتبار ربط المشروع بالكورنيش، حيث يضيف المشروع ما يقارب 8 كيلو مترات على كورنيش الدوحة، كما يشمل الميناء على 5 كيلو مسارات جري من»الترتان" الصديق للبيئة ومريح للجري، و5 كيلو مترات أخرى كمسارات للدرجات الهوائية، ويتخلل كل هذه المرافق حدائق ومساحات خضراء، على مساحة 200 ألف متر مربع. وأكد أن ميناء الدوحة القديم يولي اهتماما كبيرا برواد الأعمال القطريين، والمشروع سيوفر فرصا استثمارية واعدة للقطاع الخاص. وأشار إلى أن المحلات التجارية في ميناء الدوحة القديم هي أفكار قطرية 100 % ولها علاقة بالبيئة البحرية وهناك جانب آخر يلبي احتياجات الجهات المختلفة.
ومن جانبه قال المهندس محمد نبيل العطوان مدير العمليات في الميناء أن ميناء الدوحة القديم يضم 2600 موقف للسيارات الخاصة منوها إلى أنه سيتم الإبقاء على على مقهى حالول ليكون جزء من تجربة المشجعين ومرتادي الكورنيش في المبناء بالاضافة إلى تطوير المنازل البحرية القديمة ودمجها لتشكل منزلا رئيسيا كبيرا يعتبر الاكبر بطول 70 مترا ومنحدرين مختلفين يخدم كل الاحجام والمراكب.
ولفت إلى توفير الميناء لكافة عناصر الأمن والسلامة في جميع مرافقه، وفق توجيهات وزارة الداخلية ومنظومة الأمن والسلامة الخاصة بالدفاع المدني كما أنه يوجد في الميناء نقاط لتوقف الحافلات، والتي تربط الجماهير بالمحطات الرئيسية بسوق واقف، والتي تساعد على تنقل الجماهير إلى نقاط الفعاليات الرئيسية في الدولة. فيما تقع محطة المترو القريبة من متحف قطر الوطني على بعد مسافة 500 متر من الميناء، مشددا على أن أسعار الغرف في الفنادق العائمة تعادل نظيراتها في الفنادق داخل الدولة (التقليدية).
