+ A
A -
اهتمت وسائل الإعلام البريطانية بمستجدات الأزمة الخليجية وجهود الوساطة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ودعوته الأخيرة لجميع الأطراف بقبول الحوار لإنهاء الأزمة التي طال أمدها لأكثر من شهرين، وتناقلت القناة الرابعة البريطانية وشبكة «بي بي سي» والقناة الثانية الفضائية في بريطانيا تصريحات وزير الخارجية سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مبرزين تأكيده على أن الثقة التي أسس عليها مجلس التعاون الخليجي أصبحت مفقودة بعد فرض السعودية والإمارات والبحرين – أعضاء المجلس- حصاراً ضد دولة قطر دون الرجوع للمجلس بالإضافة إلى صمت الأمين العام للمجلس وعدم تدخله بأي شكل في الأزمة التي هي من صميم اختصاصه، وأكد سياسيون بريطانيون لـ الوطن على أن الثقة في منطقة الخليج أو بالأحرى بين الدول أعضاء مجلس التعاون الخليجي لن تعود بسهولة وعلى دول الحصار الاستجابة لدعوة حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر والقبول بالحوار العاجل لإنهاء الأزمة والحفاظ على ما تبقى من كيان مجلس التعاون الخليجي.
مجلس التعاون
أشار وليم أورويل، عضو الأمانة العليا للحزب الاشتراكي البريطاني، إلى أن مجلس التعاون الخليجي الذي أسس عام 1981 قائم على شرطين أو غرضين رئيسيين هو الدفاع المشترك وحماية دول الخليج وحل النزاعات بين الدول الست الأعضاء، وخلال الأزمة الأخيرة بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والإمارات من جهة أخرى، كشفت عن هشاشة هذا الكيان الذي كان الجميع يظنه مهما ومحوريا، فقد انحاز المجلس من الوهلة الأولى لأطراف ضد أطراف، فانصرفت قطر عنه بسبب تقاعسه وبحثت عن حقها لدى المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الأممية فأصبح الكيان الإقليمي «مجلس التعاون» مجرد اسم أو لافتة لا قيمة لها، خاصة أن الكويت وسلطنة عمان اتخذتا صف قطر صاحبة الحق وبالتالي انقسم أعضاء المجلس فزاد ذلك من هشاشة هذا الكيان، وحديث سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن انعدام الثقة في المجلس وأنها لكي تعود تحتاج إلى وقت طويل هو حديث منطقي لأن المجلس أمام الاختبار الحقيقي تبين أنه لا وجود له على أرض الواقع.
طريق مسدود
وأشارت جايين جورج ديفو، عضو المكتب السياسي للشؤون الخارجية بحزب العمال البريطاني، إلى أن دول الحصار باتت محصورة في طريق مسدود لا رجعة ولا مخرج منه، وليس أمامهم خيار إلا الحوار لحل الأزمة ومن بعد التوصل إلى اتفاق ملزم للجميع سيكون أمامهم عمل شاق لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي وحتى الدبلوماسي، فالأزمة أحدثت شروخا عديدة في العلاقات الخليجية الخليجية، وإعادة الأمور كما كانت عليه تحتاج وقتاً طولاً وعملاً دؤوباً.
المبادرة الكويتية
وأضاف هربرت درايدن، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الجمهوريون البريطاني، أن دعوة سمو الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت بدعوة جميع أطراف الأزمة للحوار هي حلقة ضمن سلسلة مبادرات قدمها الزعيم العربي المخضرم الحريص منذ البداية على تماسك دول الخليج وجميعها كانت كفيلة بحل الأزمة دون خسائر ولولا مكابرة أطراف بين دول الحصار، لكن الأمر أصبح مختلفا وتغيرت حسابات المعادلة، فالحصار انتهى تماما دون أي نتيجة تذكر، وقطر لم تخسر الكثير مقارنة بدول الحصار، بل كسبت تأييد العالم لها والإشادة بدبلوماسيتها واتجهت الدوحة مع بداية الأزمة لعلاج النواقص الداخلية في الدولة، فحققت نجاحات كثيرة، وأعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد في كلمته للشعب القطري أن الأزمة استفادت منها قطر أكثر مما خسرت، ولم تستفد منها دول الحصار شيئا، بل انتهت محاولات عزل قطر ومحاصرتها بتوسع السياسة الخارجية للدوحة وعقد اتفاقيات متنوعة مع القوى المؤثرة في العالم، وزادت الاستثمارات داخلياً وخارجياً، فازدادت قطر قوة من حيث أرادوا إضعافها، لذلك فإن مبادرة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت هذه المرة مختلفة لأنها أتت في وقت أظهرت فيه قطر قوتها وأنها عصية على مثل هذه الممارسات، ودول الحصار قدمت آخر ما لديها ولا سبيل أمامها إلا إنهاء الأزمة حفاظاً على مصالحها وليس قطر، والشيء المؤكد الذي يلوح في الأفق هو نهاية الأزمة بالحوار تقريباً، بعدها سيكون سمو أمير دولة الكويت قادراً على أن يداوي ما أحدثته الأزمة من تصدعات خلال السبعين يوماً الماضية، وقطر دائما مستجيبة للتهدئة وهذا عنصر إيجابي في معادلة المصالحة.
مجلس التعاون
أشار وليم أورويل، عضو الأمانة العليا للحزب الاشتراكي البريطاني، إلى أن مجلس التعاون الخليجي الذي أسس عام 1981 قائم على شرطين أو غرضين رئيسيين هو الدفاع المشترك وحماية دول الخليج وحل النزاعات بين الدول الست الأعضاء، وخلال الأزمة الأخيرة بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والإمارات من جهة أخرى، كشفت عن هشاشة هذا الكيان الذي كان الجميع يظنه مهما ومحوريا، فقد انحاز المجلس من الوهلة الأولى لأطراف ضد أطراف، فانصرفت قطر عنه بسبب تقاعسه وبحثت عن حقها لدى المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الأممية فأصبح الكيان الإقليمي «مجلس التعاون» مجرد اسم أو لافتة لا قيمة لها، خاصة أن الكويت وسلطنة عمان اتخذتا صف قطر صاحبة الحق وبالتالي انقسم أعضاء المجلس فزاد ذلك من هشاشة هذا الكيان، وحديث سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن انعدام الثقة في المجلس وأنها لكي تعود تحتاج إلى وقت طويل هو حديث منطقي لأن المجلس أمام الاختبار الحقيقي تبين أنه لا وجود له على أرض الواقع.
طريق مسدود
وأشارت جايين جورج ديفو، عضو المكتب السياسي للشؤون الخارجية بحزب العمال البريطاني، إلى أن دول الحصار باتت محصورة في طريق مسدود لا رجعة ولا مخرج منه، وليس أمامهم خيار إلا الحوار لحل الأزمة ومن بعد التوصل إلى اتفاق ملزم للجميع سيكون أمامهم عمل شاق لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي وحتى الدبلوماسي، فالأزمة أحدثت شروخا عديدة في العلاقات الخليجية الخليجية، وإعادة الأمور كما كانت عليه تحتاج وقتاً طولاً وعملاً دؤوباً.
المبادرة الكويتية
وأضاف هربرت درايدن، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الجمهوريون البريطاني، أن دعوة سمو الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت بدعوة جميع أطراف الأزمة للحوار هي حلقة ضمن سلسلة مبادرات قدمها الزعيم العربي المخضرم الحريص منذ البداية على تماسك دول الخليج وجميعها كانت كفيلة بحل الأزمة دون خسائر ولولا مكابرة أطراف بين دول الحصار، لكن الأمر أصبح مختلفا وتغيرت حسابات المعادلة، فالحصار انتهى تماما دون أي نتيجة تذكر، وقطر لم تخسر الكثير مقارنة بدول الحصار، بل كسبت تأييد العالم لها والإشادة بدبلوماسيتها واتجهت الدوحة مع بداية الأزمة لعلاج النواقص الداخلية في الدولة، فحققت نجاحات كثيرة، وأعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد في كلمته للشعب القطري أن الأزمة استفادت منها قطر أكثر مما خسرت، ولم تستفد منها دول الحصار شيئا، بل انتهت محاولات عزل قطر ومحاصرتها بتوسع السياسة الخارجية للدوحة وعقد اتفاقيات متنوعة مع القوى المؤثرة في العالم، وزادت الاستثمارات داخلياً وخارجياً، فازدادت قطر قوة من حيث أرادوا إضعافها، لذلك فإن مبادرة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت هذه المرة مختلفة لأنها أتت في وقت أظهرت فيه قطر قوتها وأنها عصية على مثل هذه الممارسات، ودول الحصار قدمت آخر ما لديها ولا سبيل أمامها إلا إنهاء الأزمة حفاظاً على مصالحها وليس قطر، والشيء المؤكد الذي يلوح في الأفق هو نهاية الأزمة بالحوار تقريباً، بعدها سيكون سمو أمير دولة الكويت قادراً على أن يداوي ما أحدثته الأزمة من تصدعات خلال السبعين يوماً الماضية، وقطر دائما مستجيبة للتهدئة وهذا عنصر إيجابي في معادلة المصالحة.