ظلت دولة قطر تنتهج خططا استراتيجية ناجعة في سياستها الخارجية، وفي هذا السياق، فقد اتسم عمل الدبلوماسية القطرية دوما بحسن الأداء والتفوق في إنجاز المهام الاستراتيجية العديدة، التي تعكس رؤية قطر واختياراتها، التي تجسد التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة.
لقد أكدت قطر دوما اضطلاعها بالقيام بدور ريادي ومحوري لتعزيز السلم والاستقرار في العالم، وهو ما أكده سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، في الكلمة التي ألقاها سعادته في الجلسة الافتتاحية للقمة الثانية لدول حوار التعاون الآسيوي، في بانكوك، والتي افتتحها دولة السيد برايوت تشان أوتشا، رئيس وزراء مملكة تايلاند.
وكان لافتا في كلمة سعادته تأكيده على أن دولة قطر ستبقى حاضنة للحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، وسوف تظل ملتزمة بالعمل الدولي المتعدد الأطراف، إلى جانب التزامها بالتعاون والشراكة في إطار المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها شعوب القارة، وذلك إدراكا منها بأهمية محيطها الآسيوي، مؤكدا سعي دولة قطر لتعزيز وترسيخ روابطها بدول القارة الآسيوية.
إننا نقول، في هذا الإطار، إن قطر ما فتئت تقوم بجهود رائدة في العمل السياسي والدبلوماسي المرموق، التي جسدت من خلالها النماذج الناجحة في الوساطة الحميدة الواصلة إلى مراميها السياسية، بما ينعكس في خاتمة المطاف أمنا واستقرارا وازدهارا ورخاء.
إن هنالك العديد من المواقف السياسية والدبلوماسية المشهودة التي قدمتها قطر لمجاليها الإقليمي والعالمي، مما أكسبها باستمرار احترام وثقة الأشقاء والأصدقاء. ومن هذا المنطلق، فقد ظل الجميع يتوجهون إلى قطر، ناشدين السلام وتجسيد الحكمة في كيفية إنهاء الصراعات وإعادة قاطرات الدول والشعوب إلى المسارات الصحيحة؛ مسارات التنمية والتقدم والتطور والرفاهية في واقع يسوده العدل وتصان فيه حقوق الإنسان.

بقلم : رأي الوطن