+ A
A -

كل الانتقادات الغربية التي سمعناها لاستضافة قطر بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022» كانت منطلقاتها عنصرية بحتة، تنم عن جهل مطبق بالمنطقة العربية عامة، والخليجية خاصة، وعن كراهية متأصلة من المؤسف أنها ما زالت تتملك بعض العقول في دول ديمقراطية كان يتعين أن تنأى بنفسها عن مثل هذه العنصرية البغيضة.

لقد بذلت قطر جهودا هائلة في سبيل استضافة واحدة من أفضل البطولات على الإطلاق، ورحبت بالجميع لحضور هذه البطولة، وقدمت تسهيلات غير مسبوقة، وكل ما سمعناه من انتقاد لا علاقة له بالحقائق على الإطلاق، وهو قام على أسس زائفة، وعلى قدر كبير من الجهل بحقيقة ما عملت قطر من أجل تحقيقه، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى أننا، ونحن في القرن الحادي والعشرين، ما زالت العنصرية متمكنة في أوساط سياسية غربية لم تتحمل فكرة أن تقوم دولة عربية باستضافة بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022»، وأن تنجح في بناء بعض من أفضل الملاعب على المستوى العالمي، ليخرج هذا الحدث بما يليق به.

الجانب الطيب في كل ما سمعناه هو أن «القلة العنصرية» التي تجتهد للإساءة إلى قطر، لا تعبر عن آراء الجمهور الغربي التواق لمتابعة هذه البطولة، وسوف يكتشف الجميع أن الإساءات التي تم توجيهها لقطر، لم تكن في غير محلها فحسب، وإنما كانت تنطلق من أسباب عنصرية بحتة ضد بلد لطالما آمن بالسلام، وكانت له مساهماته الكبيرة والفريدة لإشاعة أجواء من الأمن والاستقرار حول العالم.

copy short url   نسخ
05/11/2022
130