رصدت «الوطن » خلال جولة ميدانية مصورة في عدد من محطات «مترو الدوحة»، إقبالاً كبيراً من الركاب عبر خطوط المترو الثلاثة، التي أصبحت توفر تجربة نقل سلسة وآمنة لسكان الدولة وزوارها خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدعم من الجاهزية التامة لمحطات المترو والإجراءات الفريدة من نوعها لنقل الركاب التي يتم تنفيذها من قبل شركة سكك الحديد القطرية «الرّيل» قبيل أيام قليلة من انطلاق مونديال قطر «2022».
واستطاع «مترو الدوحة» أن يخفف الازدحام المروري بعد إغلاق منطقة الكورنيش أمام المركبات، بما تشهده محطاته حاليا من إقبال جماهيري كبير، حيث يتوافد المواطنون والمقيمون للكورنيش بالوسيلة الجديدة التي يبدو أنها ستعمل على تغيير نمط حياة المجتمع في تنقلاتها المختلفة، وقد ساعد على ذلك التخطيط الجيد لمحطات المترو، التي تخدم كافة المناطق الحيوية في البلاد، ووجود عدد كبير من المحفزات على نجاح هذه الظاهرة.
محطات المترو
وأقبل كثيرٌ من المُواطنين والمُقيمين على محطات المترو خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد إغلاق منطقة الكورنيش أمام حركة المركبات؛ وتزداد كثافة الركاب في المناطق كثيفة السكان مثل المطار القديم وأم غويلينة والدوحة الجديدة لتصل ذروتها في «محطة مشيرب» الرئيسيّة التي تُشبه مدينة صغيرة تحت الأرض، وتخدم عدة مناطق سكنية وسياحية وخدمية، مثل مدينة مشيرب وسوق واقف وغيرها من الأسواق وشارع حمد الكبير ووسط الدوحة، وتقع سبع محطات ضمن نطاق منطقة الكورنيش من بينها محطات المتحف الوطني، وسوق واقف، والكورنيش، والبدع، والخليج الغربي، ومركز المعارض، إذ تغطي شبكة «مترو الدوحة» بخطوطها الثلاثة (الأحمر والذهبي والأخضر) معظم الوجهات الرئيسية في مدينة الدوحة، وبإمكان الجمهور الوصول إلى وسط مدينة الدوحة عبر محطات المترو التالية التي تقع في منطقة الكورنيش، وهي محطة مركز للمعارض على الخط الأحمر، حيث يمكن الوصول إلى الفنادق التي تقع في منطقة الخليج الغربي، ومنطقة فعاليات الكورنيش شمال، ومراكز التسوق، ومحطة حافلات الخليج الغربي (حافلات النقل السريع إلى الاستادات)، ومحطة الخليج الغربي، على الخط الأحمر، ومنها يمكن الوصول إلى مهرجان الفيفا للمشجعين ومنطقة فعاليات الكورنيش شمال، ومحطة الكورنيش (مخرج فقط) على الخط الأحمر، ومنها يمكن الوصول إلى مهرجان الفيفا للمشجعين ومنطقة فعاليات الكورنيش المركزية.
أما محطة المترو الرابعة فهي محطة البدع على الخطين الأحمر والأخضر، ومنها يمكن الوصول إلى مهرجان الفيفا للمشجعين ومنطقة فعاليات الكورنيش المركزية، وحديقة البدع، وكذلك محطة مشيرب على الخطين الأحمر والأخضر، ومنها يمكن الوصول إلى منطقة فعاليات الكورنيش المركزية، ومركز مشيرب، ومحطة سوق واقف على الخط الذهبي، ومنها يمكن الوصول إلى منطقة فعاليات الكورنيش جنوب، ومتحف الفن الإسلامي المطاعم والمتجر في سوق واقف، ومحطة حافلات سوق واقف شمال (حافلات النقل السريع للاستادات)، ومحطة حافلات سوق واقف جنوب الفنادق العائمة ومطار حمد الدولي.
فترات أطول
وسيعمل مترو الدوحة لفترات أطول من 11 نوفمبر حتى 20 ديسمبر، لتسهيل تنقل المشجعين خلال المونديال، ويمكن للمشجعين من حاملي بطاقة هيّا استخدام المترو مجاناً، وسينقل الركاب من السبت إلى الخميس من 6 صباحاً حتى 3 فجرا، وفي أيام الجمعة من 9 صباحا حتى 3 فجرا، فمن المتوقع أن يوفر مترو الدوحة، خلال فترة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وما بعدها، وسيلة سهلة وآمنة لتنقل زوار وضيوف قطر في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن كونه الوسيلة الأسرع لتنقل الجماهير بين 5 من الملاعب الثمانية التي ستستضيف نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 خلال شهر نوفمبر الجاري.
وتوفر شركة سكك الحديد القطرية «الرّيل» المزيد من المعلومات حول الوجهات الرئيسية والمحطات المحيطة وخدمات المترو والترام والرحلات ومواقف خدمة «اركن وتنقل» من خلال الحسابات الرسمية لمترو الدوحة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق شركة «الرّيل» أو من خلال الاتصال على مركز خدمة العملاء على الرقم 105، حيث تمثل فترة ما قبل انطلاق المونديال فرصة هامة لقياس مدى كفاءة شبكة المترو في ظل وجود أعداد كبيرة من الجماهير والزوار الذين يتطلعون للذهاب إلى منطقة الكورنيش، وكذلك التعرف على الوجهات المختلفة التي يمكنهم قضاء عطلة نهاية الأسبوع فيها.
الزحام المروري
وتشير المعطيات إلى أن استخدام وسائل النقل الجماعي من شأنه القضاء على مشكلة الزحام المروري الذي يخنق شوارع الدوحة خلال الفترتين الصباحية والمسائية بشكل كبير للغاية، إلى جانب المزايا التي تحملها وسائل النقل الجماعي، إذ تعود على المجتمع والفرد نفسه، ومنها الراحة النفسية والجسدية في التنقل بيسر وسهوله في أنحاء المدينة، وتقليل نفقات الوقود وصيانة المركبات، ناهيك عن أن استخدام وسائل المواصلات العامة بما فيها المترو يساهم إلى حد كبير في خفض ازدحام الطرق وحوادث السير، وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عوادم المركبات، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي بثقافة النقل الجماعي وتطبيق مجموعة من المبادرات والإجراءات لتشجيع استخدام القطارات والدراجات الهوائية للقيام بالرحلات القصيرة، في حين أن الإقبال الذي تشهده محطات «مترو الدوحة» منذ افتتاحه تؤكد على النقلة النوعية التي أحدثها في منظومة النقل العام، بوصفه شبكة نقل حديثة ومريحة وآمنة لاقت صدى طيبا لدى أفراد المجتمع من حيث سهولة الوصول إليها داخل الدوحة وجميع المواقع الرئيسية فيها.