+ A
A -
في حوار جسَّد تفاعل المجتمع القطري مع القضايا الإقليمية والعالمية، عقد مركز مناظرات قطر رابع واحاته الحوارية جامعًا فيها طيفًا واسعًا من الشباب القطري ونخبة من المفكرين والأكاديميين بالإضافة لعدد من المسؤولين أصحاب القرار تحت عنوان «التحضّر الزائف وازدواجية المعايير».
تأتي الواحة بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الأحداث العالمية المقترنة بالحرب الروسية الأوكرانية، ليكون الحوار معبراً عن كثير من الأفكار المتداولة عبر المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي وفي الصالونات السياسية وسجالات النخب والإعلام.
انطلقت حوارات الواحة بالمتحدثين الرئيسيين؛ كل من الأستاذ الإعلامي علي الظفيري صحفي ومقدم برامج في قناة الجزيرة، والدكتور علي السند إعلامي وأستاذ مساعد في الدراسات الإسلامية من دولة الكويت، والدكتور نايف نهار الشمري مدير مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية في جامعة قطر، وقد تناول الحوار مظاهر الازدواجية الغربية وجذورها بالإضافة إلى الأبعاد الشعبية لذلك، ودور الإعلام ومكانته في ممارسة الازدواجية والترويج للتحضر الزائف، كما تطرق الحوار للتقييم الذاتي للعالمين العربي والإسلامي وأهمية مواجهة محاولات هيمنة النموذج الغربي.
الإعلامي علي الظفيري اعتبر أن «الموضوع يتناول مسألة في غاية الأهمية من وجهة نظري، تتعلق بأمرين حساسين جدًا، الأول يتمثل في سيادة مفهوم التحضر والتقدم والرقي دون تدقيق ومراجعة وتفكيك، وذلك وفقا لنظرية الداروينية الاجتماعية التي اعتمدت خطا لمسار البشرية أوله التخلف والرجعية والهمجية، وآخره التقدم والرقي والتحضر، وهو يشير حصراً للإنسان والثقافة في أوروبا والغرب، أي أن أوروبا والغرب قررت أن ما هي عليه اليوم، أو لنكن أكثر دقة في القرنين الماضيين، هو قمة ما وصلت إليه البشرية من حضارة! وفي هذا الأمر مغالطة تاريخية وفكرية خطيرة للغاية، ولا بجب التسليم والقبول بما تحمله من معنى، وهذا ما يأخذنا للأمر الثاني الذي تناولته المحاضرة والمتعلق بازدواجية المعايير، وكلا الأمرين يقودان إلى نتيجة واحدة، فالغرب المتحضر والمتقدم والراقي، ولأنه كذلك يملك حصرًا تطبيق المعايير التي يراها وفي المكان والزمان والقضية التي يختارها، فما يكون انتهاك واختراقًا هنا قد لا يكون كذلك في مسائل أخرى لا تعني الغرب، أو أن الانتهاك لا يشكل تهديدًا للمصالح الغربية، أو ربما يحققها، مما يعطي الغرب عبر أدواته ومؤسساته السياسية والحقوقية والإعلامية والدولية القدرة على تجاوز ما يشاء، وإدانة ومواجهة ما يشاء من أحداث. ومن هنا، يكون من اللازم تناول مثل هذه المواضيع من كافة جوانبها، وإطلاق حوار مجتمعي واعٍ ومتزن وعميق حولها».
من جهته، أبدى الدكتور علي السند إعجابه بمثل هذه الحوارات المفتوحة قائلاً: «واحة الحوار» هي المكان الملائم لبناء الرؤى المتوازنة من خلال تداول الآراء. تمثل «واحة الحوار» شكلا من الفعاليات التي تتسم بالجدية، والرغبة الملحة في فتح آفاق المعرفة، ومد جسورها نحو الواقع ومستجدات الأحداث، من أجل بناء رؤية متزنة للعالم من حولنا.
وكانت الجلسة في غاية الأهمية، لأنها تحاول ربط مستجدات الأحداث في حرب أوكرانيا بالجذور الفكرية والمعرفية للحداثة الغربية، ومحاولة فهم سلوك الغرب تجاه تلك الأحداث في إطار الرؤية الشاملة للحداثة، وما يقدمه الغرب للعالم من قيم يسعى لتعميمها، ولتكون قيما عالمية ولو على حساب الخصوصيات الثقافية لشعوب العالم.
تأتي الواحة بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الأحداث العالمية المقترنة بالحرب الروسية الأوكرانية، ليكون الحوار معبراً عن كثير من الأفكار المتداولة عبر المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي وفي الصالونات السياسية وسجالات النخب والإعلام.
انطلقت حوارات الواحة بالمتحدثين الرئيسيين؛ كل من الأستاذ الإعلامي علي الظفيري صحفي ومقدم برامج في قناة الجزيرة، والدكتور علي السند إعلامي وأستاذ مساعد في الدراسات الإسلامية من دولة الكويت، والدكتور نايف نهار الشمري مدير مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية في جامعة قطر، وقد تناول الحوار مظاهر الازدواجية الغربية وجذورها بالإضافة إلى الأبعاد الشعبية لذلك، ودور الإعلام ومكانته في ممارسة الازدواجية والترويج للتحضر الزائف، كما تطرق الحوار للتقييم الذاتي للعالمين العربي والإسلامي وأهمية مواجهة محاولات هيمنة النموذج الغربي.
الإعلامي علي الظفيري اعتبر أن «الموضوع يتناول مسألة في غاية الأهمية من وجهة نظري، تتعلق بأمرين حساسين جدًا، الأول يتمثل في سيادة مفهوم التحضر والتقدم والرقي دون تدقيق ومراجعة وتفكيك، وذلك وفقا لنظرية الداروينية الاجتماعية التي اعتمدت خطا لمسار البشرية أوله التخلف والرجعية والهمجية، وآخره التقدم والرقي والتحضر، وهو يشير حصراً للإنسان والثقافة في أوروبا والغرب، أي أن أوروبا والغرب قررت أن ما هي عليه اليوم، أو لنكن أكثر دقة في القرنين الماضيين، هو قمة ما وصلت إليه البشرية من حضارة! وفي هذا الأمر مغالطة تاريخية وفكرية خطيرة للغاية، ولا بجب التسليم والقبول بما تحمله من معنى، وهذا ما يأخذنا للأمر الثاني الذي تناولته المحاضرة والمتعلق بازدواجية المعايير، وكلا الأمرين يقودان إلى نتيجة واحدة، فالغرب المتحضر والمتقدم والراقي، ولأنه كذلك يملك حصرًا تطبيق المعايير التي يراها وفي المكان والزمان والقضية التي يختارها، فما يكون انتهاك واختراقًا هنا قد لا يكون كذلك في مسائل أخرى لا تعني الغرب، أو أن الانتهاك لا يشكل تهديدًا للمصالح الغربية، أو ربما يحققها، مما يعطي الغرب عبر أدواته ومؤسساته السياسية والحقوقية والإعلامية والدولية القدرة على تجاوز ما يشاء، وإدانة ومواجهة ما يشاء من أحداث. ومن هنا، يكون من اللازم تناول مثل هذه المواضيع من كافة جوانبها، وإطلاق حوار مجتمعي واعٍ ومتزن وعميق حولها».
من جهته، أبدى الدكتور علي السند إعجابه بمثل هذه الحوارات المفتوحة قائلاً: «واحة الحوار» هي المكان الملائم لبناء الرؤى المتوازنة من خلال تداول الآراء. تمثل «واحة الحوار» شكلا من الفعاليات التي تتسم بالجدية، والرغبة الملحة في فتح آفاق المعرفة، ومد جسورها نحو الواقع ومستجدات الأحداث، من أجل بناء رؤية متزنة للعالم من حولنا.
وكانت الجلسة في غاية الأهمية، لأنها تحاول ربط مستجدات الأحداث في حرب أوكرانيا بالجذور الفكرية والمعرفية للحداثة الغربية، ومحاولة فهم سلوك الغرب تجاه تلك الأحداث في إطار الرؤية الشاملة للحداثة، وما يقدمه الغرب للعالم من قيم يسعى لتعميمها، ولتكون قيما عالمية ولو على حساب الخصوصيات الثقافية لشعوب العالم.