+ A
A -
انتفضت أوروبا في وجه جرائم الأسد.. ذاك موقف أخلاقي، يوجب الترحيب والاحترام، فالأشقاء في سوريا، تركتهم القوى الكبرى المؤثرة في العالم، فريسة سهلة ولسنوات طويلة، لذلك الإجرام اللامحدود، الذي يقوم به النظام ضدهم. تكلمت أوروبا بقوة، وتحديدا القوتان الكبيرتان في القارة العجوز، واللتان تتمتعان بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي: فرنسا وبريطانيا. هذا التحرك الأوروبي، وإن أتى متأخرا إلا أنه أفضل من أن لا يأتي، فما يحدث للاشقاء في سوريا، وتحديدا في حلب أصبح يفوق أي تصور إنساني، وتعجز عن احتماله، أية قدرة بشرية.
المواقف في ما يتعلق بالأزمة السورية، أو بالأصح في ما يخص إجرام نظام الأسد، ضد الشعب السوري، يجب أن تكون مواقف أخلاقية في المقام الأول، فهناك شعب يباد بكل أنواع الأسلحة، ومن لم يمت حرقا بالفسفور، أو حنقا بالكلور، مات جوعا بفعل الحصار اللا إنساني، الذي يفرضه النظام وحلفاؤه على العديد من المدن والقرى السورية، أو في أفضل الأحوال عانى مرارة اللجوء.
ومن هنا فان المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، ودعم التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة، بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد. وهو موقف تتخذه أوروبا الآن، ما يؤكد الحاجة الملحة، إلى اصطفاف عربي لتأييده، من أجل الوصول إلى حل لتلك الأزمة التي لم يشهد العالم لها مثيلا من قبل.
copy short url   نسخ
12/10/2016
404