كلنا مع قطر

ملايين العرب رددوها، وباتت على ألسنة أطفالنا وشبابنا ونسائنا وشيوخنا.. كلنا ندعم قطر..

لأول مرة يتوحد العرب خلف دولة.. اللهم أدمها من وحدة حتى تتحقق أمانينا بأمة عربية واحدة.. ويسعدك وأنت ترى الحكمة القطرية تتسامى فوق كل التحديات، وتواصل بدبلوماسية هادئة، مناقشة آخر الرافضين إقامة كأس العالم هنا في هذا البلد الذي سخر كل إمكانياته لتقديم بطولة مميزة لا تنسى، لانها ليست بطولة قطر فقط بل بطولة كل العرب.. كما أرادت قطر..

لقد سخرت قطر دبلوماسيتها الناعمة والوقائية والاقتصادية والسياسية والصحية لخدمة أمتها ومصالحها ومنها إنجاح بطولة 2022 التي شكلت واحدة من أبرز نجاحات الدبلوماسية الرياضية، إضافة إلى الدبلوماسية الاقتصادية.

لا شك أن قطر هي واحدة من أغنى دول العالم من ناحية دخل الفرد، ويمثل العمال الأجانب فيها أعداداً كبيرة، والدولة الغنية تصنف من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، فهل من المعقول أن تتغاضى عن حقوق العاملين في المنشآت الرياضية وتسيء لهم وهي تعرف أن عدسات وكاميرات العالم ترصد كل كبيرة وصغيرة في تلك الدولة؟!!

بالتأكيد.. إن نجاح هذه الدولة في انتزاع حق تنظيم أكبر تظاهرة رياضية في العالم على أراضيها هو مكسب وانتصار كبير ليس فقط للرياضة بل للسياسة والتجارة والاقتصاد في هذا البلد، وهو رسالة قوية للعالم لا سيما العالم العربي الذي نالت منه دول غربية عديدة في السنوات القليلة الماضية، مشككة في انتمائه العقائدي والفكري والسياسي والثقافي.. لتقول إن العرب قادرون بثرواتهم وثقافتهم وعقولهم على احتواء وتنظيم أكبر فعاليات في العالم بمهارة واقتدار رغم الانتقادات والتشكيك!!

الوعد اقترب.. وكلنا مع قطر..سمير البرغوثي

كاتب وصحفي أردني