كتب أكرم الفرجابي أكد عدد من علماء الدين أن العيد مناسبة عظيمة لإذابة جليد الخصومة، مشددين على ضرورة التصافي والتسامح وطلب العفو من بعضنا البعض، مهما كانت درجة الخلاف التي بيننا، داعين إلى تناسي الخلافات في أيام العيد الذي نقابله ونحن أكثر إيماناً وتقوى بعد قضاء شهر رمضان الكريم، وتكريس الالتزام بقيم الإسلام العظيمة وإشاعة المحبة والسلام بين الناس.
وأشاروا في تصريحاتهم لـ الوطن إلى أن العيد فرصة لتصفية النفوس والتسامح والتصافح والإقبال على الآخرين بمحبة وود للوصول إلى المجتمع المتحاب المتماسك الذي شبهه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه كالجسد الواحد، مؤكدين أن العفو والتسامح سبيل إلى الجنة مصداقا لقوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى? مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). ونوهوا بأن التسامح والعفو هو الأساس لحياة سعيدة وجميلة خالية من النكد والكدر، وقالوا عندما يكون الإنسان متسامحا مع الآخرين فهو حتماً سيشعر بالسعادة وسيعيش حياته كلها بسعادة لأن التسامح يمد جسور المحبة والإخاء والرحمة والصفاء وتوطين العلاقات الإنسانية الحميمة وكسب محبة الآخرين وكسر الحواجز التي وضعها التكبر، باعتبار أن للعيد رسالة سامية لتطهير القلب من المشاعر السلبية من بغضاء وأحقاد لتحل محلها المشاعر الإنسانية الإيجابية.
سمو الأخلاق
وفي السياق، يؤكد فضيلة الداعية الدكتور عايش القحطاني أن العيد فرصة لسمو الأخلاق، والتآلف والتآخي والتسامح والعفو، ومن أهم الأعمال في هذه المناسبة صلة الرحم، وهي سانحة عظيمة العفو والتصالح، ورسولنا الكريم حذر من قطع الأرحام قائلا: «لا يدخل الجنة قاطع رحم»، وما مِن سبيل يزيد من ترابط المسلمين ووحدتهم إلا جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليه، ولذلك أمر بالبر والصلة، وإفشاء السلام وإطعام الطعام، والحب في الله والزيارة فيه، وأرشد إلى كثير من الآداب والأخلاق التي من شأنها أن تقوي الروابط وتديم الألفة، وتزيد في المودة والمحبة بين الناس، وهذه فرصة ثمينة لكل مسلم لكي يفتح صفحة جديدة في مضمار العلاقات الاجتماعية، فالعيد مكان لصفاء النفس وشفافية الروح ونبل العاطفة، ومن هنا ينبغي للمسلم أن يستغل ذلك للتصافي مع الآخرين وإبداء الصفح إن كان وقع عليه خطأ وإبداء الاعتذار إن كان وقع خطأ منه.
الحقوق المجتمعية
من جانبه، يرى فضيلة الداعية الدكتور فضل مراد، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن من أعظم شعائر وشرائع الإسلام الحفاظ على الاخوة واللحمة وصلة الأرحام، لذلك أسماها الله سبحانه وتعالى حقوقاً (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ...)، وقال: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) و(وَبِذِي الْقُرْبَى? وَالْيَتَامَى? وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى? وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)، هذه الآيات الكريمة تبين أن من ركائز هذا الدين العظيم هو إيتاء الحقوق والحقوق المجتمعية، مبيناً أن الدين الإسلامي هو دين مجتمعي وإنساني وتعبدي وتواصلي، كما أنه دين إحسان ورحمة للعالمين.
وأوضح أن أول ما نزل من قصار السور يبين الإحسان للإنسان، مثلاً في سورة واحدة يبين كيف أن الدين يأتي بعده مباشرة الإحسان للفقير والإحسان للمسكين والتواصل الاجتماعي والمجتمعي، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ، وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، فذكر مباشرة القضايا الإنسانية والقضايا المجتمعية، وأيضا من أحكام الإسلام: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ) والماعون معروف هو منع الخير والتعاون وبذل المال فهذه كلها أمور مجتمعية واجبة، شرعها الإسلام مبكرا في شريعته.
وأشار إلى أن العيد فرصة للسرور والتعاون والتزاور وتبادل التهاني ومصافحة المسلمين لبعضهم البعض، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر»، وشرع كل ذلك للتواصل المجتمعي وزيادة الاخاء ولإظهار الفرح والسرور، ودفن الأحزان، فإن العيد فرصة يجب اغتنامها على الوجه الأكمل في التسامح مع النفس ومع الآخرين.
أواصر الأخوة
من جانبه، يؤكد فضيلة الداعية محمد موفق لطفي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الأعياد من المواسم المهمة لتقوية أواصر الاخوة والمحبة بين عامة المسلمين، وبين الأرحام بشكل خاص، داعياً إلى أن نبادر جميعنا لإصلاح ما بيننا وتطهير قلوبنا ليرضى عنا ربنا، فالله يغفر لعباده في مناسبات كثيرة، قائلا: جملوا عيدكم بالصفاء والاخاء والنقاء، وجملوا عيدكم بالزيارات، يقولُ اللهِ عزَّ وجلَّ في الحديث القدسي: (وجبت محبتي للمتزاورين فيَّ والمتجالسين فيَّ والمتحابِّين فِيَّ والمتباذلين فِيَّ)، وهنيئا لمن يبادر بالصلح والسلام مع من قاطعه: (وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ) و(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) أي أن من عفا عمن ظلمه وأساء إليه وتجاوز عن خطأ صاحبه فلا يعلم أجره العظيم إلا الله وحده.
وأوضح أن عيد الفطر المبارك هو مناسبة كريمة للتسامح والتراحم والعفو بين الناس، حيث ينبغي على المسلمين بعد شهر رمضان المبارك أن يحافظوا على القيم والفضائل التي اكتسبوها خلال الشهر الفضيل، داعيا إلى بث روح المحبة والمودة ونشر قيم التعاون واحترام الآخر والتركيز على التدين السلوكي الذي يبلور سماحة الإسلام في المجتمع، كون الدين الحنيف قد هذب النفس الإنسانية في كافة أحوالها وجعل من العيد فرصة عظيمة للتواصل، وبث روح التسامح، والألفة، والتكامل بين أفراد المجتمع الإسلامي. وأشار إلى أن العيد يعتبر مناسبة لزيادة أواصر العلاقات العائلية والاجتماعية، وتبادل التهاني والأمنيات والزيارات الاجتماعية، وتعزيز المشاعر الإيجابية بين الأهل والأحبة والأصدقاء والجيران والزملاء في العمل، وهو مناسبة عظيمة ينبغي الاستفادة منها لإزالة الخلافات وتجاوزها بين البشر، وفرصة للتسامح مع الآخرين والتصالح مع الذات، ونسيان الإساءة بغض النظر عن كل شيء، من أجل تعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية والعائلية التي تعد عاملاً أساسياً من عوامل النجاح والتميز في الحياة العملية والاجتماعية.
وأشاروا في تصريحاتهم لـ الوطن إلى أن العيد فرصة لتصفية النفوس والتسامح والتصافح والإقبال على الآخرين بمحبة وود للوصول إلى المجتمع المتحاب المتماسك الذي شبهه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه كالجسد الواحد، مؤكدين أن العفو والتسامح سبيل إلى الجنة مصداقا لقوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى? مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). ونوهوا بأن التسامح والعفو هو الأساس لحياة سعيدة وجميلة خالية من النكد والكدر، وقالوا عندما يكون الإنسان متسامحا مع الآخرين فهو حتماً سيشعر بالسعادة وسيعيش حياته كلها بسعادة لأن التسامح يمد جسور المحبة والإخاء والرحمة والصفاء وتوطين العلاقات الإنسانية الحميمة وكسب محبة الآخرين وكسر الحواجز التي وضعها التكبر، باعتبار أن للعيد رسالة سامية لتطهير القلب من المشاعر السلبية من بغضاء وأحقاد لتحل محلها المشاعر الإنسانية الإيجابية.
سمو الأخلاق
وفي السياق، يؤكد فضيلة الداعية الدكتور عايش القحطاني أن العيد فرصة لسمو الأخلاق، والتآلف والتآخي والتسامح والعفو، ومن أهم الأعمال في هذه المناسبة صلة الرحم، وهي سانحة عظيمة العفو والتصالح، ورسولنا الكريم حذر من قطع الأرحام قائلا: «لا يدخل الجنة قاطع رحم»، وما مِن سبيل يزيد من ترابط المسلمين ووحدتهم إلا جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليه، ولذلك أمر بالبر والصلة، وإفشاء السلام وإطعام الطعام، والحب في الله والزيارة فيه، وأرشد إلى كثير من الآداب والأخلاق التي من شأنها أن تقوي الروابط وتديم الألفة، وتزيد في المودة والمحبة بين الناس، وهذه فرصة ثمينة لكل مسلم لكي يفتح صفحة جديدة في مضمار العلاقات الاجتماعية، فالعيد مكان لصفاء النفس وشفافية الروح ونبل العاطفة، ومن هنا ينبغي للمسلم أن يستغل ذلك للتصافي مع الآخرين وإبداء الصفح إن كان وقع عليه خطأ وإبداء الاعتذار إن كان وقع خطأ منه.
الحقوق المجتمعية
من جانبه، يرى فضيلة الداعية الدكتور فضل مراد، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن من أعظم شعائر وشرائع الإسلام الحفاظ على الاخوة واللحمة وصلة الأرحام، لذلك أسماها الله سبحانه وتعالى حقوقاً (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ...)، وقال: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) و(وَبِذِي الْقُرْبَى? وَالْيَتَامَى? وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى? وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)، هذه الآيات الكريمة تبين أن من ركائز هذا الدين العظيم هو إيتاء الحقوق والحقوق المجتمعية، مبيناً أن الدين الإسلامي هو دين مجتمعي وإنساني وتعبدي وتواصلي، كما أنه دين إحسان ورحمة للعالمين.
وأوضح أن أول ما نزل من قصار السور يبين الإحسان للإنسان، مثلاً في سورة واحدة يبين كيف أن الدين يأتي بعده مباشرة الإحسان للفقير والإحسان للمسكين والتواصل الاجتماعي والمجتمعي، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ، وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، فذكر مباشرة القضايا الإنسانية والقضايا المجتمعية، وأيضا من أحكام الإسلام: (وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ) والماعون معروف هو منع الخير والتعاون وبذل المال فهذه كلها أمور مجتمعية واجبة، شرعها الإسلام مبكرا في شريعته.
وأشار إلى أن العيد فرصة للسرور والتعاون والتزاور وتبادل التهاني ومصافحة المسلمين لبعضهم البعض، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر»، وشرع كل ذلك للتواصل المجتمعي وزيادة الاخاء ولإظهار الفرح والسرور، ودفن الأحزان، فإن العيد فرصة يجب اغتنامها على الوجه الأكمل في التسامح مع النفس ومع الآخرين.
أواصر الأخوة
من جانبه، يؤكد فضيلة الداعية محمد موفق لطفي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الأعياد من المواسم المهمة لتقوية أواصر الاخوة والمحبة بين عامة المسلمين، وبين الأرحام بشكل خاص، داعياً إلى أن نبادر جميعنا لإصلاح ما بيننا وتطهير قلوبنا ليرضى عنا ربنا، فالله يغفر لعباده في مناسبات كثيرة، قائلا: جملوا عيدكم بالصفاء والاخاء والنقاء، وجملوا عيدكم بالزيارات، يقولُ اللهِ عزَّ وجلَّ في الحديث القدسي: (وجبت محبتي للمتزاورين فيَّ والمتجالسين فيَّ والمتحابِّين فِيَّ والمتباذلين فِيَّ)، وهنيئا لمن يبادر بالصلح والسلام مع من قاطعه: (وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ) و(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) أي أن من عفا عمن ظلمه وأساء إليه وتجاوز عن خطأ صاحبه فلا يعلم أجره العظيم إلا الله وحده.
وأوضح أن عيد الفطر المبارك هو مناسبة كريمة للتسامح والتراحم والعفو بين الناس، حيث ينبغي على المسلمين بعد شهر رمضان المبارك أن يحافظوا على القيم والفضائل التي اكتسبوها خلال الشهر الفضيل، داعيا إلى بث روح المحبة والمودة ونشر قيم التعاون واحترام الآخر والتركيز على التدين السلوكي الذي يبلور سماحة الإسلام في المجتمع، كون الدين الحنيف قد هذب النفس الإنسانية في كافة أحوالها وجعل من العيد فرصة عظيمة للتواصل، وبث روح التسامح، والألفة، والتكامل بين أفراد المجتمع الإسلامي. وأشار إلى أن العيد يعتبر مناسبة لزيادة أواصر العلاقات العائلية والاجتماعية، وتبادل التهاني والأمنيات والزيارات الاجتماعية، وتعزيز المشاعر الإيجابية بين الأهل والأحبة والأصدقاء والجيران والزملاء في العمل، وهو مناسبة عظيمة ينبغي الاستفادة منها لإزالة الخلافات وتجاوزها بين البشر، وفرصة للتسامح مع الآخرين والتصالح مع الذات، ونسيان الإساءة بغض النظر عن كل شيء، من أجل تعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية والعائلية التي تعد عاملاً أساسياً من عوامل النجاح والتميز في الحياة العملية والاجتماعية.