+ A
A -
أصبحت بحيرة الكرعانة بعد إعادة تأهيلها موطنا جديدا للحياة البرية والمائية، حيث توفر بيئة طبيعية وصحية لأنواع مختلفة من الطيور، كما أصبحت تعد محطة استراحة أساسية لأسراب الطيور المهاجرة التي تمر بدولة قطر باستمرار.
تعد قطر محطة هامة للطيور المهاجرة في رحلتها التي تحلق فيها لمئات وآلاف الكيلومترات، للعثور على أفضل الموائل المتاحة لتغذية وتربية صغارها. وبحسب الإحصائيات، فإن قطر تعد مقرا دائما لحوالي 300 نوع من الطيور، ورغم الظروف المناخية الصحراوية لدولة قطر، فإن الخطّ الساحلي الطويل يوفر المأوى لكل أنواع الطيور المخوضة (الخائضة) من طيور النحام الطويلة إلى أصغر طيور الزقزاق، حيث تعبر العديد من أنواع الطيور البلاد مرتين في العام في طريق هجرتها، خاصة بعد إنشاء العديد من المناطق والأراضي الرطبة والمزارع والمتنزهات والحدائق والتي زادت إلى حد كبير من أعداد الطيور الزائرة لدولة قطر. وحياة الطيور في قطر خصيبة فقد حدّد علماء الطيور وجود نحو 300 نوع منها تتراوح أحجامها بين الصغير كالبلابل وبين الضخم كالنعامات. ومن بين الطيور المهاجرة التي من الممكن مشاهدتها في دولة قطر نجد الوروار وهو طير ملون رائع يصل إلى المنطقة في شهري سبتمبر ومارس، ويستريح لمدة أسبوع قبل أن يكمل رحلته، ويتشابه الهدهد مع الوروار تقريباً من ناحية اللون وهو يعيش في قطر طوال أيام السنة.
ومن بين الطيور التي تعيش في قطر جماعات كبيرة من الببغاوات الخضراء، وكلّها متحدرة من طيورٍ هربت من الأسر. وتتكاثر بعض الأنواع في الجزر البعيدة عن الشاطئ مثل طائر غاقة سقطرى المهدد بالانقراض وابن الماء أو البلشون الأبيض من الجرف الغربي والعديد من أنواع طائر الخرشنة أو سنونو البحر.
وتستقبل الشواطئ خارج موسم التوالد أعداداً كبيرة من طيور غاقة سقطرى وطيور الشاطئ والنورس وسنونو البحر، وقد شوهد العديد من أنواع الطيور المائية على الأراضي الداخلية الرطيبة بالمياه العذبة ولكن عددها منخفض بشكل عام.
copy short url   نسخ
15/05/2022
934