+ A
A -
تؤكد قطر، في كافة المناسبات، على موقفها الثابت والمبدئي من الأزمة السورية، وتحملها لهموم الأشقاء في سوريا، أولئك الذين تركهم المجتمع الدولي فريسة لآلة القتل الجبارة للنظام وحلفائه.
حماية أرواح المدنيين السوريين، التي تزهق بشكل يجب أن يخجل منه العالم، كانت محورا لحديث لسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، دعا من خلاله مجلس الأمن الدولي إلى إنشاء «ملاذات آمنة» في شمال سوريا وجنوبها، وفرض منطقة حظر جوي فورا، محذرا من تكرار فشل المجتمع الدولي في رواندا والبوسنة بحلب.
ثمة عبارات قالها وزير خارجيتنا، يجب على العالم أن يمعن نظره وضميره فيها، فعندما يقول وزير الخارجية إن رئيس النظام السوري المدعوم من قوى خارجية، يستفيد من «ميسِّرين لأعماله، هم مَن يقفون جانباً مكتوفي الأيدي أمام استمرار المذبحة»، فلابد أن يتحرك مكتوفو الأيدي، لمنع جرائم النظام.
على العالم أيضا أن يتوقف كثيرا أمام تلك العبارة المهمة لسعادة وزير الخارجية، والتي قال فيها إن الوقت يداهمنا، وإنه في حين يتردد قادة العالم، يمكن أن يلاقي الآلاف حتفهم في حلب.
تكسر قطر دوما حاجز الصمت، وتضع المجتمع الدولي دوما أمام مسؤولياته التاريخية، بشأن ما يتعرض له الأشقاء في سوريا، ويبقى أن يتحرك المجتمع الدولي، ذلك «المثقَل ضميره بالفشل في رواندا وبالفشل في البوسنة» والذي «لا يمكنه أن يتحمل الفشل مرة أخرى». حسب تعبير سعادة وزير الخارجية.

الوطن
copy short url   نسخ
14/10/2016
376