+ A
A -

ستكون جماهير بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022» على موعد مع ثمانية ملاعب مونديالية تم تصميمها ببصمات تراثية قطرية وعربية وإسلامية، تعكس ثقافة المنطقة العربية بأسرها، لتقدم للجماهير القادمة من مختلف أنحاء العالم لمحة فريدة لمنطقة غنية بثقافتها وتراثها، بالإضافة إلى توفيرها أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا لقضاء أوقات لا تنسى بين جنباتها.

لقد التزمت قطر بتنظيم أول بطولة من كأس العالم خالية من الانبعاثات الكربونية وهو أمر مثير للإعجاب وللحماس أيضا، خاصة أن هذا الحدث الرياضي الهام سبقه بأيام مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27)، حيث أكد القادة والمسؤولون المشاركون فيه على خطورة تداعيات الاحترار المناخي الذي ستواصل عواقبه المدمرة التفاقم، وعندما تقدم قطر للعالم بأسره أول بطولة من كأس العالم خالية من الانبعاثات الكربونية، فإنها لا تساهم في حماية المناخ فحسب، ولكن أيضا تقدم المثل على كيفية ربط الأقوال بالأفعال، ومع ذلك ما زلنا نسمع بعض الأصوات البغيضة، والتي هي، على قلّتها، تعكس وجها من وجوه الغطرسة والعنصرية، كما وصفها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، الذي عبر عن استياء قطر من ازدواجية المعايير، حيث واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى «12» عاماً منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، مشيرا إلى أن التصريحات الصادرة عن بعض السياسيين الألمان يتم تضليل الشعب الألماني بها، في حين ليست لدى الحكومة مشكلة عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة، وهي ازدواجية تثير الكثير من التساؤلات.

copy short url   نسخ
08/11/2022
310