الذي يراجع موقف قطر من حصار أشقائنا في غزة، وجهودها ورؤيتها ومطالبتها بلجم الوحشية الإسرائيلية، ووقف آلة القتل الإجرامية التي أطلقها الاحتلال ضد الغزيين، ووجوب قيام المجتمع الدولي بدوره في الوصول إلى السلام العادل، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والعطاء الدائم والسخي الذي تقدمه قطر للفلسطينيين بشكل عام، يعرف أن الإسهام القطري الدائم والفعال في إعادة إعمار قطاع غزة، هو تعبير عن اتساق أقوال قطر مع أفعالها، والتزامها الثابت بدعم الأشقاء المطلق للحصول على حقوقهم المشروعة.
الدعم القطري لغزة، نموذج لتلاحم الدولة والشعب، من أجل الأشقاء. فالمؤسسات الخيرية القطرية- وما أكثرها- تتنافس في الخير، من أجل توفير سبل العيش الكريم، للأشقاء الفلسطينيين.
وبالطبع تتقدم المؤسسات الإغاثية الرسمية، مسيرة العطاء، فقد اعتمد الهلال الأحمر القطري حزمة من المشاريع الصحية التي سينفذها في قطاع غزة، للمساهمة في بناء قدرات وزارة الصحة الفلسطينية، عبر برنامج التعليم الطبي ودعم وتطوير المؤسسات الصحية هناك، وذلك ضمن خطة النهوض بالقطاع الصحي بالقطاع لعام 2016/ 2017.
الهلال الأحمر القطري سيقوم بالعديد من المشروعات، من بينها تجهيز مختبرات طبية متخصصة وترميم وتجهيز قسم القلب في مستشفى ناصر الحكومي الذي يخدم قرابة 600 ألف شخص من سكان محافظة خان يونس.
مد يد العون والمساعدة لأشقائنا في فلسطين عموما، وغزة المحاصرة خصوصا، واجب حتمي، تستحق قطر ومؤسساتها الإنسانية، التقدير والاحترام، لمسارعتها في تنفيذه والوفاء به.