قبل «10» أيام من انطلاق «كأس العالم FIFA قطر 2022»، يبدو واضحا أن الأصوات النشاز التي حاولت تشتيت الانتباه على استعدادات قطر المذهلة لاستضافة هذا الحدث الرياضي الكبير، قد بدأت تتلاشى، بعد أن أدرك أصحابها أن سهامهم المسمومة ارتدت في نحورهم، وأن العالم بأسره يتطلع قدما لمتابعة هذا الحدث الرياضي، من عاصمة الرياضة دون منازع.
الذين افتروا على قطر خلطوا الرياضة بالسياسة وبالمواقف المسبقة القائمة على مصالح واعتبارات لا علاقة لها بالمونديال، ولا علاقة لها بالحقائق المجردة، وهم بدأوا حملتهم البغيضة منذ لحظة الإعلان عن فوز قطر بشرف استضافة هذه البطولة، حيث لم يرق للبعض حصول دولة مسلمة وعربية على استضافة هذا الحدث الكروي العالمي الذي يعتبرونه حكرا على الغرب وتحديدا على أوروبا.
وبعد أن أسقط من يد مؤسسات أوروبية عدة وفشلت بإثبات الاتهامات التي ساقتها على ملف قطر، ذهبت لفتح ملف حقوق الإنسان، لكنها فشلت أيضا، بسبب ما يتمتع به العمال من مميزات في قطر تضاهي أفضل المعايير، بالإضافة إلى التشريعات التي تضمن حقوق العمال، وتؤمن لهم معيشة لائقة خلال وجودهم على أراضيها.
أيام وينطلق أجمل مونديال على وجه الأرض، وسيكتشف الذين تلاعبوا بالحقائق أن كل ما فعلوه لم يثن عشاق كرة القدم عن شراء جميع تذاكر مباريات كأس العالم، حيث بيعت «3» ملايين تذكرة، بينما تم تسجيل نحو «40» مليون طلب لشراء التذاكر لهذه البطولة، الأهم والأجمل والأكثر تنظيما وأمنا، في تاريخ كرة القدم العالمية.