على طريق «الرباعية» ارتمت عروبة مطعونة الكبرياء.. في الخاصرة خنجر، وفي الظهر «محتل»، والصدر مثقل بالحمل.. والرأس بات كرة تسيره الأهواء.
دعيني سيدتي العزيزة «سناء» ان أحدثك الحكاية، قبل أن أتناول الحبة الأخيرة من «البازيلاء».
«اقعدي يا ابنتي إني سأروي لك قصة ليس للمعقول فيها أي حصة».
اقعدي حبيبتي.. فحديثي سيطول وسأحكي لك حكاية الفصول.
الفصل الأول: تحرير الوطن.
الفصل الثاني: إعمار الوطن.
الفصل الثالث: تقسيم الوطن.
في الفصل الأول.. رفعت الستارة «السير مكماهون، يحلف أغلظ الإيمان أنه قادم لتحرير العربان من الترك والفرنس والطليان»، ونهاية هذا الفصل معروفة.. كانت احتلالا.. وبقي الفرنسيون في سوريا ولبنان والجزائر وتونس، وفي ليبيا تواصل الطليان، وفي فلسطين حلت «الغربان».
وفتحت الستارة على أجزاء من الفصل الثاني الجزء الأول ثورات وانقلابات، وقادة جاءوا على ظهور الدبابات.. ومؤامرات انتهت بالانفلات والجزء الثاني معروف.. عودة إلى السير مكماهون يحلف أغلظ الايمان ان دولة فلسطين قائمة وسيرضى العربان.
في الفصل الثالث: يعود السير «مكماهون» يقسم انه قادم لإعمار الوطن بعد ان أفسده أهل الوطن.
والحكاية.. أقفلت العروبة مكاتبها في طرابلس، و«كازا» وتستعد للحاق بها صنعاء.
دعيني سيدتي وفاء أواصل رواية الحكاية، فالفصل الثالث ابتدأ منذ قرن.. العرب الطيبون يفتحون بيوتهم لقلة من «أبناء العموم» المظلومين.
تقاسموا لقمة العيش، ومن ثم تقاسموا المزرعة ومن بعد تقاسموا الحقل.. فازداد الجشع، وكان الهدف تقسيم الوطن.. وبعد مخاض طويل.. من الصراع جاءت خريطة الطريق.. فكل «الخرائط» رسمت في «سايكس بيكو» وخريطة فلسطين وحدها رسمت في «البيت الأبيض» فلسطين.. هي إسرائيل حقيقة لا تنازل عنها.. والكذبة تتلو الكذبة «الهيكل» تحت الأقصى، اعترف يا عرفات.. عرفات يرفض.. لنأتي برجل عاقل يعترف مجبرا.
«العروبة» المطعونة في الخاصرة.. تتنفس الصعداء.. خريطة الطريق هي الحل.. فبغداد تبكي بغداد.. وجلق تشكو جلق والقاهرة تبحث عن نورها في الطريق المظلم الطويل الممتد من واشنطن إلى الخليل. اجلسي سيدتي..
اقعدي فحديثي سيطول.. وسأحكي لك حكاية من المعقول فما قلته خرافة.. فالكرخ تخلت عن الرصافة.. وراغبة خاتون تبحث عن عريس جديد يجيد فن السخافة.
نبضة أخيرة
دعيني أحدثك عن الحب.. فالحب جد.. وليس منه بد.. وبدون الحب ينقطع الحبل السري الممتد.. وحبلي السري سيدتي.. هو الفصل الأول.
بقلم : سمير البرغوثي
دعيني سيدتي العزيزة «سناء» ان أحدثك الحكاية، قبل أن أتناول الحبة الأخيرة من «البازيلاء».
«اقعدي يا ابنتي إني سأروي لك قصة ليس للمعقول فيها أي حصة».
اقعدي حبيبتي.. فحديثي سيطول وسأحكي لك حكاية الفصول.
الفصل الأول: تحرير الوطن.
الفصل الثاني: إعمار الوطن.
الفصل الثالث: تقسيم الوطن.
في الفصل الأول.. رفعت الستارة «السير مكماهون، يحلف أغلظ الإيمان أنه قادم لتحرير العربان من الترك والفرنس والطليان»، ونهاية هذا الفصل معروفة.. كانت احتلالا.. وبقي الفرنسيون في سوريا ولبنان والجزائر وتونس، وفي ليبيا تواصل الطليان، وفي فلسطين حلت «الغربان».
وفتحت الستارة على أجزاء من الفصل الثاني الجزء الأول ثورات وانقلابات، وقادة جاءوا على ظهور الدبابات.. ومؤامرات انتهت بالانفلات والجزء الثاني معروف.. عودة إلى السير مكماهون يحلف أغلظ الايمان ان دولة فلسطين قائمة وسيرضى العربان.
في الفصل الثالث: يعود السير «مكماهون» يقسم انه قادم لإعمار الوطن بعد ان أفسده أهل الوطن.
والحكاية.. أقفلت العروبة مكاتبها في طرابلس، و«كازا» وتستعد للحاق بها صنعاء.
دعيني سيدتي وفاء أواصل رواية الحكاية، فالفصل الثالث ابتدأ منذ قرن.. العرب الطيبون يفتحون بيوتهم لقلة من «أبناء العموم» المظلومين.
تقاسموا لقمة العيش، ومن ثم تقاسموا المزرعة ومن بعد تقاسموا الحقل.. فازداد الجشع، وكان الهدف تقسيم الوطن.. وبعد مخاض طويل.. من الصراع جاءت خريطة الطريق.. فكل «الخرائط» رسمت في «سايكس بيكو» وخريطة فلسطين وحدها رسمت في «البيت الأبيض» فلسطين.. هي إسرائيل حقيقة لا تنازل عنها.. والكذبة تتلو الكذبة «الهيكل» تحت الأقصى، اعترف يا عرفات.. عرفات يرفض.. لنأتي برجل عاقل يعترف مجبرا.
«العروبة» المطعونة في الخاصرة.. تتنفس الصعداء.. خريطة الطريق هي الحل.. فبغداد تبكي بغداد.. وجلق تشكو جلق والقاهرة تبحث عن نورها في الطريق المظلم الطويل الممتد من واشنطن إلى الخليل. اجلسي سيدتي..
اقعدي فحديثي سيطول.. وسأحكي لك حكاية من المعقول فما قلته خرافة.. فالكرخ تخلت عن الرصافة.. وراغبة خاتون تبحث عن عريس جديد يجيد فن السخافة.
نبضة أخيرة
دعيني أحدثك عن الحب.. فالحب جد.. وليس منه بد.. وبدون الحب ينقطع الحبل السري الممتد.. وحبلي السري سيدتي.. هو الفصل الأول.
بقلم : سمير البرغوثي