في تغريدة على «تويتر»، وصف المخرج الأميركي مايكل مور المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري الأميركي، دونالد ترامب، بأنه «النسخة البذيئة من بوش».
هذا الاختصار «البليغ»، يعنينا كعرب، ربما أكثر من الأميركيين، فما نراه اليوم في منطقتنا يعود أساسا إلى سياسات بوش الابن.
لا فائدة من العودة للوراء، ومع ذلك فإن المعالجات العربية مازالت دون تغيير يُذكر، ومن ذلك الرهان على أحد المرشحين، وهي عادة ذميمة أدت إلى تبعات في غاية السوء.
اليوم يتكرر الأمر، مع مراهنة العرب، عموما، على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهي بالتأكيد أكثر عقلانية وخبرة من المرشح الجمهوري، لكن النتيجة تحكمها عوامل أميركية صرفة، ولن يخرج العرب بأي جائزة، بما في ذلك جوائز الترضية، ما لم يدركوا جميعا أن هذه الرهانات كانت فاشلة على الدوام.
إن متابعي موسم انتخابات الرئاسة الأميركية يميلون للاعتقاد بأن الأميركيين لا يعبأون كثيراً بأي شيء يحدث خارج حدود بلدهم، لكن استطلاعا أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية مؤخراً قدم صورة مختلفة تماماً عن مواقف الأميركيين تجاه السياسة الخارجية، إذ أنهم يؤيدون القيام بدور نشط في الشؤون العالمية بنسبة 64% مقابل 35% يفضلون البقاء بمنأى عن الساحة العالمية، مثل هذه النتيجة تقلب الكثير من الاعتقادات السائدة، لكن إلى أي كفة سيميل صانع القرار عندما يتعلق الأمر بشؤون المنطقة؟.
هذا هو السؤال الجوهري، والإجابة عليه تفترض وجود عوامل وأدوات ضغط مؤثرة، وهذه مازلنا نفتقدها، لسبب بسيط للغاية فحواه أننا مازلنا عاجزين، فيما بيننا عن أي اتفاق، وهذا ما أدى إلى النتائج الكارثية التي نعيشها اليوم.
الشيء المؤلم هو أن قلة فحسب تستشعر حجم المخاطر التي تحيق بعالمنا العربي، وكما نرى فإنه لا يوجد أي إجماع حقيقي حول القضايا الساخنة التي تعصف بالمنطقة، وإلى أن يتحقق هذا الإجماع سنبقى نمارس دورنا في الرهانات الخاسرة، وآخرها على أحد المرشحين للرئاسة الأميركية، دون أن ننسى رهاناتنا الأخرى على الانتخابات الإسرائيلية.
بقلم : حسان يونس
هذا الاختصار «البليغ»، يعنينا كعرب، ربما أكثر من الأميركيين، فما نراه اليوم في منطقتنا يعود أساسا إلى سياسات بوش الابن.
لا فائدة من العودة للوراء، ومع ذلك فإن المعالجات العربية مازالت دون تغيير يُذكر، ومن ذلك الرهان على أحد المرشحين، وهي عادة ذميمة أدت إلى تبعات في غاية السوء.
اليوم يتكرر الأمر، مع مراهنة العرب، عموما، على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهي بالتأكيد أكثر عقلانية وخبرة من المرشح الجمهوري، لكن النتيجة تحكمها عوامل أميركية صرفة، ولن يخرج العرب بأي جائزة، بما في ذلك جوائز الترضية، ما لم يدركوا جميعا أن هذه الرهانات كانت فاشلة على الدوام.
إن متابعي موسم انتخابات الرئاسة الأميركية يميلون للاعتقاد بأن الأميركيين لا يعبأون كثيراً بأي شيء يحدث خارج حدود بلدهم، لكن استطلاعا أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية مؤخراً قدم صورة مختلفة تماماً عن مواقف الأميركيين تجاه السياسة الخارجية، إذ أنهم يؤيدون القيام بدور نشط في الشؤون العالمية بنسبة 64% مقابل 35% يفضلون البقاء بمنأى عن الساحة العالمية، مثل هذه النتيجة تقلب الكثير من الاعتقادات السائدة، لكن إلى أي كفة سيميل صانع القرار عندما يتعلق الأمر بشؤون المنطقة؟.
هذا هو السؤال الجوهري، والإجابة عليه تفترض وجود عوامل وأدوات ضغط مؤثرة، وهذه مازلنا نفتقدها، لسبب بسيط للغاية فحواه أننا مازلنا عاجزين، فيما بيننا عن أي اتفاق، وهذا ما أدى إلى النتائج الكارثية التي نعيشها اليوم.
الشيء المؤلم هو أن قلة فحسب تستشعر حجم المخاطر التي تحيق بعالمنا العربي، وكما نرى فإنه لا يوجد أي إجماع حقيقي حول القضايا الساخنة التي تعصف بالمنطقة، وإلى أن يتحقق هذا الإجماع سنبقى نمارس دورنا في الرهانات الخاسرة، وآخرها على أحد المرشحين للرئاسة الأميركية، دون أن ننسى رهاناتنا الأخرى على الانتخابات الإسرائيلية.
بقلم : حسان يونس