جاءت الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، امس،إلى جامعة قطر للاطلاع على المسيرة التعليمية العليا في الجامعة الوطنية لتمثل حدثا مهما وبالغ الدلالات.
إن الزيارة السامية لحضرة صاحب السمو إلى الجامعة، تترجم السياسة الحكيمة للدولة في مجال التعليم العالي، حيث نهجت قطر في ظل التوجيهات السامية لسمو الامير المفدى نهجا مرموقا في دعم خطط تطوير التعليم العالي ليتحقق في بلادنا واقع مزدهر لهذا القطاع الحيوي الذي يقود قاطرة التنمية الشاملة.
ونقول في هذا المقام ان زيارة حضرة صاحب السمو تعكس النهج السديد في ربط رؤية قطر الوطنية بثمار النهضة التعليمية في بلادنا، حيث يضطلع أصحاب الكفاءات العلمية والمتفوقون في البحث العلمي بدور رئيسي في اضطراد نهضة قطر وعزتها ومجدها.
لقد وقف حضرة صاحب السمو خلال زيارته لجامعة قطر امس، على أبرز المشاريع والمراكز والمسارات التربوية والتعليمية والخطط المستقبلية للجامعة، بما يتواكب مع المعايير العالمية التي حققتها، وما يتواكب مع رؤية قطر الوطنية واحتياجاتها الحالية والمستقبلية.
اننا نقول في هذا المقام ان قطر ما فتئت تستقطب بصورة رائعة، اعجاب العالم إزاء واقع التحديث وتفعيل حراك التنمية والنهضة الشاملة في البلاد عبر انفاذ مستمر للخطط الاستراتيجية الحكيمة.
لقد حصدت قطر ثمارا طيبة بفضل سياسة تطوير مؤسسات التعليم العالي وجعلها تضارع أرقى الجامعات في العالم، وستظل قطر موعودة دوما بقطف المزيد من الثمار للنهضة التعليمية لما لها من انعكاسات واضحة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الرفاهية للمواطنين، وجعل قطر قبلة للمستثمرين في كافة المجالات يحدوهم ما يرونه في ربوعها من نهج حكيم ورؤية سديدة مبنية على تقدير دور العلم وتشجيع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لتكون دوما قائدة لمسيرة التطوير والتحديث والعمران والتقدم.

بقلم : رأي الوطن