+ A
A -
لا خلاف على أهمية تحرير مدينة الموصل. لكن ثمة أسئلة لابد من التوصل إلى إجابات لها.. أولها يتعلق بالمدنيين وضمان حمايتهم، والثاني يبحث في مصير النازحين.. في ما يبقى سؤال كبير: ماذا بعد أن تضع الحرب أوزارها، ويتم تحرير المدينة؟ هذه الأسئلة كانت محور مناقشات الاجتماع الوزاري الدولي في العاصمة الفرنسية باريس، حول مستقبل الموصل، والذي شاركت فيه قطر، ممثلة بسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية.
قطر، وعلى لسان سعادة وزير الخارجية، أكدت أنها لن تدخر جهداً لمساعدة الأشقاء في العراق. لم يكن ذلك، مجرد وعد سينفذ- فقطر دائما تفي بوعودها- وإنما كان خبرا عن ما هو كائن، فالهلال الأحمر القطري بدأ بالفعل العمل مع وكالات الأمم المتحدة لمساعدة الأشقاء في العراق.
وزير الخارجية شدد على عدد من الضوابط المهمة لعملية تحرير الموصل، منها وجوب أن يكون هناك إطار وطني يجمع العراقيين على أساس المواطنة وليس الأعراق أو الطائفية، إطار لا يسهم في ترسيخ الممارسات الطائفية المتطرفة، ولا يسهم في التغيير الديموغرافي للعراق.
سعادة وزير الخارجية، شدد على حماية المدنيين من أي مخالفات تنافي القيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، ووجوب محاسبة كل من أقدم عليها، لتشكل رادعا لكل من يفكر في تكرارها، وهو ضابط في غاية الأهمية، كي لا ينتكس تحرير الموصل، بممارسات طائفية.
حماية الإنسان والحفاظ على حياته وكرامته ضرورة لا تقل أهمية عن دحر الإرهاب وتحرير الأرض.
copy short url   نسخ
21/10/2016
628