الدوحة - قنا - أكد سعادة السيد أكبر الباكر رئيس (قطر للسياحة) والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أن دولة قطر اتخذت خطوات مهمة لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية المستوى للرحلات البحرية السياحية، وأن الخليج العربي بوابة مهمة لها في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الباكر أمس على متن السفينة (الفندق العائم) «إم إس سي وورلد يوروبا»، إلى جانب السيد جياني أونوراتو الرئيس التنفيذي لشركة (إم إس سي كروز) المالكة للسفينة، والسيد بير فرانشيسكو فاجو الرئيس التنفيذي لقسم الرحلات البحرية لمجموعة (إم إس سي).
وتم خلال المؤتمر الصحفي تسليط الضوء على تفاصيل الباخرة الجديدة كليا، وعلى تجربة أول فندق عائم يخدم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بحلوله الإبداعية، والذي سيقدم ضيافة مميزة لمشجعي البطولة المقرر انطلاقها (الأحد) المقبل.
وقال الباكر خلال المؤتمر الصحفي «إن التعاون مع مجموعة (إم إس سي وورلد يوروبا) يعكس الجهود المضنية المبذولة لتنظيم أفضل نسخة من بطولة كأس العالم في التاريخ. منوها إلى أن الفندق العائم (إم إس سي وورلد يوروبا)، الذي وصل الخميس الماضي إلى ميناء الدوحة، هو واحد من بين ثلاثة فنادق عائمة مخصصة لاستقبال المشجعين خلال كأس العالم، وسيصل الفندقان الباقيان تباعا».
وأضاف: «في حين تمثل الخطوط الجوية القطرية بوابة الطيران العالمي لدولة قطر، فإن صناعة النقل البحري لها أهمية بالغة لقطاع السياحة والعلاقات الاقتصادية والثقافية التي تشكلها على المدى الطويل. ومثلما تعد الاستدامة عنصرا جوهريا في نمو حركة الطيران في المستقبل، تقدم (إم إس سي وورلد يوربا) نموذجا في كيفية تعامل قطاع النقل البحري مع تحديات كفاءة استخدام الطاقة والحد من الانبعاثات».
وأبرز الباكر في هذا الصدد أن نسبة إشغال الخطوط الجوية القطرية خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022 بلغت 100 في المائة، مشيرا إلى أن معظم الحجوزات من مشجعي البطولة.
وأوضح أن الشراكة المبرمة مع المجموعة مهمة ووفرت المزيد من خيارات الإقامة والسفر لمشجعي البطولة قائلا في هذا السياق «ليس كل مسافر عبر خطوط السفر البحري يريد إكمال رحلته عبرها، بل يريد جزءا منها من خلال السفر الجوي، ولذلك من المهم أن تكون لنا شراكة مع مشغلي خطوط السفر البحري مثل MSC».
من جانبه أوضح بير فرانشيسكو فاجو الرئيس التنفيذي لقسم الرحلات البحرية لمجموعة (إم إس سي) في تصريحات له أن الطاقة الاستيعابية للسفن الثلاث التابعة للمجموعة، والتي ستخدم المونديال تبلغ 10 آلاف سرير، مؤكدا أن نسبة الإشغال في الأسبوع الأول من المونديال بلغت حدود 100 بالمائة.
وتناول فاجو سوق السفر البحري وحصة المجموعة فيه قائلا «إن إمكانيات المجموعة وحجم أعمالها يمنحانها المرونة التي تحتاج للنمو في أسواق مختلفة، وأعتقد أن (إم إس سي) هذه السنة ستمثل 50 % من النمو العالمي لسوق الرحلات البحرية».
يذكر أن السفينة (الفندق العائم) (إم إس سي وورلد يوروبا) هي فندق عصري عائم بدرجة 5 نجوم، يتكون من 22 طابقا، ويتسع لنحو أكثر من 6700 من مشجعي المونديال.
وتبلغ الحمولة الإجمالية للسفينة 215.863 طنا، ويصل عرضها 47 مترا، بينما تزيد المساحات العامة بها على 40 ألف متر مربع، وبها 2.626 كبينة، وتتيح لضيوفها عالما مليئا بالتجارب المتنوعة، لتضع بذلك معيارا جديدا للتميز في عالم الرحلات البحرية.
وتعد (إم إس سي وورلد يوروبا) الأولى من نوعها في فئة السفن العالمية المبتكرة، حيث تضم 33 مطعما وصالة، ولكل منها طابعها وأجواؤها المميزة، ويشمل ذلك 6 مطاعم متخصصة و7 مقاهٍ جديدة ذات أفكار مبتكرة، كما توفر السفينة أرقى مستوى من الخيارات الترفيهية التي تقدم في مجموعة من أحدث المرافق المتطورة، بالإضافة إلى 6 مسابح تحتل مواقع مميزة في السفينة، علاوة على أفخم ناد لليخوت وأكبر منطقة للأطفال وأكثرها نشاطا وحركة على مستوى أسطول سفن (إم إس سي كروز).
وستقضي (إم إس سي وورلد يوروبا) عامها الأول في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستقدم رحلات الـ7 ليال التي تبحر فيها من دبي إلى أبو ظبي وجزيرة صير بني ياس بالإمارات العربية المتحدة، والدمام بالمملكة العربية السعودية، والدوحة.