+ A
A -
أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية والأسيرة المحررة غفران وراسنة عند مدخل مخيم العروب شمالي الخليل بالضفة الغربية المحتلة.. واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان أمس، أن هذه الجريمة الشنيعة تمثل حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المروعة والمتكررة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وشددت على ضرورة إجراء تحقيق عادل وشفاف وذي مصداقية في هذه الجريمة النكراء وتقديم الجناة إلى العدالة.. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات، واتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام وحمايتهم.كما جددت التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.وقد أصبحت القضية الفلسطينية أمام مفترق طرق، خاصة مع التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني والذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء خلال الـ 24 ساعة الأخيرة وأن سياسة الشجب والإدانة وتحميل المسؤولية لم تعد كافية.. وحذرت الرئاسة الفلسطينية، من استمرار التصعيد الحاصل في جرائم الإعدامات الميدانية التي ينفذها جيش الاحتلال بأوامر من رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت، والذي سيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعياته.ولعل الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال، وعدم محاسبته على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، يشجع حكومة الاحتلال وجيشها على الاستمرار باستباحة الدم الفلسطيني وارتكاب اعتداءاتها ضد الشعب وأرضه ومقدساته، ويشكل غطاء وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة، وقد آن الأوان لتتحمل الإدارة الأميركية مسؤولياتها تجاه وقف هذا الجنون الإسرائيلي الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف الذي حذرت السلطة الفلسطينية من منه مرارا.
copy short url   نسخ
03/06/2022
325