+ A
A -

من العمال إلى مسؤولي الجاليات، وصولا إلى منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات العمالية، والكثير من المنظمات الحقوقية، لم نسمع سوى الإشادة والتقدير لظروف العمل في قطر، بعد أن عايش هؤلاء جميعا هذه الظروف عن قرب، ومع ذلك فإن الحملة البغيضة التي تستهدف قطر ما زالت تتواصل، وما زالت تستند إلى تقارير مفبركة وإحصائيات لا أساس لها من الصحة، بهدف وحيد هو التشويش على بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022»، عبر نسج أكاذيب وافتراءات باتت مفضوحة تماما.

إن ما قدمه سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، خلال مداخلة في جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي، كان مهما للغاية في فضح الجهات التي تقف وراء حملة الأكاذيب والافتراءات، وفي دحض هذه الأكاذيب وتعرية أصحابها، وكان واضحا لجهة اعتبار ما يحدث يرقى إلى إرهاب فكري وإعلامي وحرب نفسية بدواعي عنصرية من بعض الجهات التي لا يروق لها تنظيم البطولة في قطر، وهو يستدعي من البرلمان الأوروبي وكل الجهات الحقوقية والقانونية الأوروبية التفكير مليا فيه، من أجل بناء موقف يستند إلى الحقائق بعيدا عن الأكاذيب التي سمعناها حتى الآن.

ما تعرضت له قطر لا يمكن السكوت عنه، ولا يجب السكوت عليه؛ لأن ما حدث هو حملة ممنهجة لا تستهدف قطر وحدها وإنما العرب والمسلمين جميعا عبر استهداف ثقافتهم وقيمهم وتراثهم الثري القائم على التسامح، وبالتأكيد فإنه يتعين على الأوروبيين التصدي لهذه الحملة وأصحابها عبر مواقف واضحة تقوم على كشف الحقائق والانحياز إليها وحدها.

copy short url   نسخ
16/11/2022
235