ظل نهج دولة قطر في تبني قضايا الأمتين العربية والإسلامية والتفاعل بشكل إيجابي مع قضايا العالم يمثل سمة جوهرية في سياسة الدوحة التي استقطبت لها ثقة العالم، وفي كل المناسبات فقد أثبتت قطر أنها وفية لقضايا الساحتين الإقليمية والدولية، تتفاعل مع الأحداث وتقدم رؤاها السديدة لمعالجة وحل الكثير من الأزمات.
إن سياسة قطر ترسخت دوما في ظل ما وضعته قيادتها الرشيدة في كل مراحل التاريخ من أسس واضحة للتعامل مع الأشقاء والأصدقاء بنوايا صادقة ومخلصة. وها هي الكثير من الدول تعبر الآن عن تقديرها المستمر لأدوار قطر في التفاعل مع القضايا الإقليمية والدولية، حيث باتت الدوحة تشكل أرضا للقاء ومكانا للحوار المثمر، عبر ما استضافته طيلة الفترات الماضية، بشكل متواصل من لقاءات ذات صبغة إقليمية أو دولية في كافة المجالات الحيوية من سياسة واقتصاد وحماية للبيئة وترسيخ للحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، وما قدمته قطر للأشقاء والأصدقاء من روح صادقة ومخلصة للتعاون للوصول إلى الأهداف المشتركة، وما تبنته من جهد كبير في مجالات العمل الإنساني والإغاثة عبر مختلف قارات العالم.
إن هذه السياسة الحكيمة لقطر، ظلت دوما تثمر خيرا واستقرارا ورخاء ازدهارا، وفي كل يوم يتزايد إعجاب العالم بالتجربة السياسية القطرية الراسخة المستقرة التي ما فتئت تقدم للدول والشعوب أغلى الدروس في كيفية الانفتاح السياسي والدبلوماسي بشكل إيجابي على قضايا العالم الرئيسية، والمساهمة الفعالة في حل المشكلات ومعالجة الازمات، انتصارا للعدل وانحيازا إلى الشعوب في نضالها المشروع من أجل الحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان.

بقلم : رأي الوطن