+ A
A -

حظيت استضافة قطر لنهائيات بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022» بدعم دولي واسع، بدءا من مؤتمر القمة العربي في الجزائر، ومرورا بجميع المنظمات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة..

لكن رئيس البرلمان العربي كان له موقف آخر، فعلى الرغم من وقوف غالبية أعضاء البرلمان العربي إلى جانب دولة قطر، وتأييدهم لإصدار بيان في هذا الشأن، فإن رئيسه أصر على عدم إدانة الحملات المغرضة ضد استضافة دولة قطر للبطولة، في موقف غير ودي على الإطلاق، يتناقض بشكل صارخ مع موقف الأعضاء، ويتناقض أيضا مع حقيقة أن قطر عضو في هذا البرلمان، ولا بد من الوقوف معها ضد حملات التشهير العنصرية البغيضة.

موقف رئيس البرلمان العربي الشخصي لا يمكن فهمه، على الرغم من مطالبات الأعضاء، وأبرزهم النائب خليل عطية، نائب رئيس البرلمان العربي الذي طلب من البرلمان إصدار بيان يؤازر دولة قطر ضد الحملة التي تتعرض لها، لكن رئيس البرلمان واصل امتناعه، في خطوة يمكن قراءتها على أنها تهدف إلى خدمة أجندات خارجية لا تصب في مصلحة الشعوب العربية، التي ساندت جميعها «كأس العالم FIFA قطر 2022»، وعبرت عن مشاعر الفرح والتضامن بكل صورة ممكنة، لتقديم قطر دليلا ملموسا يستوجب المساندة والدعم على إمكانات مذهلة، تعكس صورة عصرية ونبيلة وإيجابية عن الدول العربية وأهل المنطقة.

موقف رئيس البرلمان العربي غير مقبول على الإطلاق، وهو يتنافى تماما مع ملايين العرب الذين يتعين أن يعبر هذا البرلمان عن مشاعرهم بمنتهى الأمانة والمسؤولية.

copy short url   نسخ
17/11/2022
1350