- ((رسائل إيلوار تُعَلِّمُكَ أكثر شَرَفَ الموتِ غَرَقاً، الموت غَرقاً لِيَحْيَا الحُبُّ..))
صباح الحَرف.. مساء الحَرْف..
وللرسائل فتنة وحنين.. ولليل الرسائل ضوء وسحر دفين..
هَلُمُّوا يا عُشَّاق الرسائل يا مَنْ تُراوِدون النفسَ على العشق، ولْنَسْأَلْه (العشق) ماذا يقول قلبٌ لقلبٍ في دجنة ليل الحُبّ..
الحُبّ مطر، مطر تتوسَّلُه الروحُ العطشى: «زِدْنِي، زِدْنِي يا أنتَ، عَلَّني أُطْفِئُ بك جذوةَ تَوْقي إلى خَلاص من النار، شوقي إعصار.. شوقي إعصار.. فإمَّا عِتْقي، وإما الاحتضار»..
يا لها من صرخة!
أهكذا يصرخ العشاقُ؟!
لِنُسائِلْ أدبَ الرسائل، ولنرْكنْ إلى شجرة الرقيقين الحالمين إيلوار وغالا، شجرتهما التي ألهبت الأدبَ، أدب الحُبّ، وأحرقت القلبَ.. كل شيء يهون في سبيل أن تُزْهِرَ الغابةُ، غابة العشق.
جميل أن تكون رسائل إيلوار وغالا لنا بمثابة جناحين لطائر الشوق المسافر، الطائر الحائر الذي تَعَلَّقْنا به، وعَلِقْنَا بجناحيه لنُحَلِّقَ إلى أبعد مدى يفيض به قلبُ السماء، سماء التَّوْق، فنرى ما لا يخطر على البال، ونَقْطِف من عِنَب جَنَّةِ الحُبِّ الممكنَ والمحال..
سماء وأيّ سماء! عِنَب وأيّ عِنَب! عِنَب لم تَلِدْه دالية! جَنَّة ما بعدها جنَّة!
تلك الجنة هي المكان الذي وَعَدَ به إيلوار معبودتَه غالا. هل تصدقون هذا؟! نعم، صَدِّقوا. جنةُ المرأةِ لا تخرج عن قلبِ رجُلٍ يركع لها، وصاحبنا إيلوار تجاوز الركوع بمراحل.. إنها العبودية المطلقة التي كشفَتْ عنها أكثر من رسالة للعاشق الذي أعماه الحُبُّ منذ سَطعَ وَمِيضُه فجأةً في قلبه:
«يا صغيرتي غالا، أحبكِ بلا حد. لا أؤمن بالحياة، لا، لا أؤمن إلا بك» (قصائد حب يليها رسائل إلى غالا).
يا لها من محظوظة، محظوظة الأنثى التي يُهديها القَدَرُ حبيباً من طينة إيلوار، صَدِّقْنَ يا نساء، وأتحدى أيّ امرأة تقول إنها ستحفل برسائل عاشقٍ بعد أن تقرأَ رسائل إيلوار، فأجمل الرسائل لم تُكْتَب لَكُنَّ بعد..
وانظروا كيف تَسكبُ غالا زيتَ مشاعرها في نار قلبه ليزدادا احتراقاً معا، بينما يُصفِّقُ القدَرُ لعيون القلبِ الذي يَشْويه الحُبُّ.. تقول غالا في رسالة:
«لماذا أخفيتَ عني أنك كنت مريضاً. طلبتُ من الله أن يأخذ مني كلَّ شيء، كل شيء أبداً، مالي وكتبي، وأن يقطع لي يديّ الاثنتين في الحال، لكن ليتركك حياً لي ويحميك من كل أذى. إنني أتضرع إلى الله وإلى كل العالم، ولا أدري مَن أيضاً ليُسْتَجاب لي» (رسائل إلى غالا).
واو! واو! واو! إنه الحُّبُّ الأعمى الذي فَقَأَ عَيْنَ القلبِ وأدمى. والمرأةُ التي تتطوع بنفسها ومالِها وما لَها فِدَى حبيبٍ لَهِيَ عاشقة حتى النخاع.
أفلهذا ما فتئ إيلوار يختار لها تسمية «غاليتي» ليعبر عن أقصى درجة حُبٍّ تُذْكَر.. لا بل أكثر، أَغْرَقَها بصِفات وسمات لا تَليقُ إلا بامرأةٍ قليل عليه أن يُقَبِّلَ قدميها:
«يا جميلتي، يا معبودتي، إنني أموت ضجراً بدونك. كل شيء حولي فارغ. ليس إلا ثيابك أقبِّلها» (رسائل إلى غالا).
أتصورتم ما يكون وقع كلمة «غاليتي» في رسالة على عينيْ امرأةٍ عاشقة؟!
«غاليتي» كلمة تهتزُّ لها الشفاه بوحاً، وتَطْرَبُ لها الأُذنُ إنصاتاً حالِماً يقول لِعَيْن الحبيبِ نيابة عن الرُّوح: «تهيَّأْتُ لَك»..
«غاليتي»، ما أرقّ أن يبوح بها عاشق، فتكون له بمثابة كلمة السّرّ ليملك أنثاه في رمشة عين..
هل خَبَرْتُم أم علمتم مفعولَ كلمة «غاليتي» على المرأة؟!
لا تُجيبوا أنتم، إنما اسألوا عن الجواب امرأةً عاشقة تُنبئْكم بما لا يخطر على بال..
أيحقُّ لغالا بعد هذا أن تشكّ في حُب إيلوار لها وهو يُدَلِّلُها كما لم تُدَلَّلْ امرأة؟!
أيحقّ لغالا أن تفتحَ باباً للشيطان حتى تساورها الريبة في أمر عاشقها الولهان؟!
من المعلوم أن غالا تُحِبُّ الدلالَ والحنانَ ولا تتأقلم مع الخُشونة، خُشونة الجنس غير اللطيف. انظروا إليها تقول في رسالة:
«أنا في حاجة إلى النعومة، ألستَ أنتَ تنصحني بذلك؟» (رسائل إلى غالا).
وفي رسالة أخرى تقول:
«دَلِّلْنِي، أُحِبُّ أن أكون مرفهة مدلَّلة» (رسائل إلى غالا).
ومرة ثالثة تقول:
«دَلِّلْني. أَشفقْ عليّ» (رسائل إلى غالا).
فهل كان إيلوار ليفكر مجرد تفكير في أن يستخدمَ القسوة؟!
ومع مَن؟! مع هوى قلبِه وأغنيةِ روحِه غالا؟!
عصافير حُبِّ غالا تَرْعَى في قلب إيلوار وتَلْتَقِطُ حَبَّ القلب (قلبِه). وبحُبِّه لغالا، يُعيدُ إيلوار رَسْمَ خريطةِ قلبِه:
«إنني أعبدكِ يا شمسي. أنت لي إلى الأبد» (رسائل إلى غالا).
في معبد غالا، يقف إيلوار عند بابها، وفي يده شمعة، شمعة أشواقه التي تجعل المرأةَ تَذوب ولو كانت أكثر برودة من القطبين المتجمدين.. الشمعةُ تحترق، وأصابع إيلوار تحترق هي الأخرى، أصابع العشق، أصابع العشق تحترق لتقول: «أنا هنا، أنا أعشق، إذاً أنا موجودة»..
وفي معبد غالا دائماً، تنام الحبيبةُ ملء جفنيها، بِرَبِّكم كيف لا تنام وعيون الحُبّ لا تنام، عيون إيلوار تظل ساهرة عند بابها، عيون الحُبّ تَحْرسها، وتُكَيِّفُ الهوى وفق ما تشتهي رَبَّةُ الهوى غالا، وما على العاشق المطيع إيلوار سوى التنفيذ..
عن هذا الشغف بمداومة رؤية عينيْ الحبيبة يقول إيلوار:
«وكما النهار متصل بالبراءة
كذلك العالم كله متصل بعينيك
وكل دمي يسيل في نظراتهما» (قصيدة: استدارة عينيك لإيلوار).
قالها مرة الشاعر الألماني الرقيق وولفغانغ غوته GOETHE WOLFGANG: «عندما تنام جميع العيون تظل عيون الحب وحدها ساهرة»، وصاحبنا إيلوار يقف على قدمٍ واحدة دون أن يَتَأَوَّهَ أو يقولَ «آي»، فالحُبُّ يَجْعل اللسعةَ تُعادِلُ قُبْلَةً، قُبلة تتلذذ أنتَ برحيقها مهما آلَمَتْكَ نحلةُ العشق.
رسائل إيلوار يا عزيزي تفتح لك نافذةً لِتُطِلَّ على حصان قلبه وهو يسابق الأنفاسَ في سباق العشق المحموم، يوم كان للعشق محل من الإعراب..
رسائل إيلوار تُعَلِّمُكَ السباحةَ في بحر العشق بدون ملابس سباحة، تعلمك الغوصَ بدون جهاز تنفس، وتعلمك أكثر شَرَفَ الموت غرقاً، الموت غَرقاً ليحيا الحُبُّ.
مجنون مَن يقول لساعي الحُبّ: «خُذْ حقيبتَك»..
مجنون مَن يقول لنار الحُبّ: «انطفئي»..
مجنون مَن يُطَلِّقُ الحُبَّ مرة واحدة!
مجنون مَن يدوسُ بحذاء لامبالاتِه دودةَ الحُبِّ وهي مصدر ألذّ حرير وأرقّه وأرقاه..
صَدقَ فريديريك نيتشه NIETZSCHE FRIEDRICH لما قال: «المرأة لغز، مفتاحه كلمة واحدة هي الحُبّ»، وبالحُبّ حصل إيلوار على مفاتيح أبواب سيدة قلبه غالا، فكان له أن يُقيمَ ويُعَمِّرَ في مدينة القلب صَادّاً كلَّ دخيل.
لكنها الأقدارُ تُحاربُ الاختيار، فيسقط صرحُ الوصال، يُدَحْرِجُ العاشقُ إيلوار كُرةَ قلبه متخبطاً بين الجنة والنار، وتُسَيَّجُ مدينةُ العين بالقضبان وتُعْدَمُ إغلاقاً بالأقفال..
كأنَّ صاحبَنا إيلوار هنا يُسَامِرُ الشاعرَ عروة بن حزام، كلاهما يَحْمِلُ في كفِّه كأْسَ الهوى، ويشكو لصاحبه ما به من جوى. غير أن الشاعر العربي كان أفصح في التعبير عما داهمه من صبابة، فتراءى لنا شيخَ طريقةٍ في العشق:
«وإني لتعروني لذكراكِ رعدة
لها بين جسمي والعظام دبيب/..
وقلتُ لِعَرَّافِ اليمامة داوِني
فإنك إن أَبْرَأْتَني لَطبيبُ/..
وما عَجَبي مَوتُ المحبين في الهوى
ولكن بقاء العاشقين عجيب» (قصيدة «وإني لتعروني لذكراكِ رعدة»: للشاعر عروة).
لاحِظُوا كيف أن إيلوار الصّبَّ يفقد توازنَه أمامَ مارد الحُبّ، وتَضيع حكمتُه وحيلتُه معاً، فلا يملك إلا أن يُهدد بوضع حَدٍّ لحياته إن هجَرَتْه غالا:
«إنني متشائم أحمق لكنني أعيش من أجلك. فإذا تنكرتُ للحياة ذات يوم تكونين أنت السبب. أو الأصحّ سيكون حبي اليائس لك هو الذي سيقتلني» (رسائل إلى غالا).
إنها دموع القلب الذي يَعْوَجُّ نبضُه كلما انحرف قطار العشق عن مساره الطبيعي. فهل من العدل أن تسمح غالا لمن يقدسها بأن ينفلِتَ من بين أصابعها؟!
ويأتي الجوابُ على لسان غالا في رسالة تُفْشي بأن قلبيهما يكفران بكل الأديان عدا دين الحُبّ:
«إذا قررتَ أن تتركني فلن أعرف آنذاك ماذا سأفعل. لن يكون لي القوة الكافية للتصرف بعقل. كل ما أملكه هو حُبِّي لك. حُبّي الوحيد الكامل اللانهائي» (رسائل إلى غالا).
هل هذا كل شيء؟ طبعا لا، فمازالت غالا تهدد وتؤكد أن ما من معنى ولا طعم ولا لون ولا شكل لحياتها دونه:
«منذ الآن أقول لك إنني لا أستطيع أن أعيش بدونك. أطلب منك أن تحفظ لي حياتك، فحياتي مرتبطة بها» (رسائل إلى غالا).
إن كان الأمر كذلك وكانا يحملان المبدأَ نفسَه، فلماذا يفتحان البابَ للوساوس؟!
لماذا كانت غالا تتذمر كُلَّ الوقت من عدم اقتناعها بأن إيلوار يحبُّها:
«إنني أتعذب، أشعر بأنك لا تحبني، وبأنني عاجزة عن أي شيء» (رسائل إلى غالا)؟
أيّ حُبٍّ هذا الذي يجعل الرَّجُلَ يَحْبس فوحَ قارورةِ عشقه ويكتم صوتَ أنفاسه حين يشاء ويخبئه كأنه حقيبة مُهَرَّبة؟!
الرسائل حروف تُتَرْجِمُ الصرخةَ التي لا تقوى أنتَ على أن تُطْلِقَها.
فهل كان هذا لسان حال غالا؟!
«إنني الآن شاحبة الوجه، ليس من برد الشتاء، بل لأنك لا تعالجني أنت ولو من بعيد، ولا تعتني بي» (رسائل إلى غالا).
أفلم يُفْصِحْ لها إيلوار عن غليان مشاعره وما كابده خلال بعده عنها؟!
غير معقول أن تُنْكِرَ غالا اعترافاته!
فهل هو غرور المرأة وتوقها إلى المزيد؟!
أم هي رغبة الرجل بين الفينة والأخرى في التزام الصمت وكبح جماح بَوْحِه؟!
أم هو زمن الرسائل الذي يَقتل العشاقَ على جسر انتظارهم لحامل البريد الذي يُحْيِيهم برسالة من حبيب؟!
فهل يحق لنا أن نتساءل بحكمة حَبَّات الرمال الظمأى التي هزَّتْ إليها بجذع النخلة وما تساقط عليها رطباً جنياً:
ألسنا أفضل حالاً من عشاق الأمس الذين كانوا يموتون ويحيون في رحلة انتظارهم المريرة لطلعة ساعي البريد الذي يحمل إليهم خبرا بحياة أو موت من نتصبب شوقاً إليه؟!
ألسنا أفضل حظاً من نُسَخ العاشق إيلوار الذي كان يَجْلِده الحُبُّ ويَكْويه ولا يملك هو المتيم إلا أن يستسلم للترقب والانتظار إلى أن تجود عليه سماء القَدَر بأول الغيث؟!
كم يَتهالَك المسكين إيلوار (ومن جاوروه في طريق العشق) وهو يُرَبِّي الأملَ في أن يقرأَ لحبيبته حرفاً واحداً يُشعِره بأنها حيَّة تُرْزَق فتقرّ عينُه هو المعذَّب بحُبِّها؟!
أسئلة كثيرة تذرفها عيونُ القلب المعذَّب بمَن هوى، فلا يزيده النوى إلا احتراقاً.
على الأقل وأنتَ في زمن التكنولوجيا، يمكنك أن تنتظر إلى ما بعد منتصف الليل لتتسلل إلى الواتس على هاتفك، فتقفز من محادَثة إلى أخرى متقفياً أثرَ تسجيل آخر خروج لمَن يهمُّك أمرهم.
معقول! لِمَ لا إن كنتَ تسعى إلى ما تسعى إليه من باب الاطمئنان على أن من يهمك أمرهم أحياء يُرزقون حتى وإن كانوا لا يستحقون وزهدتَ أنتَ (أو زهدوا هم) في تواصل يَرُمُّ العظمَ، عظم القلب الموله، ويُرَمِّمُ جدارَ المصالحة مع الروح التي تنتفض كالطائر المذبوح.
هناك مَن لا يستحق أن تُطَمْئِنَه عليك بكلمة، فما بالك برسالة!
هناك مَن لا يستحق أن ترثي حُبَّه بدمعة واحدة خسارة أن تَذْرِفَها عليه!
وهناك مَن يفيض عليك بطوفان رسائله التي تأتي بعد فوات الأوان، فقليل عليه أن تمسحها دون أن تمسح بعينيك كلمةً واحدةً تُذْكَرُ منها!
هؤلاء المعذَّبون ضحايا الحُبّ الذين نَشروا غسيلَهم على حبل الرسائل حالتُهم يُرثى لها! حقاً يُرثى لها! تراهم يكتوون ويشتعلون ويحترقون، ولا تعرف إن كان من جعلهم يتقلبون على جمر حُبِّه يستحق أن تتضامن معه دمعا العُيونُ..
لكن رغم كل العذاب الذي قاساه إيلوار وغالا بالمثل، فإن غيومَ شكِّ غالا لم تُزلزل يقينَها من أن رَجُلَها لن ينظر إلى أخرى بعين الحُبّ. وهذا ما شرحَتْه له بالحرف:
«إنني لا أخشى النسوةَ الأخريات. أعرف أن هناك قوتين تحميانك من كل غواية، وتحفظانك لي: أنا والله» (رسائل إلى غالا).
يا لقوة الإيمان واليقين بالنفس وبالله. ويا لسحر حروف غالا هذه التي كانت تدري من أين تُؤكل كَتِف رَجُل يسمى ايلوار رغم ثورة شَكِّها.
من هناك، في المدى البعيد، يَتَوَسَّدُ كلّ من صاحبنا إيلوار وحبيبته غالا غيمةَ البَوْح بعد أن فتحا البابَ لشمسٍ أشرقتْ على عُشَّاق الرسائل، شمس عَلَّمَتْهُم كيف الحُبُّ يكون، وكيف أن العشقَ فنون..
قلنا للشمس: «كم أنتِ فاتنة»!
رَدَّتِ الشمسُ قائلةً ملء ابتسامةٍ تَغارُ منها الوردةُ: «هل أَدُلُّكُم على من عَبَرُوا من هنا، ورسموا ثغرا للمنى»؟!
قلنا للشمس: «أَطْرِبينا وزِيدِينا»..
خَجُولَةً ردَّتْ: «ليس لديّ ما أَنْفيه، هذا سِرُّ الحُبِّ في كَفِّ اللمى أُخْفِيه، وهذه خابية الشوق أكسرها فوق رؤوسكم لتمطركم خيوطاً من نورِ أحبةٍ مَرُّوا من هنا أو هناك أو هنالك، وهذا ليل الانتظار تحت إبطي أَطْوِيه حتى لا يُسمَع للدَّمْعِ وقع.. تَمَلَّوْا طَلْعَتي أَشْغَلْكم عن صُكُوك الهوى.. ألا ليتَ الهوى ما هوى»..
هكذا تقول أغنيةُ الشمس، وتكتب للحُبِّ مَوَّالاً، رَدِّدْهُ يا عاشق، واظْفرْ بموعدٍ على ظهر غيمة البَوْح.. أَلْقاكُم السبت المقبل بإذن الله، ولحقيبة سمير وصال.
بقلم :د. سعاد درير