البشر هم الثروة الحقيقية لقطر، ومن هنا فان النهضة المبتغاة، لا تعتمد على الموارد الطبيعية التي منحها الله للبلاد، وانما اعتمادها الرئيسي لتحقيق النهضة، يرتكز على تعزيزها للتنمية البشرية. هذا ما أدركته قطر منذ وقت مبكر، وما تقوم عليه رؤية القيادة الرشيدة، بقيادة حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.
ولأن التنمية البشرية، التي تتصدر محاور رؤية قطر 2030، لن تتحقق إلا من خلال اكتساب المعرفة النوعية وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة، فان التعليم وتطويره المستمر، كان ومازال وسيبقى، على رأس قائمة اهتمامات الدولة، وفي مقدمة أولوياتها. وهو ما جعل قطر تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم في هذا المجال، الذي لم تحقق دولة نهضتها إلا من خلاله.
هذه المكانة، تحدث عنها سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، أمام المؤتمر الأول لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، مشيرا إلى تحقيق قطر للمركز الأول عربيا في مجالات التعليم الابتدائي، وفي جودة التعليم الثانوي، وكذلك في جودة تعليم الرياضيات والعلوم، والنظام التعليمي، حسب تقرير التنافسية العالمية الذي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا مؤخرا.
التعليم هو مفتاح التقدم وقاطرة النهضة، والإيمان القطري بأهمية التعليم وتطويره، إيمان راسخ وثابت، يقدم له كل الدعم وكافة الإمكانات، وهو ما يضيء منافذ المستقبل الواعد لوطننا الناهض.