لم تترك قطر شيئا للصدفة، منذ أن بدأت التجهيز لاستضافة نهائيات بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022»، التي تنطلق بعد غد، وقد افتتح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، صباح أمس، حديقة بيت الباندا في مدينة الخور، لتضاف إلى مجموعة كبيرة من المشاريع التي دخلت حيز الخدمة بالفعل، وبالإضافة إلى التجهيزات الأمنية المعتادة، ذهبت قطر إلى ما هو أبعد بكثير من أجل ضمان سلامة الجماهير عبر القيام بإجراءات المسح الأمني لملاعب البطولة عن طريق وحدة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل التابعة لوزارة الدفاع، لتأكيد خلوها من المواد الكيميائية والمشعة، كما أكدت لجنة أمن البطولة جاهزيتها التامة لتأمين البطولة، وفق أعلى المعايير الأمنية الدولية، وبما يتوافق مع المتطلبات الأمنية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مستعينة بآخر التقنيات والأنظمة الأمنية المتطورة في العالم، ومستفيدة من إرث كبير لدولة قطر في استضافة الأحداث الرياضية والفعاليات الكبرى على مدى السنوات الماضية.
جميع المرافق الخاصة بالمواصلات والاتصالات في أتم جاهزية، وبطبيعة الحال فإن القطاع الصحي أثبت أنه على قدر المسؤولية عبر تعزيز خدماته بصورة تمكنه من القيام بواجباته على أحسن وجه، بينما وضع الأمن الغذائي في أفضل حالاته تحسبا لزيادة الطلب خلال البطولة.
اللمسات الأخيرة التي نشهدها تؤكد أن قطر عالوعد، وأنها بصدد تقديم واحدة من أجمل البطولات على الإطلاق، وليس هناك ما يمكن فعله بعد الآن سوى انطلاق صافرة الحكم معلنة بداية الحدث الكبير.
