الدوحة- قنا- يكثف مطارا حمد والدوحة الدوليان من استعداداتهما؛ من أجل استقبال جماهير بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث يشهد المطاران في الوقت الحالي تدفقا كبيرا في الرحلات القادمة من كافة أنحاء العالم، لمتابعة مباريات البطولة التي تبدأ غدا -الأحد، علما بأن معدل حركة الإقلاع والهبوط وصل إلى 90 حركة في الساعة.

ويؤكد المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، الجاهزية الكاملة لمطاري حمد والدوحة الدوليين، لاستقبال تدفق زوار ومشجعي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وقال المير «إن جاهزية المطارين تأتي ثمرة تخطيط مبكر للتغلب على أي تحديات لاستقبال المرفقين لجميع رحلات شركات الطيران خلال البطولة»، مشيرا إلى أنه مع تزايد هذه الرحلات بلغت الحركة الجوية للمطارين حاليا ما يقارب 90 حركة إقلاع وهبوط في الساعة.

من جانبه، أكد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، أن منظومة الطيران المدني في الوقت الحالي في حالة استعداد تام للتعامل مع الزيادة الكبيرة المتوقعة لحركة النقل الجوي في الدولة خلال كأس العالم FIFA قطر 2022.

واستبعد الهاجري في تصريحات لـ «قنا» أن تشهد الفترة المقبلة أية عقبات مع الازدحام المتوقع في المجال الجوي القطري، نظرا للاستعدادات المبكرة التي اتخذتها الدولة والجهات المعنية للتعامل مع الازدحام المتوقع، وأيضا تفادي أية عوائق قد تنجم عن هذا الازدحام.

وقال الهاجري إن الفترة الماضية شهدت استعدادات مكثفة تم التحضير لها على مدى سنوات، وأن إدارة الملاحة الجوية بالهيئة قامت بإنهاء استعداداتها تزامنا مع بدء المرحلة الأولى من إطلاق إقليم الدوحة لمعلومات الطيران Doha FIR/‏SRR، والذي من خلاله ستقوم الهيئة العامة للطيران المدني بإدارة الملاحة الجوية وتقديم المساعدات الملاحية في المجال الجوي القطري.

ولفت في سياق متصل إلى أنه تم الانتهاء من مشروع المجال الجوي المطور والذي شمل العديد من التحسينات التي ستؤدي إلى تحقيق كفاءة أكبر في إدارة الحركة الجوية.

وأوضح أنه من خلال مشروع تطوير الحركة الجوية تمت زيادة الطاقة الاستيعابية إلى نحو 100 حركة جوية في الساعة، وأصبحت المسارات الجوية القادمة والمغادرة إلى دولة قطر 17 مسارا منفصلة عن بعضها، من أجل تحقيق انسيابية أكثر في الحركة وضمان أكثر للسلامة، فضلا عن زيادة مناطق انتظار الطائرات في الجو وهي التي يتم استخدامها أثناء فترات الذروة، وذلك لترتيب الطائرات أثناء الهبوط، تحسبا لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في الحركة خلال فترة تنظيم كأس العالم.

وأشار الهاجري إلى أنه تم الانتهاء من تحديث كافة الأنظمة والتقنيات المستخدمة في عمل الملاحة الجوية، والقيام بفصل إجراءات الهبوط والإقلاع إلى مدرجين (مطار حمد الدولي HIA ومطار الدوحة الدولي DIA) بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لعمليات الإقلاع والهبوط.

ونوه بأنه تم رفع كفاءة إدارة عمليات الإقلاع والهبوط وتم الوصول إلى إمكانية استيعاب ثلاث عمليات هبوط وإقلاع /‏في آن واحد/‏ وتم إجراء تجربة في محاكي المراقبة الجوية بنجاح للتأكد من فعالية هذا النظام وسلامته للتشغيل.

ولفت إلى تركيب جهاز إدارة تدفق الحركة الجوية، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وتم تدريب المراقبين الجويين وجميع الموظفين المتعاملين معه على استخدامه بكفاءة، مما يساعد المراقبين الجويين على ترتيب وصول الطائرات إلى الدوحة والمغادرة منها، بالإضافة إلى أنه تم تزويد دول الجوار بصفحة إلكترونية للتعرف من خلالها على ساعات المغادرة من بلادهم بما يسمى SLOT Departure Time، وهو ما يساهم أيضا في انتظام سريان الحركة الجوية في أوقات الذروة استعدادا لهذا الحدث الهام، وذلك بهدف ضمان تقديم خدمات ذات كفاءة عالية ومتميزة تتناسب مع متطلبات هذا الحدث الكبير الذي ستشكل استضافته للمرة الأولى في دولة عربية، علامة فارقة ومهمة في تاريخ المنطقة كلها.

وذكر بأنه تمت زيادة مناطق انتظار الطائرات في الجو بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لعمليات الإقلاع والهبوط خلال مونديال قطر، وأجريت عمليات تطوير شاملة مهمة تمثلت في اعتماد تقنيات متطورة وأجهزة حديثة، وزيادة أعداد المراقبين الجويين والقيام بعمليات تطوير كبيرة استهدفت آلية العمل وغيرها من الإجراءات التي تم اتخاذها، بهدف توفير السلامة وخلق وضع آمن وفعال لحركة الملاحة الجوية.

وأكد الهاجري أن تحضيرات الهيئة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بدأت منذ لحظة الإعلان عن اختيار دولة قطر لاستضافة هذا الحدث الرياضي المهم، واعدا بتجربة سفر فريدة للزوار وجماهير المونديال تعكس مستوى الخدمات المميزة التي تقدمها منظومة الطيران المدني في الدولة، وتترك بصمة خاصة خلال هذه البطولة الاستثنائية.

وتحدث الهاجري عن برج المراقبة الافتراضي الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وقال: يتيح مشروع البرج الافتراضي في مركز قطر للمراقبة الجوية التابع للهيئة العامة للطيران والمقام في مطار حمد الدولي، للمراقب الجوي تغطية «النقاط العمياء» مما يساعد على تحسين وزيادة حركة الطيران اليومية.