موهوب.. ومبدع، واسمه يقترن دائما بالأعمال الفنية البديعة والمميزة، تألق وخطف الأنظار في كأس العرب وعاد ليخطف الأضواء في المونديال بـ «ارحبوا». هو الشاعر الغنائي العماني حميد البلوشي مؤلف النسخة العربية من أغنية «ارحبوا» التي مست قلوب الجميع وأصبح الترند في السوشيال ميديا بكل أنحاء الوطن العربي.

التقاه الوطن الرياضي ليكشف أسرار وكواليس هذا العمل الرائع وكان معه هذا اللقاء الذي نرصد تفاصيله عبر السطور التالية:

- في البداية.. هل توقعت هذا النجاح الكبير لـ «ارحبوا»..؟

بصراحة ولأكون منصفا فإنني لم أتوقع هذا النجاح، لكن المفاجأة أن الأغنية وصلت لكل «المشارب العربية» وخرج منها الكثير من الصيغ بنسخ مصرية وشامية ويمنية أيضا حتى باتت ارحبوا في كل بيت.

- في رأيك.. ما الذي ميز هذا الأغنية عن غيرها في بقية أغاني الألبوم..؟

أعتقد أنها وصفت بإيجاز إحساس العرب جميعا تجاه مونديال العرب، فالأغنية كانت ضمن ألبوم خاص بأغاني البطولة، الذي احتوى على أغنية هيا هيا في تدشين لعيب أثناء القرعة، وأيضا ارحبوا بالإنجليزي والفرنسي ثم بالعربي وأغنية like the sky المخصصة للأصوات النسائية فقط بالإضافة لأغنية أخرى في الطريق.

- كيف استوحيت اسم الأغنية وما معناها وجذروها..؟

هي كلمة لها جذور تاريخية تدل على فكرة الترحيب، والنطق الذي يقوله رجل شبه الجزيرة العربية، فمفردها ارحب دلالة على أن الكل مرحب به في قطر بلا استثناء ضمن الخط الذي أعلنته الدولة المنظمة ببطولة للجميع من العرب باسم قطر.

- وهل ركزت على المعاني الخليجية أكثر أم بشكل عام..؟

حاولت في المعنى أن أوازن بين النكهة الخليجية والفئة المتوسطة التي يفهمها كل العرب بداية من حيا الله حيا، ثم غني للي تحبه، واللحظة لكل الآن على وزن شعار البطولةnow at all، مع الحفاظ على النطاق الجغرافي.

- كيف كان رد الفيفا بعد عرض الفكرة عليهم..؟

رحبوا في الفيفا جدا بعد طرح الفكرة من استوديوهات كتارا التي قامت على التنفيذ والإشراف للفكرة برئاسة الأخ أحمد الباكر ووجدوها فكرة تسويقية مميزة تغذي كل الأذواق المتابعة ومختلف الأجيال من المتابعين والأذواق الأخرى وزاد من انتشارها وجود نسخ بالإسبانية والفرنسية ووجود كل الأعراق من أميركا اللاتينية والصيغة العربية والخليجية بوجود ناصر الكبيسي وعائض وحنين، والحمد لله نجح الألبوم بامتياز وليس أغنية واحدة فقط.

كيف ترى علاقة الفن بالرياضة..؟

الرياضة في رأيي قطعة من الفن وهما بمثابة اللوحة الجميلة سويا، ويكفي عندما نريد أن نصف لاعبا موهوبا أو لعيبا نقول عنه إنه «فنان»

- ما شعورك وأنت جزء من هذا العمل الكبير الخاص بالمونديال..؟

أشعر بالفخر والفرحة الكبيرة أن أساهم بشكل ولو بسيط في عمل يتردد صداه في كل مكان بالعالم، وأنت تمثل قطر والإقليم وبلدك عمان وكل الشباب العربي بروح جميلة تبعث برسالة سلام للعالم أن هذه البطولة استثنائية ومصدر فخر واعتزاز لنا كعرب وهي أراها تتويجا لمسيرة الشاعر الغنائي حميد البلوشي بعد سنوات من العمل.

- كم عدد مشاهدات الأغنية حتى الآن..؟

من خلال إحصائيات شركة ooredoo الراعية لهذا العمل واليوتيوب وصلنا إلى ما يقرب من 30 مليون مشاهدة خلال أقل من شهرين فقط منذ انطلاقها.