+ A
A -
حوار ــ مصطفى القياس
مخرج فرنسي جزائري يهوى العمل بالسينما، كانت بدايته في التمثيل المسرحي ومن ثم التأليف وصولاً للإخراج الذي يرى نفسه فيه أكثر من أي شيء آخر، حيث يعتبر الإخراج مثل عمل أوركسترالي وهو الأساس في دائرة العمل الفني.
هو المخرج الشاب فريد بن تومي الذي يتحدث لـالوطن عن أسباب اهتمامه بتقديم أفلام واقعية، ويؤكد أنه لا يقدم أفلام مهرجانات بل يسعى للعائد المادي، وعن بداياته في الفن وطموحاته وماذا قال عن الأوسكار وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء التالي:
فريد .. من أين بدأت؟
ــ لقد بدأت أولا كممثل من خلال المسرح ولكنه لا يعطيك دائما الأدوار المهمة الكبيرة التي تطمح لها كفنان، إذاً فقررت أن انتقل إلى كتابة الأفلام وذلك منذ عشرة أعوام ومن ثم أخرجت عدة أفلام قصيرة قبل أن أنجز هذا الفيلم الروائي الطويل وهو «حظ سعيد يا جزائر»، فلقد قدمت فيلما من قبل بعنوان «حراقة» وهو يعني مهاجرين غير شرعيين إلى جانب فيلم آخر بعنوان «مهنة جيدة» و«المهاجر».
نلاحظ أن أفلامك تُعبر عن قضايا المُجتمع العربي وتعكس الواقع.. فلماذا بدأت بأفلام مُجتمعية؟
ــ أود دائما أن أقوم بإنجاز أفلام تشرح وتعكس وتُجيب عن أسئلة الواقع لأن السينما دورها الأساسي أن تحاور الواقع، وهذا يرجع للثقافة الفرنسية حيث نقوم دائما بإنجاز أفلام من الواقع حيث يُطلق عليها سينما المؤلف والتي نكتبها من الواقع ومن ثم نُخرجها للواقع نفسه لمعالجة قضايا واقعية.
عملت كسيناريست وممثل ومخرج.. أيهما وجدت متعتك فيه؟
ــ أعتقد أن مهنة الإخراج هي عمل أوركسترا يجمع بين كل ذيول التمثيل من التمثيل والموسيقى والديكور، كما أن العمل على إنجاز فيلم وتحريك كل هؤلاء من حولك هو شيء جميل ورائع ومهم للغاية، وأنا سعيد للغاية بالعمل كمخرج.
وهل تتوقع أن يتم ترشيح أحد أفلامك يوما ما في الأوسكار أو مهرجانات عالمية مثل «كان»؟
ــ ضحك وقال: لماذا لا.. فهذا طموح، ودائما تُعرض أفلامي وتُحقق النجاح الكبير، فلقد تم عرض فيلمي «حظ سعيد يا جزائر» بفرنسا أمام 200 ألف شخص وكلها عروض ليست مجانية بل كانت مدفوعة وهذا شيء جيد للغاية بالنسبة لي وترك أثرا إيجابيا في قلبي، فأنا أُقدم أفلاماً من أجل الجمهور وليس أفلاما من أجل الجوائز.
تقول إنك لا تقدم أفلاما للمهرجانات السينمائية بل للعرض الجماهيري.. كيف ذلك وأنت شاركت بأفلامك من قبل بعدة مهرجانات مثل دبي السينمائي ومن ثم الإسكندرية؟
ــ أنا في الأساس أُقدم أفلامي للجمهور لأنه الشريحة الكبيرة التي لابد أن ترى وتشاهد السينما، ولكن لا مانع من مشاركة أفلامي بمهرجانات سينمائية، فالفكرة نفسها أنني أبذل مجهودا كبيرا في أعمالي الفنية فكيف أجعل الأمر يقتصر على جمهور المهرجانات فقط دون أن يكون الأمر للجميع، لاسيما أن الاستمرارية تستلزم وجود عائد مادي من وراء ما نُقدمه كي نستطيع أن نُقدم أعمالاً أخرى.
.. وكيف ترى عدم وجود دور عرض سينمائية بموطنك الأصلي الجزائر؟
ــ لا أعرف ما السبب في ذلك ولكنه عدم اهتمام من الدولة بالسينما.. فمن الضروري أن يكون هناك دور عرض سينمائية مكثفة يتم فيها عرض الأفلام الجديدة على غرار السوق السينمائية العالمية والمصرية، لأن السينما هي ثقافة ولابد من الاهتمام بها، خاصة أنها تعكس الواقع ومرآة له.
وما شعورك عن المشاركة بمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الماضية واختيار فيلمك لافتتاح المهرجان؟
ــ سعيد للغاية بأن يتم عرض فيلمي في افتتاح المهرجان ولكن غير لائق أن يُعرض فيلم الافتتاح بنسخة «DVD»، فهو أمر غريب بالنسبة لمهرجان كبير مثل الإسكندرية.
.. وهل ترك ذلك أثراً سيئاً بالنسبة لك؟
ــ كل مهرجان يختلف عن الآخر وكل المشاكل موجودة بكل المهرجانات، ولكن بشكل عام نحن قطعنا مسافة 4000 كيلومتر من أجل المشاركة في هذا المهرجان الذي نعرف عنه أنه مميز وله قيمته، فهدف المهرجان هو تبادل الثقافات بين شباب السينمائيين، لذا فأنا شعرت بسعادة لتواجدي بالإسكندرية لأن تبادل الأفكار شيء أساسي في أي مهرجان سينمائي، كما أنه من المهم أن نتواجد بمصر التي تتمتع بثقافة ورصيد كبير أثر بعدد من الدول العربية، لذا نتمنى أن تهتم أكثر بالمهرجانات السينمائية بالشكل الجيد الذي يليق بمصر ومهرجاناتها السينمائية المميزة.
وفي النهاية.. هل تطمح للعمل بالسينما المصرية؟
ــ أطمح أن تكون لي تجارب مختلفة كثيرة في كل دول العالم وليس فقط مصر، فأنا أحب أن أكون معروفا بالوطن العربي وبالعالم كله، فطموحاتي كبيرة ولم تتوقف أبدا وأعمل على تحقيقها منذ سنوات طويلة.
مخرج فرنسي جزائري يهوى العمل بالسينما، كانت بدايته في التمثيل المسرحي ومن ثم التأليف وصولاً للإخراج الذي يرى نفسه فيه أكثر من أي شيء آخر، حيث يعتبر الإخراج مثل عمل أوركسترالي وهو الأساس في دائرة العمل الفني.
هو المخرج الشاب فريد بن تومي الذي يتحدث لـالوطن عن أسباب اهتمامه بتقديم أفلام واقعية، ويؤكد أنه لا يقدم أفلام مهرجانات بل يسعى للعائد المادي، وعن بداياته في الفن وطموحاته وماذا قال عن الأوسكار وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء التالي:
فريد .. من أين بدأت؟
ــ لقد بدأت أولا كممثل من خلال المسرح ولكنه لا يعطيك دائما الأدوار المهمة الكبيرة التي تطمح لها كفنان، إذاً فقررت أن انتقل إلى كتابة الأفلام وذلك منذ عشرة أعوام ومن ثم أخرجت عدة أفلام قصيرة قبل أن أنجز هذا الفيلم الروائي الطويل وهو «حظ سعيد يا جزائر»، فلقد قدمت فيلما من قبل بعنوان «حراقة» وهو يعني مهاجرين غير شرعيين إلى جانب فيلم آخر بعنوان «مهنة جيدة» و«المهاجر».
نلاحظ أن أفلامك تُعبر عن قضايا المُجتمع العربي وتعكس الواقع.. فلماذا بدأت بأفلام مُجتمعية؟
ــ أود دائما أن أقوم بإنجاز أفلام تشرح وتعكس وتُجيب عن أسئلة الواقع لأن السينما دورها الأساسي أن تحاور الواقع، وهذا يرجع للثقافة الفرنسية حيث نقوم دائما بإنجاز أفلام من الواقع حيث يُطلق عليها سينما المؤلف والتي نكتبها من الواقع ومن ثم نُخرجها للواقع نفسه لمعالجة قضايا واقعية.
عملت كسيناريست وممثل ومخرج.. أيهما وجدت متعتك فيه؟
ــ أعتقد أن مهنة الإخراج هي عمل أوركسترا يجمع بين كل ذيول التمثيل من التمثيل والموسيقى والديكور، كما أن العمل على إنجاز فيلم وتحريك كل هؤلاء من حولك هو شيء جميل ورائع ومهم للغاية، وأنا سعيد للغاية بالعمل كمخرج.
وهل تتوقع أن يتم ترشيح أحد أفلامك يوما ما في الأوسكار أو مهرجانات عالمية مثل «كان»؟
ــ ضحك وقال: لماذا لا.. فهذا طموح، ودائما تُعرض أفلامي وتُحقق النجاح الكبير، فلقد تم عرض فيلمي «حظ سعيد يا جزائر» بفرنسا أمام 200 ألف شخص وكلها عروض ليست مجانية بل كانت مدفوعة وهذا شيء جيد للغاية بالنسبة لي وترك أثرا إيجابيا في قلبي، فأنا أُقدم أفلاماً من أجل الجمهور وليس أفلاما من أجل الجوائز.
تقول إنك لا تقدم أفلاما للمهرجانات السينمائية بل للعرض الجماهيري.. كيف ذلك وأنت شاركت بأفلامك من قبل بعدة مهرجانات مثل دبي السينمائي ومن ثم الإسكندرية؟
ــ أنا في الأساس أُقدم أفلامي للجمهور لأنه الشريحة الكبيرة التي لابد أن ترى وتشاهد السينما، ولكن لا مانع من مشاركة أفلامي بمهرجانات سينمائية، فالفكرة نفسها أنني أبذل مجهودا كبيرا في أعمالي الفنية فكيف أجعل الأمر يقتصر على جمهور المهرجانات فقط دون أن يكون الأمر للجميع، لاسيما أن الاستمرارية تستلزم وجود عائد مادي من وراء ما نُقدمه كي نستطيع أن نُقدم أعمالاً أخرى.
.. وكيف ترى عدم وجود دور عرض سينمائية بموطنك الأصلي الجزائر؟
ــ لا أعرف ما السبب في ذلك ولكنه عدم اهتمام من الدولة بالسينما.. فمن الضروري أن يكون هناك دور عرض سينمائية مكثفة يتم فيها عرض الأفلام الجديدة على غرار السوق السينمائية العالمية والمصرية، لأن السينما هي ثقافة ولابد من الاهتمام بها، خاصة أنها تعكس الواقع ومرآة له.
وما شعورك عن المشاركة بمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الماضية واختيار فيلمك لافتتاح المهرجان؟
ــ سعيد للغاية بأن يتم عرض فيلمي في افتتاح المهرجان ولكن غير لائق أن يُعرض فيلم الافتتاح بنسخة «DVD»، فهو أمر غريب بالنسبة لمهرجان كبير مثل الإسكندرية.
.. وهل ترك ذلك أثراً سيئاً بالنسبة لك؟
ــ كل مهرجان يختلف عن الآخر وكل المشاكل موجودة بكل المهرجانات، ولكن بشكل عام نحن قطعنا مسافة 4000 كيلومتر من أجل المشاركة في هذا المهرجان الذي نعرف عنه أنه مميز وله قيمته، فهدف المهرجان هو تبادل الثقافات بين شباب السينمائيين، لذا فأنا شعرت بسعادة لتواجدي بالإسكندرية لأن تبادل الأفكار شيء أساسي في أي مهرجان سينمائي، كما أنه من المهم أن نتواجد بمصر التي تتمتع بثقافة ورصيد كبير أثر بعدد من الدول العربية، لذا نتمنى أن تهتم أكثر بالمهرجانات السينمائية بالشكل الجيد الذي يليق بمصر ومهرجاناتها السينمائية المميزة.
وفي النهاية.. هل تطمح للعمل بالسينما المصرية؟
ــ أطمح أن تكون لي تجارب مختلفة كثيرة في كل دول العالم وليس فقط مصر، فأنا أحب أن أكون معروفا بالوطن العربي وبالعالم كله، فطموحاتي كبيرة ولم تتوقف أبدا وأعمل على تحقيقها منذ سنوات طويلة.