+ A
A -
لقد وضع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال كلمة سموه في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس والأربعين لمجلس الشورى، خطة وطنية شاملة، كما وضع سموه أبناء الوطن أمام مسؤولياتهم في مواجهة التحديات.
كان المواطن ومستقبله ورفاهيته وانطلاق الاقتصاد إلى آفاق أوسع من الاعتماد على القطاع الهيدروكاربوني هو أبرز محاورها الأساسية، وبالمثل كان التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية، وموقف قطر من قضايا أمتها العربية والإسلامية.
في المحور الأساسي، لابد من الانتباه جيدا لتأكيد صاحب السمو، على متانة الاقتصاد الوطني، وأرقام النمو المرتفعة التي يحققها، لكن أيضا لابد من اليقظة التامة لمواجهة هذا الواقع الجديد، الذي تظهرُ ملامحه في صناعة الطاقة العالمية نتيجة للتطورات التكنولوجية المتسارعة التي أدت إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى مستوياتٍ غير مسبوقة، وما تبع ذلك من انخفاض حاد في الأسعار في أسواق الطاقة العالمية، وهو ما يوجب نمطا جديدا من الانفاق والاستهلاك.
خطاب صاحب السمو مليء بالعبارات السامية، التي يجب أن يعيها الجميع جيدا، ولعل من أبرزها تلك العبارة بالغة الإيجاز والدلالة، والتي قال فيها صاحب السمو أحيانا أيها الأخوة، حين أرى لافتات معلقة في الشوارع كتب عليها «قطر تستحق الأفضل» أقول إن الأصح أن يكتب «قطر تستحق الأفضل من أبنائها».. نعم قطر تستحق الأفضل، وأفكار أبنائها وسواعدهم، ستقدم للوطن المعطاء أفضل جهد، من أجل الحفاظ على تقدمه ونهضته.
copy short url   نسخ
02/11/2016
496