يقول أحد أعضاء فريق المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إنها ستواجه «مجموعة واسعة بشكل غير عادي من الأوضاع المتفجرة»، في حال فوزها بطبيعة الحال، إذ يتعين عليها مواصلة نهج إدارة باراك أوباما مع تبني سياسات أكثر صرامة وتشدداً، من أجل تعزيز موقف الولايات المتحدة في التعامل مع روسيا والصين، وغيرها من المشكلات.
بالإضافة إلى ذلك فإن عليها التعامل مع تداعيات خسارة منافسها الجمهوري دونالد ترامب، إذ أن حملة الملياردير الأميركي زرعت حالة من الانقسام غير مسبوقة على الإطلاق، والكراهية التي روج لها بات لها أنصارها ومريدوها، وهذا يعني أن التحديات التي ستواجهها كلينتون داخليا لن تكون سهلة على الإطلاق، ناهيك عن الوفاء بالوعود الانتخابية، وعلى رأسها إعادة بناء القوة الاقتصادية الأميركية، والتقدم بمبادرات مالية كبرى لتشييد البنية التحتية وتحفيز الاستثمار.
خارجيا، تبدو الصورة أكثر تعقيدا، فالمنازلة بدأت بالفعل بين الولايات المتحدة وروسيا، وسوف تأخذ أبعادا أسوأ على خلفية العلاقات المريرة بالفعل بين كلينتون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهناك من يرى أن الخطوة الأولى نحو إعادة احتواء روسيا يجب أن تكون تعزيز الدول الأوروبية المنقسمة من خلال المسارعة بعقد قمة لحلف شمال الأطلسي، كما ستحاول كلينتون أيضاً طمأنة الحلفاء التقليديين الآخرين بأن الولايات المتحدة سترتدي عباءة القيادة مجدداً وستغدو شريكاً واضحاً لهم.
المهمة ليست سهلة، والرئيس الروسي «المتشدد» يدرك أكثر من غيره بأن العلاقات مع واشنطن سوف تكون أكثر تعقيدا، وقد رأيناه، حتى الآن، يمضي بعيدا في التصعيد مستفيدا من «تردد» الرئيس أوباما وربما «تقاعسه»، ما يعني بأن «المواجهة» ستكون عنوان المرحلة المقبلة، وهي لن تكون سياسية فقط، على اعتبار أن المواجهة السياسية بلغت ذروتها بالفعل، وإنما يمكن أن تأخذ أبعادا أخطر بكثير، ما لم يدرك الخصمان أن وقت «التنازلات المتبادلة» قد حان بالفعل.
بقلم : حسان يونس
بالإضافة إلى ذلك فإن عليها التعامل مع تداعيات خسارة منافسها الجمهوري دونالد ترامب، إذ أن حملة الملياردير الأميركي زرعت حالة من الانقسام غير مسبوقة على الإطلاق، والكراهية التي روج لها بات لها أنصارها ومريدوها، وهذا يعني أن التحديات التي ستواجهها كلينتون داخليا لن تكون سهلة على الإطلاق، ناهيك عن الوفاء بالوعود الانتخابية، وعلى رأسها إعادة بناء القوة الاقتصادية الأميركية، والتقدم بمبادرات مالية كبرى لتشييد البنية التحتية وتحفيز الاستثمار.
خارجيا، تبدو الصورة أكثر تعقيدا، فالمنازلة بدأت بالفعل بين الولايات المتحدة وروسيا، وسوف تأخذ أبعادا أسوأ على خلفية العلاقات المريرة بالفعل بين كلينتون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهناك من يرى أن الخطوة الأولى نحو إعادة احتواء روسيا يجب أن تكون تعزيز الدول الأوروبية المنقسمة من خلال المسارعة بعقد قمة لحلف شمال الأطلسي، كما ستحاول كلينتون أيضاً طمأنة الحلفاء التقليديين الآخرين بأن الولايات المتحدة سترتدي عباءة القيادة مجدداً وستغدو شريكاً واضحاً لهم.
المهمة ليست سهلة، والرئيس الروسي «المتشدد» يدرك أكثر من غيره بأن العلاقات مع واشنطن سوف تكون أكثر تعقيدا، وقد رأيناه، حتى الآن، يمضي بعيدا في التصعيد مستفيدا من «تردد» الرئيس أوباما وربما «تقاعسه»، ما يعني بأن «المواجهة» ستكون عنوان المرحلة المقبلة، وهي لن تكون سياسية فقط، على اعتبار أن المواجهة السياسية بلغت ذروتها بالفعل، وإنما يمكن أن تأخذ أبعادا أخطر بكثير، ما لم يدرك الخصمان أن وقت «التنازلات المتبادلة» قد حان بالفعل.
بقلم : حسان يونس