أكد عدد من زوار دولة قطر على حسن الاستقبال والترحاب الذي وجدوه من الشعب القطري المضياف خلال تواجدهم في الدولة لحضور مباريات كأس العالم، لافتين إلى ان العادات والتقاليد والثقافة القطرية جذبتهم لذلك حرصوا على ارتداء الغترة والعقال القطرية عند تجولهم احتفاء بتقاليد وعادات وتراث الدولة.

وأشاروا خلال حديثهم لـ «الوطن » إلى انبهارهم بما شاهدوه في قطر من تقدم وتطور في جميع المناطق والتي قاموا بزيارتها وأبرزها سوق واقف ولوسيل واماكن تواجد المشجعين، مشيرين إلى سهولة جميع إجراءات دخولهم لدولة قطر لتشجيع منتخباتهم.

كما تحدثوا عن الحضارة الواضحة في قطر والتي تظهر في المناطق التراثية وكذلك في المدن الحديثة التي شيدت وفقا لأحدث التكنولوجيا العالمية، موضحين أنهم خلال تواجدهم سيملأون شوارع الدوحة والاستادات وأماكن الفعاليات صخبا وحماسا وبهجة بألوان منتخباتهم خلال المهرجان الكروي العالمي.

في البداية عبر ديمريوا ايفانز والذي حضر لقطر من المكسيك لتشجيع منتخب بلاده عن سعادته بحضور كأس العالم في قطر والذي أكد على انبهاره بما وجده في قطر من ترحاب وحب وضيافة من أهلها، مشيرا إلى ان قطر جمعت بين الاصالة واحتفاظهم بالعادات والتقاليد العربية الاصيلة وايضا التميز والتفرد والتطور.

وأشار إلى انه حرص على ارتداء الغترة والعقال القطريين وذلك حبا في الثقافة القطرية والخليجية، موضحا أنه خلال كل نسخة من كأس العالم تكون هناك ظاهرة وتقاليد خاصة من بعض مشجعي المنتخبات ولذلك وهم يزورون قطر للمرة الأولى وأثارت الثقافة القطرية والعربية والإسلامية إعجابهم فإن تقاليد مونديال قطر ستكون ارتداء الغترة والعقال.

وأبدى إيفانز تأكيده على أن المكسيكيين سيخوضون تجربة مختلفة في هذا المونديال بفضل تقارب المسافات بين الاستدادات في دولة قطر، حيث يمكنهم زيارة استادات البطولة الثمانية، واستكشاف البلد بسهولة عبر استخدام مترو الدوحة، مشيرا إلى أن كأس العالم فرصة للتواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، وأنهم سيلمسون مشاعر الود والترحاب لدى الشعب القطري فور وصولهم إلى أرض المونديال.

«الكرم والترحاب»

كما أكد خوسيه باولو والذي حضر لقطر من المكسيك أيضا لحضور مباريات منتخب بلاده أنه اختار الزي القطرى بسبب حبه للشعب القطرى والذي وجد منه الترحاب وكرم الضيافة منذ أن وطأت قدماه أرض مطار حمد الدولي، حيث كانت الابتسامة بحد وصفه لا تفارق وجه جميع العاملين والموظفين في المطار والذين أنهوا إجراءات دخوله بكل سهولة ويسر، قائلا لقد سافرت خلف فريقي في دول عديدة ولم أجد سهولة في الدخول أكثر مما وجدت في قطر وأثناء أكبر بطولة عالمية وهي كأس العالم.

ويعيش باولو والذي وصل إلى قطر من يومين تجربة فريدة ومختلفة، إذ زار أبرز المناطق السياحية في قطر ومنها سوق واقف وميناء الدوحة ولوسيل، كما انضم للمشجعين على كورنيش الدوحة خلال تقليدهم الرئيسي في أي مكان يذهبون إليه، حيث يقومون برفع راياتهم التشجيعية الشهيرة.

وأكد أن ارتداء الغترة والعقال القطري جاء انطلاقا من حرصه على نقل جانب من عادات وتقاليد شعوب قطر التي يزورونها وكذلك حبا في التقاليد القطرية.

«تنظيم وتطور»

فيما عبر المشجع البرتغالي بينتو والذي فضل ارتداء الغترة والعقال القطريين أيضا عن سعادته بهذا المستوى المتميز من التنظيم الرائع لهذه البطولة العالمية، والتي جمعت أكبر عدد من الزوار من مختلف دول العالم، مشيدا بهذا التنظيم الرائع للبطولة، وكذلك التطور الكبير الذي تشهده دولة قطر بجميع المجالات والنواحي وقدرتها الكبيرة على استيعاب هذا العدد الكبير من الجماهير والمنتخبات في جو من الحب والأمن والأمان.

وأشار إلى أنهم حصلوا على بطاقة «هيا» التي أهلتهم للدخول إلى الدولة، حيث لم يواجهوا أي صعوبات تذكر أثناء الدخول، لافتا إلى أنهم قوبلوا بكل ترحاب منذ الدخول إلى منافذ البلاد الجوية، وذلك بفضل الصفات الطيبة للشعب القطري الذي يتميز بالضيافة والكرم والترحيب بجميع الزوار.

وعبر عن سعادته بزيارة العديد من الوجهات المميزة وعلى رأسها سوق واقف، الذي وصفه بأنه يلبي جميع الأذواق، إلى جانب منطقة مشيرب في قلب الدوحة، والمتاحف المتنوعة التي تزخر بأعمال وقطع فنية تبرز الثقافة القطرية والعربية والإسلامية، وجزيرة اللؤلؤة ومدينة لوسيل، وما تقدمانه من نموذج عصري للتطور والحداثة، فضلا عن الحي الثقافي كتارا.

«تجربة استثنائية»

وبدوره أكد جونزاليس والذي حضر من اسبانيا لتشجيع منتخب بلاده على ان جميع مشجعي المنتخبات العالمية سيحظون بنسخة استثنائية في مونديال قطر 2022، مشيراً إلى انه لاحظ احترافية كبيرة في عملية التنظيم، وذلك من خلال توفير جميع أنواع الارشادات والمواصلات والتطبيقات الإلكترونية التي توفرها اللجنة المنظمة لزوار ومشجعي المنتخبات الوطنية لجميع دول العالم بكل لغات الدول المشاركة.

وقال إنه سعيد بالتواجد على أرض قطر في هذه الأيام التاريخية التي سيسجلها التاريخ بحروف من نور، مشيدا بالنهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها قطر، حيث جاءت جميع شعوب العالم للاستمتاع بأول مونديال في منطقة الشرق الأوسط.

«توافد الجماهير»

هذا وتواصل الجماهير العالمية توافدها على أرض المونديال من مختلف بقاع العالم قصد معايشة الحدث الكروي الأكبر ومؤازرة منتخب بلدها، حيث تزايد عدد الجماهير المتواجدة في قطر بشكل كبير جدا، حيث حرصوا على الاستمتاع بالأجواء المونديالية الخيالية للجماهير عاشقة لكرة القدم وكذلك نقل الصورة المشرقة التي تتواجد عليها قطر، واستعدادها التام لتنظيم كأس عالم استثنائية والأفضل في تاريخ اللعبة على كافة المعايير.

وبلغ حماس ضيوف قطر من جماهير كأس العالم ذروته في قلب الدوحة عاصمة الرياضة، حيث كانت الجماهير ترتدي قمصان منتخبات بلدانهم وراياتهم الوطنية، في صورة إسبانيا، البرتغال، هولندا، البرازيل، الأرجنتين، تونس، المغرب، السعودية والمكسيك، وهو ما أضفى أجواء رياضية رائعة.كتب - محمد أبوحجر