+ A
A -
بظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، يكون قد تحدد اسم الرئيس رقم 45 في تاريخ الولايات المتحدة. ورغم الاعتراف بأهمية الانتخابات الرئاسية في الدولة الأكثر قوة وتأثيرا في العالم، والاعتراف أيضا بأن شخصية الرئيس الأميركي والفريق الرئاسي المعاون له في الإدارة تؤثر بشكل في تلك السياسة، حقائق التاريخ بالنسبة لقضايانا العربية، أو قضايا الشرق الأوسط بشكل عام، تقطع بأن لا فارق كبيرا إذا ما وصل أي من المرشحين الرئيسيين هيلاري كلينتون - دونالد ترامب في الانتخابات إلى البيت الأبيض.
فالسياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط تحكمها العديد من الثوابت، والمحددات، والمصالح، بغض النظر عن طبيعة الإدارة ما إذا كانت جمهورية أو ديمقراطية. فالرئيس الأميركي موظف عند السيد المواطن الذي ينتخبه، والمواطن الأميركي، لا يهمه في المقام الأول إلا الخدمات التي سيقدمها له الرئيس وإدارته، وهو ما تؤكده وعود المائة يوم الأولى، التي قطعها على نفسه كلا المرشحين، والتي تتقدم فيها ملفات تحديث البنية التحتية والتأمين الصحي، ورفع الحد الأدنى للأجور، وتحضر فيها ملفات الهجرة واتفاقية التجارة العالمية، ولا وجود لقضايا الشرق الأوسط.
قطعا يهمنا مع الأميركيين، اسم ساكن البيت الأبيض الجديد، لكن من الأهمية بمكان أيضا ألا ننتظر منه حلا لقضايانا ومشكلاتنا، فالرهانات العربية، يجب أن تكون أولا وقبل أي شيء، على القدرة العربية على الفعل، وليس على شخص الرئيس - الرئيسة.
copy short url   نسخ
09/11/2016
301