أنا مغربي مع المغرب، تونسي مع التوانسة، سعودي مع السعوديين. أنا قطري مع القطريين.. بح صوتي وأنا انتظر هدفا لقطر. وبكيت حين أعلن الحكم نهاية المباراة بخسارة الافتتاح.. وصعدنا إلى السماء مع الأخضر السعودي.. وتبادلنا التهاني مع أهلنا في بلاد العرب وغنينا بصدق ( بلاد العرب أوطاني
من الشام لبغدان..
ومن نجد إلى يمن
الى نصر فتطوان..
لسان الضاد يجمعنا
ولا حد يباعدنا
الى آخر قصيدة ابن الشام فخري البارودي... كل هذه المعاني لم تستطع السياسة أن تجد آلية لتوحدنا لكن مع كأس العالم، أصبحت الرياضة آلية ضخمة للتكاتف القومي وللتضامن والتعاضد الدولي والإقليمي.. فعبر تطبيق هيا القطري فتحت الحدود بل أصبح من يحملها يدخل جميع الدول التي كانت حدودها مقفلة في وجهه حتى.. هنيئا لقطر التيسير على شباب العرب لزيارة بلاد العرب أوطانهم.
وبعد.. فإن مونديال قطر هو آخر منافسة يشارك فيها كما هو معتاد 32 منتخبا... إذ تقرر زيادة المنتخبات ليكون عددها 48 منتخبا ابتداء من النسخة القادمة عام 2026 التي تستضيفها ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك....
هنيئا لقطر... هنيئا لنا... لكل العرب
سمير البرغوثي كاتب فلسطيني