+ A
A -
إنها الديمقراطية التي أبعدت الديمقراطيين عن الحكم في أميركا وضياع حلم سيدة بأن تصل إلى البيت الأبيض رئيسة لأول مرة في تاريخ هذه الدولة العظمى التي كانت مستعمرة من بريطانيا كحالنا نحن العرب.. إلا أنها منذ أن استقلت وجاءها زعيم ملهم وحدها كأمة واحدة رغم أنها مشكلة من أجناس لا تربطهم عادات ولا تقاليد جمعتهم أميركا تحت شعار التميز..
سيناريو تمت صناعته على عجل في هوليود لإيصال رئيس إلى سدة الحكم.
وحقيقة تمنيت فوز ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، لوقف هذا التسويف الذي اتبعته إدارة أوباما تجاه منطقتنا، وأدخلتها في حالة الفوضى واللاهلامية لإيجاد خريطة جديدة للمنطقة التي كانت هيلاري كلينتون تروج لها أثناء وجودها على رأس الدبلوماسية الأميركية كما أنها- الإدارة الأميركية الحالية- سمحت للتمدد الشيعي إلى العراق ولبنان واليمن ودعمت منظمات جهادية تشوه الصورة المشرقة للإسلام
والحقيقة أن دونالد ابن جون ترامب رجل واضح وصريح وسوف يأخذ أميركا إلى القمة ويوقف التمدد الروسي الإيراني على شواطئ المتوسط وسينهي الحالة العراقية والحالة السورية رغم تركيزه على الوضع الداخلي، فللرجل كاريزما قيادية ستأخذه إما إلى أن يكون رجل العالم رقم واحد، رغم تصريحاته المساندة لأنظمة دكتاتورية.. أو قد يأخذها إلى الهاوية إذا أصر على معتقداته التي كان يطرحها أثناء حملته الانتخابية.
فهذا الرجل الملياردير الذي يملك أربعة مليارات دولار وتزوج من ثلاث نساء الأولى إيفانا ترامب من (1977 إلى 1992) والثانية مارلا مابلس من (1993 إلى 1999) والثالثة زوجته الحالية التي رافقته في خطاب النصر ميلانيا ترامب وتزوجها عام (2005).
ترامب ابن مدينة نيويورك التي تضم الأمم المتحدة وهي العاصمة التجارية للدولة الأعظم تعلم منها كيف يواجه التحديات، ورغم دخوله الجيش فهو لم يذهب إلى فيتنام كمقياس للجندي المخلص لأميركا لانشغاله بدراسة الاقتصاد التي هيأت له أن يعمل بشركات والده ليبني إمبراطوريته وهي «منظمة ترامب» وبلازا ترامب، LLC وترامب أتلانتيك سيتي.
ترامب الذي ينتمي للعرق الأبيض وله هيبة سيملأ كرسي البيت الأبيض، وسيعي مع الأيام وهو الرجل الذي يؤمن بالعدالة أن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى عدالة ولا يمكن تحقيقها إلا بقوة رجل مثل ترامب.. الذي كانت تصريحاته حول المسلمين الأمة الأكبر في العالم مثيرة للجدل كما تصريحاته حول القدس..
ترامب أدار حملته بقوة.. واستخدم كل أساليبه للنجاح مستغلا فشل الإدارة الحالية في جذب العالم إلى أميركا.. أملنا أن يكون بحزم سلفه بوش الأب الذي حرر الكويت وبحزم كنيدي في مواجهة روسيا وتحقيق العدالة للشعوب، نتطلع نحن كعرب ومسلمين تحقيق العدالة لأقدم قضية في العالم لم تحل حتى اليوم وهي قضية فلسطين.. فهل فعلا يكون رئيساً تاريخيا لا تنساه الأجيال كما جورج واشنطن ولينكولن وكنيدي وجورج بوش الأب وكلينتون الذين سعوا إلى تحقيق العدالة للشعوب؟.. نأمل من الرئيس ترامب أن يحقق لنا العدالة..
نبضة أخيرة
أرحل منك إليك.. فإنت الوطن والمنفى
ورفضك ليس فيه صد.. وهجرك ود!
بقلم : سمير البرغوثي
سيناريو تمت صناعته على عجل في هوليود لإيصال رئيس إلى سدة الحكم.
وحقيقة تمنيت فوز ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، لوقف هذا التسويف الذي اتبعته إدارة أوباما تجاه منطقتنا، وأدخلتها في حالة الفوضى واللاهلامية لإيجاد خريطة جديدة للمنطقة التي كانت هيلاري كلينتون تروج لها أثناء وجودها على رأس الدبلوماسية الأميركية كما أنها- الإدارة الأميركية الحالية- سمحت للتمدد الشيعي إلى العراق ولبنان واليمن ودعمت منظمات جهادية تشوه الصورة المشرقة للإسلام
والحقيقة أن دونالد ابن جون ترامب رجل واضح وصريح وسوف يأخذ أميركا إلى القمة ويوقف التمدد الروسي الإيراني على شواطئ المتوسط وسينهي الحالة العراقية والحالة السورية رغم تركيزه على الوضع الداخلي، فللرجل كاريزما قيادية ستأخذه إما إلى أن يكون رجل العالم رقم واحد، رغم تصريحاته المساندة لأنظمة دكتاتورية.. أو قد يأخذها إلى الهاوية إذا أصر على معتقداته التي كان يطرحها أثناء حملته الانتخابية.
فهذا الرجل الملياردير الذي يملك أربعة مليارات دولار وتزوج من ثلاث نساء الأولى إيفانا ترامب من (1977 إلى 1992) والثانية مارلا مابلس من (1993 إلى 1999) والثالثة زوجته الحالية التي رافقته في خطاب النصر ميلانيا ترامب وتزوجها عام (2005).
ترامب ابن مدينة نيويورك التي تضم الأمم المتحدة وهي العاصمة التجارية للدولة الأعظم تعلم منها كيف يواجه التحديات، ورغم دخوله الجيش فهو لم يذهب إلى فيتنام كمقياس للجندي المخلص لأميركا لانشغاله بدراسة الاقتصاد التي هيأت له أن يعمل بشركات والده ليبني إمبراطوريته وهي «منظمة ترامب» وبلازا ترامب، LLC وترامب أتلانتيك سيتي.
ترامب الذي ينتمي للعرق الأبيض وله هيبة سيملأ كرسي البيت الأبيض، وسيعي مع الأيام وهو الرجل الذي يؤمن بالعدالة أن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى عدالة ولا يمكن تحقيقها إلا بقوة رجل مثل ترامب.. الذي كانت تصريحاته حول المسلمين الأمة الأكبر في العالم مثيرة للجدل كما تصريحاته حول القدس..
ترامب أدار حملته بقوة.. واستخدم كل أساليبه للنجاح مستغلا فشل الإدارة الحالية في جذب العالم إلى أميركا.. أملنا أن يكون بحزم سلفه بوش الأب الذي حرر الكويت وبحزم كنيدي في مواجهة روسيا وتحقيق العدالة للشعوب، نتطلع نحن كعرب ومسلمين تحقيق العدالة لأقدم قضية في العالم لم تحل حتى اليوم وهي قضية فلسطين.. فهل فعلا يكون رئيساً تاريخيا لا تنساه الأجيال كما جورج واشنطن ولينكولن وكنيدي وجورج بوش الأب وكلينتون الذين سعوا إلى تحقيق العدالة للشعوب؟.. نأمل من الرئيس ترامب أن يحقق لنا العدالة..
نبضة أخيرة
أرحل منك إليك.. فإنت الوطن والمنفى
ورفضك ليس فيه صد.. وهجرك ود!
بقلم : سمير البرغوثي